فرق ا لاطفاء تكافح النيران
حيفا /اسرائيل/14 أكتوبر/ رويترز :توافدت فرق لإطفاء الحرائق من أنحاء مختلفة في العالم على إسرائيل يوم أمس الجمعة للمساعدة في إخماد حريق غابات كبير بالقرب من مدينة حيفا بشمال البلاد أسفر عن مقتل 40 شخصا على الاقل وأدى الى عمليات اجلاء كبيرة.وحلقت طائرات هليكوبتر وطائرات أخرى مرارا فوق الغابات المشتعلة وأسقطت المياه على النيران لكن مسؤولين قالوا ان الحريق لا يزال خارج نطاق السيطرة بعد أكثر من 24 ساعة على نشوبه.وامتد أكبر حريق في تاريخ اسرائيل في مساحة زادت على 7000 فدان ودمر الكثير من المنازل وكشف عن اخفاقات في قدرة خدمات الطوارئ المحلية على التعامل مع مثل هذه الكارثة.وقال شمعون روماح رئيس هيئة الاطفاء لاذاعة اسرائيل «لا تزال الحرائق خارج نطاق السيطرة وتزيد الرياح من تفاقم الامور.وطلبت اسرائيل مساعدة دولية يوم أمس الأول الخميس وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان اليونان وقبرص وبريطانيا والاردن وبلغاريا وروسيا لبت النداء وكذلك تركيا التي نحت جانبا مشاكل دبلوماسية مع اسرائيل وأرسلت مساعدات.وعرضت مصر وأذربيجان واسبانيا وكرواتيا وفرنسا تقديم مساهمات وأدركت اسرائيل أنها لا تملك وسائل فعالة كافية لاخماد الحريق وحدها.وأضاف نتنياهو بعد اجتماع طارئ لحكومته في تل أبيب «أعتقد أن هذا يشير الى رد لم يسبق له مثيل على طلبنا تلقي مساعدة دولية.وبدت بوضوح سحابة كثيفة من الدخان من ميناء حيفا المطل على البحر المتوسط الى الشمال من الحريق وأمرت السلطات باجلاء 15 ألفا من السكان في منطقة جبال الكرمل التي يتركز فيها الحريق.وقالت هيئة الاطفاء ان 41 شخصا على الاقل لقوا حتفهم يوم أمس الأول الخميس كثير منهم حراس في السجن حوصروا في حافلة كانت متجهة لمساعدة 500 مسجون على الفرار من النيران.وأرسلت فرق اطفاء من كافة أنحاء اسرائيل لاخماد الحريق الذي يعتقد أنه نشب في مقلب نفايات غير قانوني لكن منتقدين قالوا ان الاستجابة كانت بطيئة للغاية وان الفرق لا تملك معدات جيدة.وأضاف نتنياهو ان خططا ستقدم الى الحكومة الاسرائيلية الاسبوع المقبل لشراء طائرات تكافح النيران.وبينما يعيش شمال أوروبا في شتاء مبكر تتعرض اسرائيل لارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الموسمية منذ شهور وكان شهر نوفمبر تشرين الثاني هو الاكثر جفافا منذ 60 عاما مما يسهل انتشار النيران في التلال التي بها غابات كثيفة.