المفتتح
قاربت الدفع التي في السنة الأخيرة من التخرج في كل الكليات وهذه مناسبة ينتظرها الطلبة الجامعيون مدة أربع سنوات وبالمناسبة حضرت عندما كنت في صنعاء حفل تخرج لأحد أقربائي ورأيت المراسيم التي تبدأ بعرض الطلبة وتكريمهم بشهادات ويسبق ذلك كلمة يلقيها عميد الكلية ورئيس القسم بحضور أولياء أمور الطلبة حاملين الفل وباقات الورود احتفاء بأولادهم وثمرة السنوات الأربع التي قضوها يدرسون ويبذلون قصارى جهدهم ليصلوا إلى هذا اليوم، وقفت تملؤني السعادة وأنا أرى عيون الطلبة وأولياء أمورهم تملؤها السعادة والدموع فرحاً بهذا اليوم.بعد تكريم الطلبة بشهادات تكريمية يذهب الطلبة الى مدينة الملاهي إكمالاً لمراسيم حفل التخرج، فسألت من وراء هذا الحفل وكيف يُنظم، فعرفت أن لجنة الطلبة بتمويل من شركة أو شركتين وبمساعدة الجامعة ينظمون هذا الحفل لكل دفعة تخرج فتساءلت لماذا لم يكن لي حفل تخرج أنا وزملائي وقد كنت تخرجت منذ سنة من جامعة عدن، لماذا لم أشارك زملائي وأهلي هذه الفرحة التي رأيتها في عيونهم ؟ هل هو تقصير من جامعة عدن أو من لجنة الطلبة ومِن مَن هو التقصير؟ .. لم أعرف إجابة لسؤالي فظللت ألوم نفسي بأننا لا نستحق هذه الفرحة أو أن الفرحة أصبحت بعيدة عنا بعد أزمان .. لماذا؟ سؤال محتاج إلى إجابة واحتياج للفرحة بداخلي محتاج إلى إشباع أضعه أمام كل من له مسؤولية وكال من يمكنه إشباع رغبتي للمعرفة فقط فوقت الفرحة قد فات إذ أننا نقارب من السنتين بعد تخرجنا ولكني سأبحث عن الفرحة في مكان آخر ولن أيأس، عليّ أن أجدها أو هي تجدني.[c1]عثمان عصام عثمان عبده