واشنطن / 14 أكتوبر / رويترز:قال المفاوض النووي الأمريكي إن كوريا الشمالية التي ترفض بروتوكولا للتحقق من أنشطتها النووية يجب ألا تنتظر من إدارة الرئيس الأمريكي القادم باراك أوباما أن تعرض عليها شروطا أسهل.وصرح كريستوفر هيل مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي بان المحادثات السداسية التي جرت الأسبوع الماضي في الصين انهارت بسبب رفض بيونج يانج إلزام نفسها كتابة بعمليات تفتيش وخطوات أخرى هي «معيارية على مستوى العالم» للتحقق من تفكيك البرامج النووية.وذكر انه لم يتضح ما إذا كانت الدولة الشيوعية تخشى من تكشف معلومات محرجة عن أنشطتها النووية أم مجرد أنها تنتظر انتقال السلطة من الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى الرئيس المنتخب أوباما يوم 20 يناير كانون الثاني المقبل.وقال هيل في تصريحات أدلى بها في الجمعية الآسيوية بواشنطن « صراحة سأندهش إذا حصلوا على اتفاق أفضل من الإدارة القادمة.»وأبدى أوباما تأييده للمحادثات السداسية التي تجريها الولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية مع كوريا الشمالية لاقناعها بالتخلي عن طموحات امتلاك اسلحة نووية. لكنه انتقد بوش لاخفاقه في اجراء اتصالات دبلوماسية على مستوى رفيع مع بيونجيانج.وصرحت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية للصحفيين في الامم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي بأن إدارة بوش تترك للإدارة التي ستخلفها « اتفاق إطار جيدا» لحسم الخلافات مع بيونج يانج من خلال المحادثات السداسية.وقالت رايس إن كوريا الشمالية وافقت شفهيا من قبل على إجراءات التحقق لكنها ترفض تقديمها كتابة في المحادثات السداسية.وهددت كوريا الشمالية بإبطاء عملية تفكيك محطتها النووية الرئيسية بعد أن قالت واشنطن إن إمدادات الطاقة لبيونج يانج ستعلق إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق التحقق.ومن بين الدول الخمس التي تشارك في المحادثات مع كوريا الشمالية نفت روسيا ما اعلنته الولايات المتحدة من الاتفاق على تعليق شحنات الوقود لبيونجيانج وحتى احراز تقدم في المحادثات الخاصة ببروتوكول التحقق.وقال هيل معلقا على هذا الخلاف «من الناحية العملية يصعب جعل الدول تساهم بامدادات الوقود مادامت العملية متعثرة.»