صفاء السويديعلى الرغم من كثرة الحديث عن تحديد سن الزواج والمحاولات العديدة لتعديل سن الزواج إلا أن الظاهرة تتفاقم يوما بعد يوم ورغم ان الزواج شرع لمقاصد حياتية نبيلة للمحافظة على النوع الإنساني وسلامة المجتمع من الانحراف والحفاظ على الأنساب والسكن الروحي والنفسي وحماية المتجمع من الأمراض الجنسية إلا ان سن الزواج يبقى الأهم لتكون هذه العلاقة آمنة وسليمة .فزواج الفتاة قبل البلوغ معناه الإضرار بالفتاة لذا تأخير زواجها حتى تبلغ سن تكون فيها قادرة على تحمل مسؤولياتها ومؤهلة فسيولوجيا وبيلوجيا أمر مهم ، وسن الثامنة عشرة هو السن الأنسب لأن الفتاة تكون قد اكتملت تكويناتها النفسية والجسدية .من الناحية الصحية إذا حملت في فترة مبكرة فإنه لا يتم حملها بمدته الكاملة؛ لأن جسمها لم يكتمل بعد وقد تتعرض الفتاة لفقر الدم، و تزداد نسبة الوفيات بين الأمهات.كمايسبب اضراراً نفسية : لأن الفتاة تكون في مرحلة مراهقة ولا تستطيع أن تبدي رأيها في أمور حياتها ، بالإضافة إلى أن الزواج المبكر يؤدي إلى حرمان من التعليم.ومن السلبيات في الزواج المبكر عدم تحمل الزوجين المسؤولية وعدم الاعتماد على النفس.وأنه يكثر من الوقوع في الانحراف وعدم المحافظة على النسل والنسب .وتأخير سن الزواج يؤهل الفتاة لإدرك الأمور وتحمل المسؤولية الكاملة.هناك الكثير من الفتيات اللائي يتزوجن في سن صغيرة ويكثر مثل هذا الزواج في المناطق الريفية فكثيرا ما يفضل الشباب الزواج من فتيات صغيرات في العمر حتى يفرض رأيه عليها ويحرمها من الدراسة وحقها في التعليم.تقول احدى الفتيات « أنا من الريف وأهلي لم يعطوا لي الحق في التعليم وإكمال دراستي حسب ما كفله لي الدستور، وزوجوني وعمري خمسة عشر عاما وكنت لا أدرك أي شيء.وكان زوجي عمره ستة وعشرون عاما ومتعلما وبعد عام واحد أنجبت طفلة وكنت لا أستطيع التعامل معها وتعبت كثيرا في فترة الولادة وأصبت بفقر دم، ولم استطع تحمل المسؤولية وكنت أمر دائما بمشاكل مع زوجي، وأنا نادمة كثيرا وأريد أن أكمل دراستي.لكي أكون متعلمة وراعية وقادرة على تحمل المسؤولية بكفاءة . وها أنذا لدي طفلة وألعب معها ولا أشعر بأنها ابنتي ولا أستطيع التعامل معها، يجب الحد من هذه الظاهرة والتقليل منها » .
|
ومجتمع
ظاهرة الزواج المبكر
أخبار متعلقة