عمرو موسى
القاهرة/14 أكتوبر/ رويترز:قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في مقابلة نشرت يوم أمس إن الطريق إلى رئاسة مصر «مغلق» وانه لن يترشح لانتخابات عام 2011.وقال في المقابلة ردا على سؤال حول اعتزامه الترشح للانتخابات «السؤال هو.. هل هذا ممكن.. والإجابة هي أن الطريق مغلق.»وأضاف ردا على سؤال عما إذا كان مستعدا للترشح إذا أجري تعديل دستوري ملائم قبل الانتخابات «سوف يكون لكل حادث حديث. ولكني أقول لك إن الكثيرين جاهزون لخدمة مصر كمواطنين مصريين في ذلك المنصب أو غيره.»وأجريت أول انتخابات رئاسة تنافسية في مصر عام 2005 وفاز فيها الرئيس حسني مبارك بفارق كبير في الأصوات عن المرشح التالي له. وخاض تلك الانتخابات عشرة مرشحين ينتمون لأحزاب سياسية حاصلة على ترخيص بالنشاط من لجنة شؤون الأحزاب التي يسيطر عليها الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.وبحسب تعديلات دستورية أجريت في السنوات الماضية وأتاحت الانتخابات التنافسية يجوز لمن انضم للهيئة العليا لحزب حاصل على ترخيص بالنشاط وأمضى في العضوية سنة قبل تاريخ الانتخابات أن يترشح.وقضت التعديلات بأن على من أراد الترشح مستقلا أن ينال تزكية 250 من أعضاء مجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية للمحافظات وكلها مجالس يهيمن عليها الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.وأضاف موسى «أنا أرى أنه لما ييجى واحد علشان يرشح نفسه وينضم إلى حزب لم يشارك في نشاطه أو تشكيل أو صياغة مبادئه... ودخوله إليه فقط لكي يكون تكئة فأنا أرى أن هذه مسألة لا تتماشى مع مبادئي وأفكاري.»وأضاف «لا أستطيع أن أدخل حزبا لمجرد أنه يمكنني من الترشح وأعتبرها عملية رخيصة للغاية ويبقى (هنا أن) أول القصيدة كفر.«يعني علشان تتوجه إلى هذا المنصب الرفيع يجب أن تدخل أي حزب وتبقى فيه شوية. أنا أعتبر هذه انتهازية سياسية واضحة ولا أقبل هذا الكلام على نفسي ومن ثم أنا أستبعد تماما أن أنضم إلى أي حزب بهدف الترشح لمنصب الرئاسة.»واستبعد مصري بارز آخر هو محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يرشح نفسه عن حزب. وقال البرادعي انه لن يطلب تشكيل حزب في وقت يتطلب فيه الترخيص بالنشاط الحصول على موافقة الحزب الوطني.وأضاف موسى «أما الترشح مستقلا فكأنك تدخل في عملية صعبة أو هي مستحيلة تحت الظروف القائمة لأي مستقل.»ويقول معارضون ومحللون إن التعديلات الدستورية استهدفت الحيلولة دون وجود مرشح قوي أمام مرشح الحزب الوطني في وقت لا توجد فيه لأي حزب سياسي مرخص له بالنشاط شعبية كبيرة.ويشغل الرئيس حسني مبارك المنصب منذ عام 1981.