مئات المواطنين من المحافظات ودول الجوار يزورون عدن خلال إجازة العيد .. عدد من زوار عدن لـ 14 اكتوبر :
لقاءات/ محمود ثابت / ذكرى جوهرتصوير : علي الدربزار محافظة عدن خلال عطلة عيد الفطر المبارك المئات من المواطنين الوافدين إلى المحافظة من محافظات الجمهورية والدول المجاورة لقضاء إجازة العيد بين الأهل والأصدقاء وفي شواطئ ومتنفسات المحافظة الخلابة في ساحل أبين وجولدمور والغدير وعمران وساحل البريقة.المتنفسات والشواطئ اكتظت بالزوار ما انعكس على الحركة التجارية في المحافظة ..صحيفة 14 أكتوبر تجولت في أرجاء مديريات المحافظة ومتنفساتها لتنقل انطباعات زوار عدن عن العيد ..[c1]الأسعار مرتفعة[/c] المواطن سعد بن محمد أبو سعيد من سلطنة عمان قال:عدن جميلة وأهلها طيبون ولكن أسعار الفنادق والمأكولات مرتفعة جداً ، هذا سيحد من توافد الزوار إلى المحافظة .. إضافة إلى نقص الخدمات مثل الحمامات في الشواطئ والسواحل والمتنفسات في عدن.وأضاف : لاحظت خلال زيارتي لعدن انتشار ظاهرة مضغ القات وشرب الشيشة في السواحل والشواطئ وهو ما يزعج الأسر والعائلات المرتادة وقال : أنا أطالب الجهات المسؤولة في المحافظة بمنع القات في السواحل والشواطئ و تخصيص أماكن لذلك بعيدة عن الأسر التي ترتاد الشواطئ والسواحل.[c1]عدن آمنة[/c]أما المواطن هزاع أحمد عبده من أبناء تعز فقال : أنا سنوياً أنزل إلى عدن لقضاء إجازة العيد وهذه المرة نزلت رغم ما كان يقال لنا ونسمع عن عدم وجود الأمن ..ولكن بالعكس أنا تجولت في البريقة والشيخ عثمان والتواهي وكريتر وذهبت إلى الصهاريج وقلعة صيرة وساحل أبين والغدير ولم يعترضني أحد أو يقل لي إنني شمالي بل بالعكس فعندما كنت أسأل أي مواطن عن المطاعم أو الفنادق فإنهم يدلونني عليها مباشرة.. عدن آمنة ومستقرة وأهلها يحبون الضيوف ولم ألمس من أهلها إلا كل خير فهم متواضعون وتربطنا بهم علاقات وشيجة والوحدة هي نعمة من الله أدت إلى توثيق الروابط بين أبناء الوطن الواحد.[c1]عدن فيها نظام بخلاف أبين [/c]أما المواطنة طلحة أ ـ ع: من محافظة أبين فقالت : «أنا أرملة وزوجي قتل على أيدي الخارجين على النظام والقانون في أبين وهو عسكري وتركت أبين وجئت للعيش في عدن لأنها آمنة ومستقرة وفيها نظام وقانون، و المسؤولون في عدن حريصون على مواطني محافظتهم بعكس محافظة أبين لا أحد يكترث بالمواطن ،فالمواطن يقتل في الشارع أو أمام منزله ولا أحد يأخذ بثأره.. السلطة في أبين ضايعة .. والعيد في عدن أجمل وأنسانا همومنا ومشاكلنا التي عانينا منها ومازال أهلنا في ابين يعانون منها .. أسعار إيجار المنازل في عدن مرتفعة وكذا أسعار المطاعم أتمنى أن يعود الاستقرار والأمن إلى محافظتي أبين لكي أعود إليها.[c1]لا مضايقات في عدن[/c]أما سعد الذماري من محافظة ذمار فقد قال: للسنة الثالثة على التوالي أزور محافظة عدن لقضاء إجازة عيد الفطر ولم أصادف أي مضايقات لي أو لأسرتي وإن حدثت فهي تحدث في أي محافظة من محافظات أو أي بلد من بلدان العالم حتى البلدان المتطورة والديمقراطية.