محمد أحمد هبة الباجلي أن ما حدث بالأمس في غزة من مجازر وقصف من قبل العدو الصهيوني الغاشم لهو إبادة جماعية لشعب عربي مسلم ومحاولة محوه من على الأرض،لهو وصمة عار على جبين كل عربي ومسلم،ولكن ما هو الذنب الذي اقترفه أبناء غزة،لكي يبادوا ويقتلوا وتهدم منازلهم على رؤوسهم ويشردوا من أراضيهم،هل لأنهم رفضوا الرضوخ لمطالب بني صهيوني وفضلوا الموت شرفاء دون العيش تحت نير الذل والهوان،وإن كانت هذه العملية التي قامت بها ومازالت مستمرة من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل ما يسمى ردع حماس،لأنها بؤرة الإرهاب في فلسطين المحتلة عامة وفي غزة الدامية خاصة،فما ذنب الأطفال والنساء والشيوخ والمواطنين العزل ليقتلوا ويمزقوا شر ممزق،هل هم إرهابيون،وهل كل من يقاتل ويكافح من أجل أحقيته في الأرض إرهابي؟هل هذا هو الإرهاب؟لا وألف لا إنهم هم المغتصبون وهم الإرهابيون حقاً ويستحقون الإبادة من على وجه الأرض المقصود هنا- حكام بني صهيون-.ولكن المؤسف ويزيد من الحسرة أن بعضاً من قيادات الدول العربية والإسلامية في العالم شجب وتندد وتتبادل الاتهامات فيما بينها دون تحريك ساكن من أجل إيقاف نزيف الدم وإيقاف تلك المجازر الوحشية.أين أنتم يا حكام العرب من هذا الموقف المخزي والخطير الذي يهدد كل البلدان العربية وأنتم صامتين؟تشاهدون كل يوم عبر وسائل الإعلام الضحايا وكل يوم يزيد عدد الجرحى والشهداء أنتم لم تتحركوا ولكن شعوبكم تحركت وخرجت تندد وتتظاهر من أجل إيقاف حمام الدم في غزة الباسلة.واستعدادهم ببذل المال والدم والغالي والنفيس من أجل نصرة إخوانهم الصامدين في غزة البطلة.فغزة اليوم تستغيث وتنادي هل من نصير؟هل من مدد؟هل من مواقف صارمة للإيقاف هذه المذبحة الوحشية التي تتعرض لها كل يوم وضحاياها أطفال ونساء وشيوخ ورجال وشباب؟فقد حان الوقت وآن الآوان لبذل الغالي والنفيس من أجل نصرتهم نصرة قضية الشعب الفلسطيني في تقديم المساعدة من دواء وغذاء ومال وهذا نوع من أنواع الجهاد؛لأنّ الجهاد لا يقتصر على الجهاد بالسيف والقتال،ولكن بذل المال والعطاء لهو أفضل الجهاد وخيره،فلنكن كلنا عوناً ودرعاً مانعاً لإخواننا في أرض غزة فنحن عرب ومسلمين فلنكن يداً واحدة ضد العدوان الصهيوني الغاشم على غزة.وفي الأخير أشكر الأم الحنون صحيفة(14أكتوبر)منبر من لا منبر له في اهتمامها في تغطية الأحداث الوطنية خصوصاً والعربية عموما.
غــزة.. ومــجــازر الإبــادة
أخبار متعلقة