تضمنتها خطة المرحلة الثالثة من مشروع الدعم الفني الأوروبي:
صنعاء/14أكتوبر/ذويزن مخشف :دشنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أمس الاول السبت أولى خطط المرحلة الثانية من خطط مشروع الدعم الفني لمنظمة الإتحاد الأوروبي لمساعدة صندوق الرعاية الاجتماعية التابع لها في تطوير وتعزيز قدرات خدمات الصندوق المقدمة للمستفيدين من شرائح المحتاجين والمعوزين والأسر الفقيرة في اليمن.صندوق الرعاية الاجتماعية أنشئ عام 1996 وهو أحد الجهات الحكومية الرئيسية العاملة بمجال التخفيف من ظاهرة الفقر والحد منه في البلاد. وكانت المرحلة الأولى لمشروع الدعم الفني الأوربي للصندوق استمرت أربع سنوات بين عامي 2002 و 2006.وجاء بدء المرحلة الثانية لمشروع الدعم الفني لصندوق الرعاية الاجتماعية أمس عبر عقد أولى ورش العمل التدريبية الهادفة الى رفع استراتيجية الصندوق نحو الإسهام في إنجاح برنامجه العام للعام الحالي 2007 التي تشمل تحسين ظروف المعيشة بصورة عامة والحصول على الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والسكن والملابس لأسر تحت خط الفقر الغذائي وبفئات اجتماعية أخرى هشة تحت خط الفقر وذلك في تسع محافظات يمنية جديدة تضم إلى المحافظات السابقة التي بدأ الصندوق العمل فيها منذ تأسيسه.الدكتورة أمة الرزاق علي حمد وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل أكدت خلال افتتاحها الدورة على أهمية الشراكة بين الحكومة والإتحاد الأوروبي إزاء قضايا عديدة منها الفقر من خلال ما يقدمه الإتحاد من دعم فني لصندوق الرعاية الاجتماعية في سبيل البناء المؤسسي والأطر والتشريعات والبناء الهيكلي فضلا عن تأهيل وتدريب كادر الصندوق وذلك لترسيخ منهج حديث ومتطور في عملية أداء الصندوق ومهمته لافته إلى إن مفاهيم هذه الجوانب الأساسية من مصفوفة إطار العمل الصحيح التي ساعدت كثيرا على تعزيز وتفعيل عمل وأداء الصندوق ونجاحه كما يجب كأداة اقتصادية واجتماعية للدولة في محاربة الفقر في المجتمع اليمني.وأوضحت أمة الرزاق إن الحكومة تولي اهتماما خاصا ببرنامج الصندوق من أجل توسعة استراتيجية أهدافه الوطنية بفعالية قد رصدت ميزانية للصندوق لهذا العام 2007 كدعم مقدارها 500 مليون ريال وذلك للمضي بالبرنامج والخطط الاجتماعية للصندوق في تحديد المتطلبات الأولية للمحتاجين والمستفيدين من سياسة الصندوق برعايتهم وإعالتهم اقتصاديا واجتماعيا بدعم من الدولة في مهمتها باتجاه التخفيف من الفقر.وكان منصور الفياضي وهو المدير التنفيذي لصندوق الرعاية الاجتماعية قد أوضح في مستهل الدورة أهمية المشروع الفني الأوربي الذي حظي به الصندوق وساعده في إنجاز مختلف التشريعات القانونية وتطوير عمله المؤسسي على مدى الأربع السنوات الماضية على مستوى المحافظات والمركز الرئيسي في حين أن تجديد دعمه لهذا العام مواكبة لتعزيز خطة الصندوق في الانتشار في 9 محافظات جديدة تضم أسر حالات جديدة تحت مظلة الرعاية والضمان الاجتماعي للصندوق.وأضاف الفياضي إن تدشين المرحلة الثانية من المشروع سيكون استكمالا لتطلعات الصندوق في البناء الهيكلي والمؤسسي بالنسبة للمديريات حيث نتطلع في هذه المرحلة مساعدة المشروع في البناء المؤسسي والربط الشبكي في المديريات عبر نشر أجهزة الحاسوب بحيث يساعد هذا الأمر المركز الرئيسي على اعتماد حالات من المستفيدين في المديريات سريعا.وأشار الفياضي إلى أن ما رصدته الحكومة من دعم يبلغ 500 مليون ريال هذا العام قد خصصها الصندوق لتوزيعها على شكل قروض صغيرة للأسر لمساعدتها في تحسين وضعها المعيشي بإيجاد مصادر متنوعة عالية المستوى.كما تحدث في الورشة مسؤولاً مشروع الدعم الفني لصندوق الرعاية عن الإتحاد الأوروبي حيث أكدا بأن المرحلة الثانية من المشروع الجديد (TA – SWF) ستستمر لنحو 18 شهرا قابله للتمديد فترة أخرى. وأوضحا إن هدف الورشة هو التوصل إلى فهم مشترك عن أهداف المشروع واستراتيجيات التنفيذ بين ممثلي الحكومة بصورة عامة وممثلي صندوق الرعاية الاجتماعية بصورة خاصة وممثلي الإتحاد الأوروبي وفريق المساعدة الفنية فيما يخص “مناقشة إستراتيجيات المشروع المقترحة في المجالات الرئيسية للقضايا القانونية والسياسية والتنظيمية وتطوير المستفيدين كما شملها العرض الفني لجوبا, وكذا الوقوف على حقيقة الوضع الحالي لصندوق الرعاية الاجتماعية حيثما كان ذلك ذو صلة بالمشروع على أساس التحليل التنظيمي. وتقديم ومناقشة طرق تنفيذ المشروع على أساس مصفوفة إطار العمل المنطقي وخطة عمل المشروع الأولية والميزانية وكذلك تحديد المتطلبات الأولية لبلوغ النتائج المتوقعة”. مؤكدين نجاح الصندوق في تنفيذ وإنجاز برنامج المرحلة الأولى من المشروع بالشكل المطلوب واللازم.الورشة شارك فيها أكثر من 30 مسؤولاً من المركز الرئيسي للصندوق ومدراء عموم الإدارات بالإضافة إلى مدراء ونواب فروع الصندوق في عدة محافظات.يذكر أن صندوق الرعاية الاجتماعية يستفيد منه ماديا أكثر من 500 ألف شخص يمثلون شرائح المجتمع البسيطة من أسر المتوفين والمعاقين والشهداء والأرامل. ومن المقرر أن يضم الصندوق خلال تنفيذ خطته لهذا العام نحو 100 ألف مستفيد من جميع المحافظات.