قصة
امام باب المزرعة الكبيرة كانت فردة قبقاب صغير من خشب ملقاة هناك بإهمال وكان القبقاب مشققاً ومتخماً وشكله في غاية القبح كان القبقاب المهمل الوحيد ويشعر بالتعاسة واليأس . اين هو الآن من هذا القبقاب اللامع الجميل الذي أثار انتباه (سندس ) ذات يوم فأشارت إليه باصبعها الصغيرة فاشترته لها أمها صاحبة المزرعة وهي فرحة ولكنه وحيد الآن وحزين فالأوزة تسخر منه والحمام يهزأ به ويراه بشعاً حتى القطة بوسي تنظر إليه بدهشة لوجوده بينهم على حين ينبح الكلب وهو يحاول أن يزيحه من مكانه . إن ام ( سندس ) نفسها هي التي تلقي به الآن في صندوق القمامة الذي استقر فيه من قبله أخوه الفردة الأخرى بعد أن انكسر تماماً .يقول القبقاب الصغير لأخيه (وداعاً) ويرحل منزلقاً فوق تل مرتفع ويستقر حيث وقع غير قادر على الحركة . تلميذ صغير أثناء عودته من المدرسة يرى القبقاب وينحني ويلتقطه ويعود به إلى البيت .البيت دافئ في الداخل وأطفال ظرفاء يغسلون القبقاب ويجففونه ثم يطلونه بطلاء أزرق جميل ويرسمون فوقه زهوراً وردية مشرقة .اقترح أحدهم أن يضع له شراعاً ، ثم وضعوه في حوض كبير مملوء بالماء الرائق .أصبح القبقاب الصغير قارباً صغيرا يدور بسرعة أمام الأطفال الذين يضحكون بسعادة وبهجة كبيرتين . وكان القبقاب الصغير سعيداً بدوره فهو لايزال مفيداً ويثير اهتمام الآخرين .[c1] إعداد/ ميسون عدنان الصادق [/c]