[c1]آخر مصرفين يتحولان لشركتين قابضتين[/c] قالت صحيفة (نيويورك تايمز) أمس أن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي ذكر أمس الأول إن شركتي (غولدمان ساكس) و(مورغان ستانلي) آخر مصرفين استثماريين مستقلين بقيا في وول ستريت- ستتحولان من تلقائهما إلى شركتين مصرفيتين قابضتين تخضعان لرقابة أوسع.واعتبرت صحيفة (نيويورك تايمز)، التي أوردت الخبر في عددها الصادر أمس، هذه الخطوة بمثابة إعادة صياغة جذرية لفترة تميزت بالتمويلات الكبرى حتى إنها وصفت بالعصر الذهبي الحديث.ويجيء هذا التحول بناء على طلب الشركتين في وقت سارع كل من الكونغرس وإدارة الرئيس جورج بوش إلى إجازة خطة لإنقاذ المؤسسات المالية بقيمة 700 مليار دولار.ورأت الصحيفة في هذا التحول إقرارا صريحا بأن أنماط التمويل والاستثمار المتبعة في هاتين الشركتين باتت عظيمة الخطر وبحاجة إلى حماية في شكل ودائع مصرفية, وهي التي أبقت بنوكا تجارية كبرى مثل بنك أميركا و(جي بي مورغان تشيس) آمنة نسبيا في خضم الاضطرابات الأخيرة.على أن هذا التحول يعيد وول ستريت فعليا إلى النظام الذي كان متبعا عند إنشائه قبل قيام الكونغرس بإجازة قانون إبان فترة الكساد العظيم في أواخر عشرينات القرن الماضي يقضي بفصل الصيرفة الاستثمارية عن الصيرفة التجارية.وبتحولهما إلى شركتين قابضتين, توافق المجموعتان المصرفيتان -غولدمان ساكس ومورغان ستانلي- على الخضوع لأنظمة أشد صرامة ورقابة أكثر دقة من عدة أجهزة حكومية بدلا من هيئة الأوراق المالية والبورصات وحدها.ومن الآن ستصبح الشركتان عقب هذه الخطوة أقرب إلى البنوك التجارية وأكثر شفافية وأقل عرضة للمخاطر ولديهما احتياطيات مالية أكبر.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]باكستان تتجه إلى أين؟[/c] كتبت صحيفة (ذي إندبندنت) افتتاحيتها تحت عنوان “باكستان تتجه نحو جهنم” وتقول فيها إن تفجير الماريوت لم يكن مجرد مأساة إنسانية، بل مؤشرا ينذر بأن أزمة الأمن العالمي باتت عصية على الحل أكثر من ذي قبل.وقالت إن تمكن من وصفتهم بالإرهابيين من تنفيذ مثل هذا الهجوم الكبير في وسط العاصمة لا يعني الازدراء بمزاعم الرئيس آصف زرداري حول اتخاذه إجراءات صارمة ضد المسلحين المتشددين وحسب، بل يثير مخاوف طويلة الأمد حول إمكانية نجاة البلاد.ولخصت الصحيفة العوامل التي تكمن وراء تراجع باكستان إلى “دولة فاشلة” في نقطتين: أولاهما التناقض في تعامل الحكومة الباكستانية في السنوات الأخيرة مع “الإسلام الراديكالي” في الداخل وفي أفغانستان.وثانيتهما شن القوات الأميركية هجمات أحادية الجانب على من تعتقد أنهم وراء الهجمات التي تستهدف قوات الناتو والقوات الأميركية في أفغانستان، الأمر الذي شكل وقودا لمناهضة الأمريكان في باكستان نفسها.الصحيفة كانت متشائمة حول مستقبل باكستان ووصفته بأنه سيكون كئيبا في ظل ما أسمته تقهقر الاقتصاد وضعف الرئيس الجديد وتشتت الجيش، وكذلك اختراق أجهزة المخابرات من قبل “المسلحين الإسلاميين”.وإخراج باكستان من مأزقها يتطلب حسب (ذي إندبندنت) تدفق الأموال الأجنبية لتحقيق الانتعاش الاقتصادي، كما أوصت بذلك زعيمة حزب الشعب الباكستاني الراحلة بينظير بوتو التي اغتيلت في عملية استهدفت موكبها.وأعربت الصحيفة عن أملها في أن يتمكن أصدقاء باكستان المتمثلون في المنتدى العالمي الذي أسسه زرداري، من تحقيق شيء في أول مؤتمر لهم في نيويورك يوم الجمعة.وتحت عنوان “تفجير الماريوت في إسلام آباد يجب أن يوقظ باكستان”، كتبت صحيفة (ديلي تلغراف) افتتاحيتها لتوجه رسالة لوم إلى “أميركا التي قامت بعمليات برية في المناطق القبلية”، ولكن الصحيفة قالت إن اللوم يجب ألا يكون ذريعة للفشل في التعاطي مع ما أسمته التطرف، داعية باكستان إلى إنقاذ نفسها.وعزت الصحيفة الأزمة الراهنة في باكستان إلى عدة أسباب: تعاطف القوات الأمنية والرأي العام مع الجهاديين، والاستياء المتواصل من حرب أميركا، وكذلك ما يراه الباكستانيون من حاجة ملحة إلى تعزيز طالبان لموازنة القوة الهندية.ومضت تقول إن الخيار الإستراتيجي في كبح النفوذ الهندي بأفغانستان بات يطارد باكستان، واعتبرت أن تطويق المسجد الأحمر في إسلام آباد العام الماضي، وفقدان الحكومة للسيطرة على الجنوب الغربي، والتفجير الأخير بفندق الماريوت.. دعوات لمن أسمتهم المعتدلين في باكستان كي يلموا شعثهم خلف حكومتهم.
أخبار متعلقة