نيروبي /14اكتوبر/ عبد العزيز حسن :أكد وزيرالداخلية أن حكومة الصومال لن تتمكن من هزيمة المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة لان قوات البلاد ضعيفة للغاية وتفويض قوات حفظ السلام الإفريقية يقتصر على المهام الدفاعية.ويشن متمردو حركة الشباب الذين تؤكد واشنطن أنهم يقاتلون بالوكالة عن تنظيم القاعدة بالصومال حملة تمرد منذ عامين ونصف العام ضد الحكومة الهشة في مسعى لفرض تفسيرات متشددة للشريعة الإسلامية في أنحاء البلاد التي تسودها الفوضى.وذكر عبد القادر علي عمر وزير الداخلية الصومالي في مقابلة مع رويترز ان الصوماليين بمفردهم لا يستطيعون مواجهة هذه الجماعات، قائلا: نحتاج إلى مساعدة دولية لتعزيز قوات الأمن الخاصة بنا لإعدادها للقيام بمعظم المهمة.»وكان عمر نائبا لرئيس اتحاد المحاكم الإسلامية الذي أدار العاصمة مقديشو لفترة قصيرة عام 2006 . وجرى الآن دمج الميليشيا الإسلامية المعتدلة التي ينتمي لها في قوات الأمن الحكومية.وأسفر القتال منذ بداية عام 2007 عن مقتل نحو 19 ألف مدني وأدى إلى نزوح 5 ر1 مليون شخص عن ديارهم وقصر وجود الحكومة على بضعة مبان بالعاصمة بينما تحمي قوة تابعة للاتحاد الإفريقي المواقع الرئيسية.واستهدف المتمردون قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي بهجمات انتحارية لكن جدلا حول تفويضها حال دون مشاركة القوة البالغ قوامها خمسة الاف جندي وهم من اوغندا وبوروندي في اي هجوم كبير.وأكد عمر أن من المهم إدخال تعديلات على قواعد الاشتباك الخاصة بقوة الاتحاد الإفريقي حتى تستطيع لعب دور أنشط في البلاد.»وناشد المانحين الدوليين الوفاء بالتزاماتهم بتقديم الدعم المالي حتى تستطيع الحكومة هزيمة المتمردين ومعالجة الكارثة الإنسانية التي تعانيها البلاد.ومضى يقول «نود أن نرى مزيدا من الدعم العملي من المجتمع الدولي وأن تتجاوز المساعدات مجرد الكلمات.»وتبين أن بعض المانحين الدوليين متحفظون بشأن تنفيذ الوعود التي قطعوها للحكومة بذريعة أن المسؤولين الفاسدين يمكن أن يحولوا الأموال المخصصة لقوات الأمن لوجهات أخرى.ولا توجد بالصومال حكومة مركزية قوية منذ عام 1991 ومصادر الدخل الرئيسية للادارة هي الموانيء الجوية والبحرية لمقديشو.وقال عمر «نحن نعمل حقا على الوصول إلى السبيل الأمثل للاستفادة من الدخل المحلي والعثور على حل للفساد في المؤسسات المركزية والمحلية.»وأضاف الوزير خلال أول جولة له في الدول المجاورة منذ تعيينه في فبراير «لقد أنشأنا لجنة تلعب دور هيئة لمكافحة الفساد تستطيع مساءلة من يسيء استغلال أموال الدولة.»وكانت الولايات المتحدة أرسلت أسلحة للحكومة لكن هناك تقارير عن أن بعض الذخائر معروضة للبيع في سوق الأسلحة بمقديشو وينتهي بها الأمر في أيدي المتمردين.كما اتهم عمر وقواته بإمداد المتمردين بمعلومات وأسلحة وأنحي باللائمة عليهم في خطف ضابطي أمن فرنسيين هذا العام.وقال «كنت اعمل على تحقيق السلام في الصومال في الأعوام العشرة الأخيرة. كانت هذه مبادرة شخصية لإنقاذ شعبي من العصابات الوحشية التي كانت تخطف وتسرق الممتلكات.»وأضاف «تطوعت بوقتي ووضعت كل جهدي من أجل تحقيق السلام في الصومال. كيف يمكن أن أمثل خطرا امنيا على بلدي..»لكن عمر أشار إلى أنه ليس مندهشا من المزاعم قائلا إنها أكاذيب ملفقة من قبل خصومه المقتنعين بأن الزعماء في الصومال لا يستطيعون لعب دورين في نفس الوقت.وقال «هناك خيار واضح هنا... إما تكون عضوا بالحكومة أو متمردا... تقديم معلومات للمتمردين لاستهدافنا انتحار.»
أخبار متعلقة