نور حسين صالح حليسلي أخ بريعان شبابه أراد له المولى أن يفقد نظر عيونه ... إذا كانت ظروفنا أحسن لكنا قد أجرينا له عملية بالخارج من مالنا الحر لكن كما يقولون العين بصيرة واليد قصيرة.. ولكن مع هذا عملنا ما قدرنا عليه وعرضناه في سن الخامسة من عمره على أطباء بمستشفى الجمهورية العام شخصوا حالة صالح أن عنده ضعف النظر وبحاجة لعملية ولكن معدات عمليته لا تتوافر في اليمن... بعدها أدخلته مستشفى خاص وكان الأطباء هنوداً وقد كانوا يقولوا ان الهنود يعالجون تمام ولا يخدعون لكن للأسف خدعونا ولم يعطونا العلاج الصحيح وقد أجريت فحوصات عندهم وعلاجات منهم وقد اجمعوا انه بحاجة لعملية عند البلوغ وكلما كبر سنه فحصناه بعد إقرارهم نظارة لصالح ولم يتجدد أو يتغير رقم النظارة فظل الرقم والحالة نفسها.وظللنا على هذا الحال عند عيادة عبدالنبي ( كان سابقاً بعدن كريتر وحالياً مستشفى برهان التخصصي بخور مكسر) فلا اخفي عليك أننا خفنا وشككنا بعلاجهم وعرضناه على دكاترة اختصاصيين فكانوا يرون قوة الرقم الحجري بالنظارة كبير والبعض ظل على نفس كلام عيادة عبدا لنبي لان النظر ظل ساكناً ولم يتغير وجاء اليوم الذي فعلاً ما كنا نتوقعه بان صالح قال : أشوف ضوء بعيني مثل النور ففرحنا وظننا انه يرى لكن للأسف كانت خيبة الأمل بنهاية نور عينه اليمنى وعرضناه على الكنيسة بالتواهي عند الكوبيين الذين اثبتوا الخبر بان عينه عميت والعين الأخرى اليسرى على وشك أن تلحق بأختها وتعمى فقمنا ببيع ما عندنا لأجل صحة أخي صالح وسفرناه الى صنعاء عند العيادة الإنسي التخصصي وعملنا عملية لعينه اليسرى وعلاجات خسرتنا بس ما همنا لأجل ولو أمل صغير بان، نرى أخي صالح شاباً يخرج ويرى الطريق والناس ولو قليلاً.فحرموه من اكمال التعليم والمستقبل بزمن فيه الشهادة سلاح الشاب المتعلم فاي جهد ولو قليل يتعبه ويؤلم عينيه ورأسه وإذا خلع النظارة بذاك اليوم يصبح صالح شبه ميت من الأوجاع والألم .. فاكتب رسالتي هذه كملخص لحالة أخي من ياخذ بحق صالح أخي من عديمي الضمائر الذين يتاجرون على حساب البشر وصحتهم لا يهمهم أكان المريض مرتاحاً مادياً أو متوسط الدخل أو فقيراً لا يجد مصدر قوته الا بعد طلوع الروح ولا يهمهم أيضا المريض أكان شاباً صغيراً أو شائباً لندائي هذا استجابةعند آصحاب القلوب الرحيمة أن يكفلوا بعلاج صالح في الخارج وإعادة النظر لعينيه الاثنتين. وجزاء الله أهل الخير الثواب
صرخة مواطنة
أخبار متعلقة