وأضاف: عدن وأهلها طيبون ويحبون الآخرين وكرماء ويكفي عدن أنها منارة العلم والتطور وحاضنة المناضلين والوطنيين ومنها رفع علم دولة الوحدة التي بفضلها أنا أزور عدن دائماً وليس في المناسبات فقط وإنما لدي بعض الأعمال التجارية فيها. وقال: «ما أتمناه من المسؤولين في عدن الاهتمام ببنيتها التحتية أكثر وأن توفر الخدمات فيها كالمياه والكهرباء لان عدن منطقة ساحلية والحرارة فيها مرتفعة وهذا يؤثر على نشاطها التجاري وحياة معيشة الساكنين والزوار فيها».. وأضاف : «هناك نقص كبير في خدمات الحمامات والخدمات الأخرى التي يجب أن تتوفر في الشواطئ والمتنفسات التي تشتهر بها عدن كما يجب على أجهزة الأمن منع مضغ القات وشرب الشيشة في السواحل والمتنفسات وأن تحدد لذلك أماكن خاصة».[c1]عدن جميلة[/c]أما أحمد فضل من أبناء محافظة لحج فقال: نحن نأتي من لحج إلى عدن لقضاء إجازة العيد لأنه لا توجد متنفسات في محافظتنا حتى بستان الحسيني الذي كان مزاراً للزوار ومتنفساً أهمل من قبل قيادة المحافظة وكذا المزارع والبساتين الأخرى التي كانت تجذب الزوار من عدن والمحافظات الأخرى هي الأخرى أهملت واندثرت ولا وجود لها .. عدن جميلة وشواطئها خلابة ترد الروح للزائر.. لكن ظاهرة انتشار مضغ القات في هذه الشواطئ يعكر صفو التنزه فيها والاستمتاع بجمالها لذا أطالب بوضع حد لهذه الظاهرة التي انتشرت بشكل كبير في شواطئ ومتنفسات عدن».[c1]نطالب بتوفير قوارب سياحية[/c]المواطن توفيق علي الحجري من أبناء محافظة صنعاء كان متواجداً في رصيف السياح بمدينة التواهي..يريد أن يأخذ دوره لركوب القارب .. فقال أنا لي حوالي ثلاث ساعات وأنا انتظر دوري لركوب القارب .. القوارب قليلة جداً عددها اثنان فقط وكأن ميناء عدن لا يملك قوارب فلماذا هذا العبث بوقت المواطن .. أنا وأسرتي نريد ان نستمتع بالبحر لذا المطلوب العمل على توفير قوارب في الميناء للنزهات البحرية ولا يقتصر ذلك على العمل في الأعياد وإنما دائماً لأن هذا الجانب سياحي .. أما بالنسبة لعدن فهي مدينة آمنة ومستقرة وأنا وأسرتي قضينا أيام الأجازة مرتاحين لا أحد يضايقنا وإنما الكثير من مواطني عدن كانوا يمدون لنا خدماتهم ويعرفوننا بالأماكن التاريخية والأثرية كالصهاريج وقلعة صيرة وبعض المكتبات الوطنية.[c1]قلة عدد زوار عدن هذا العيد[/c]14أكتوبر اختتمت لقاءاتها باللقاء بأحد المسؤولين في مكتب السياحة بعدن و آخر في المجلس المحلي بالمحافظة اللذين طلبا من الصحيفة عدم ذكر اسميهما .. حيث أعترف مسؤول السياحة بتدني عدد الزوار هذا العام لمحافظة عدن وقال: كان يزور عدن خلال إجازة عيد الفطر المبارك في الأعوام السابقة أكثر من ثمانية آلاف مواطن وزائر أما هذا العام فإنهم بضع مئات وأكثرهم من عدن وضواحيها أبين ولحج وقلة قليلة جداً من المحافظات الأخرى والدول المجاورة ».[c1]لا توجد خطة ترويجية للسياحة في عدن[/c]وعندما سألناه عن السبب أجاب المسؤول بالمجلس المحلي بعدن قائلاً«لا توجد خطة ترويجية صحيحة لدى وزارة السياحة وكذا مكتبها وقيادة المحافظة عدن .. والناس يبنون مواقفهم في خارج المحافظة على ما يسمعونه لأنه ليس لدى وزارة السياحة برنامج عمل بين المغتربين وأبناء الجاليات في الخارج وكذا بين أبناء الوطن الواحد حتى دور الصحافة الرسمية والأهلية في الداخل ضعيف جداً ولا يلعب دوراً في التنوير» . مضيفاً أن «الأعمال المخلة بالأمن والاستقرار في محافظات أبين ولحج والضالع التي تقوم بها عناصر خارجة على النظام والقانون أثرت سلباً على النشاط السياحي في عدن هذا العام» .. مطالباً الجهات المختصة بوضع حد لتلك الأعمال التي تسيء لسمعة اليمن.