وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ونظيرها الباكستاني شاه محمود قرشي في مؤتمر صحافي في اسلام اباد أمس الاثنين
إسلام اباد /14 أكتوبر (رويترز) : أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم أمس الاثنين مساعدات جديدة لباكستان بأكثر من 500 مليون دولار في صورة مشروعات تأمل واشنطن أن تسهم في كسب ود جمهور متشكك في هذا البلد الذي يعد حليفا مهما في كسب الحرب في أفغانستان المجاورة. وقد قامت كلينتون بزيارة إلى إسلام اباد لمدة يومين في إطار الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وباكستان والذي يشمل سلسلة من المحادثات تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الحليفتين في الصراع ضد تنظيم القاعدة وحركة طالبان. وقالت كلينتون في تصريحات بمبنى البلدية «لفترة طويلة جدا أعاق ضعف الثقة بلدينا ما أعادنا إلى الوراء. نفهم أسباب هذا ونقبل المسؤولية عن الدور الذي لعبته أفعالنا. لكننا بحاجة لاعادة بناء هذه الثقة» .وفي وقت سابق قالت كلينتون في مؤتمر صحفي مع نظيرها الباكستاني شاه محمود قرشي «تخطينا عثرة خلقها سوء تفاهم بيننا تم السماح له بأن يكبر ولم يتم التعامل معه... ووصلنا إلى وضع أدخلنا في حوار هو الاكثر انفتاحا بين بلدينا على الاطلاق حسبما أعتقد» .وتطير كلينتون في وقت لاحق إلى كابول للمشاركة في مؤتمر دولي في وقت تتعرض فيه الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان لشكوك متزايدة في الكونجرس. ووقع وزيرا التجارة في باكستان وأفغانستان اتفاقا للتجارة أثناء وجود كلينتون وتأمل واشنطن أن يساعد الاتفاق على تعزيز التعاون بين البلدين. وفي باكستان أعلنت الوزيرة الامريكية مجموعة من المشروعات الجديدة من بينها إقامة سدود ومحطات توليد كهرباء وتنمية زراعية وبناء مستشفيات تمول بموجب قانون أمريكي تم إقراره العام الماضي قضى بزيادة حجم المساعدات المدنية لباكستان إلى ثلاثة أمثالها لتصل إلى 7.5 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة. والمشروعات هي الاولى التي يتم إعلانها في إطار خطة مساعدات جديدة وتعتبر مهمة للغاية في حشد الدعم لصراع تقوده واشنطن ضد المتشددين في بلد تشير استطلاعات الرأي إلى أن أقل من واحد من بين كل خمسة فيه ينظر للولايات المتحدة بإيجابية. وقال قرشي «النظرة إلى الولايات المتحدة ستتغير عندما يرى شعب باكستان كيف تغيرت حياته من خلال هذه الشراكة» .وتسعى باكستان إلى تعزيز دخول الاسواق وزيادة قدراتها في مجال مكافحة الارهاب والحصول على الطاقة والقدرات التكنولوجية الأخرى دون تمييز. والمطلبان الاخيران يمثلان رغبات باكستانية قديمة للحصول على المزيد من المعدات العسكرية ولابرام اتفاق نووي سلمي مثل اتفاق مماثل وقعته الولايات المتحدة مع الهند. وتسعى إسلام اباد أيضا لعقد اتفاق نووي مع الصين وأثيرت هذه القضية أثناء وجود كلينتون في مبنى البلدية حيث سئلت عن دعم الولايات المتحدة الفاتر لاي اتفاقات نووية.