القدس / 14أكتوبر / دان وليامز : قال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي أمس الاحد إن اسرائيل ستحمل جماعة حزب الله اللبنانية ولبنان نفسه المسؤولية عن اي محاولة لاغتيال اسرائيليين في الخارج وستنتقم لذلك.وألقى حزب الله باللوم على اسرائيل في اغتيال القائد العسكري بالحزب عماد مغنية في 12 فبراير شباط 2008 في سوريا وتعهد بالانتقام. ومنذ ذلك الحين ذكرت اسرائيل محاولات فاشلة من قبل عملاء حزب الله لاستهداف مواطنيها في افريقيا واسيا الوسطى.واوردت صحيفة مصرية يوم السبت تقريرا عن اعتقال عدة اشخاص مرتبطين بالقاعدة كانوا يعتزمون اغتيال السفير الاسرائيلي بالقاهرة.ولكن داني ايالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلي قال ان المؤامرة المزعومة «من المؤكد» انها من اعمال حزب الله المدعوم من ايران.وقال لراديو اسرائيل «ولدي رسالة هنا. اذا مست - لا سمح الله - شعرة من رأس اي مبعوث اسرائيلي في الخارج أو حتى اي اسرائيلي ليس مسؤولا رسميا و اي سائح او خلافه سنعتبر حزب الله مسؤولا.»وقال ايالون «النتيجة بالنسبة لحزب الله ستكون على ما اعتقد خطيرة للغاية.» واضاف «وللبنان ايضا».وتابع «من الاهمية...ان ننقل هذا التحذير الى لبنان المسؤول عن حزب الله - من انهم سيعانون من العواقب اذا ما قاموا باغتيال اسرائيليين.»ونقلت صحيفة المصري اليوم ان الرجال المرتبطين بالقاعدة اعتقلوا واعترفوا بمراقبة السفارة الاسرائيلية ومنزل السفير بهدف قتله ولكنهم فشلوا بسبب احكام الامن.ولم يتسن الاتصال بالمسؤولين المصريين في الحال للتعليق ولم يتسن تأكيد التقرير من مصدر مستقل.ولم يعلق حزب الله على ملاحظات ايالون.وعندما سئل ايالون كيف يمكنه تأكيد ان حزب الله هو الذي يقف خلف المؤامرة وليست القاعدة قال للراديو الاسرائيلي «انا لا اريد ان ادخل في قضايا المخابرات او العمليات هنا ولكن من المؤكد ان هناك صلة ايديولوجية وصلة مهنية نوعا ما هنا.»وتنظر القاعدة التي تتبع التفسير المتشدد للاسلام الذي يطرحه اسامة بن لادن الى الشيعة على انهم كفرة. ويلقي باللوم على الجماعة على نطاق واسع في شن هجمات ضد الشيعة في العراق كما انتقدت حزب الله مرارا. ودأب حزب الله بدوره على انتقاد القاعدة بسبب هجماتها ضد العراقيين.واثارت مصر وهي واحدة من دولتين عربيتين ابرمتا اتفاق سلام مع اسرائيل ضجة في الشرق الاوسط عندما اتهمت حزب الله في ابريل نيسان بالتخطيط لهجمات ضد اهداف اسرائيلية على الاراضي المصرية.ونفى حزب الله التهمة قائلا إنه ارسل عملاء له الى سيناء المصرية لتوفير الاسلحة وسبل الدعم الاخرى للفلسطينيين في قطاع غزة المجاور.وطردت اسرائيل حزب الله من معاقله في جنوب لبنان في حرب عام 2006 غير انها تشكو منذ ذلك الحين من أن الميليشيا تعيد تجميع صفوفها سرا على الرغم من قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة تم تعزيزها.كذلك عزز حزب الله قاعدته السياسية في بيروت ويعتقد بعض المحللين ان اي تهديد يمكن ان يمثله الحزب لاسرائيل هو ان يعمل كذراع انتقامي لصالح ايران اذا ما تعرضت المنشآت النووية في تلك الدولة لاي ضربات اسرائيلية استباقية.