د. سميحة عوض باظاهر ..الإجهاض من أسباب وفيات الأمهات التي وردت في تقارير منظمة الصحة العالمية ، وبحسب ما أشار إليه المؤتمر التشاوري الوطني حول تطبيق أفضل الممارسات من أجل صحة الأم والوليد فإن نسبة النساء اللائي يتوفين بسبب الإجهاض تبلغ 6 % .وبما أن التنظيف ضروري للمرأة بعد إجهاض جنينها حتى لا تحدث لها مضاعفات خطيرة كالتهاب عنق الرحم ، كان لابد للمرأة المسقط أن تقوم بعملية التنظيف ، وبما أن التنظيف بالتوسيع والكحت مازال مستخدما كما هو متعارف عليه عند الأطباء المختصين بأمراض النساء والولادة والعاملين في مجال الصحة الإنجابية.فإنه يجب تكثيف الجهود في استبداله بإجراء التنظيف بالشفط اليدوي لتحسين السلامة وجودة الرعاية وهذا ما توصي به منظمة الصحة العالمية .فالتوسيع والكحت يتمان في غرفة العمليات وتحت تأثير البنج أو مسكن عام ثقيل وعكسه الشفط اليدوي الذي يتم في غرفة الكشف أو غرفة العمليات وتحت تخدير موضعي أو مسكن خفيف وعليه فإن الشفط اليدوي هو إجراء آمن ، بسيط سريع وغير مكلف للعناية بعد الإجهاض ، فهو يتم من خلال تفريع محتويات الرحم عبر شفطها بإستخدام حقنة بلاستيكية محمولة باليد ، بالإضافة إلى كانيولا بعدة مقاسات .والأدوات المستخدمة يعاد استعمالها بعد التعقيم عالي المستوى .وتوصي منظمة الصحة العالمية باستخدامها في حالات الإجهاض المنسي أو غير الكامل أو في حالات النزيف بعد الولادة لوجود بقايا المشيمة .وللشفط اليدوي فوائد بارزة أهمها : 1ـ فعال في تفريغ محتويات الدم بنسبة أكبرمن 98 %.2ـ نسبة مضاعفات الشفط اليدوي هي أقل من 5.1 %.3ـ نسبة أقل من النزيف .4 - نسبة أقل في التهاب الحوض .5 - أقل خطورة من حيث إصابات الرحم والعنق ، بما فيها انثقاب الرحم . [c1]* طبيبة في مركز الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة “ ماري ستوبس الدولية “ عدن[/c]
|
ومجتمع
آلية الشفط اليدوي في تصفية الإجهاض
أخبار متعلقة