واشنطن/وكالات:يعقد دبلوماسي أميركي رفيع المستوى محادثات في موسكو بشأن فتح طرق إمداد جديدة عبر الأراضي الروسية أمام الإمدادات الخاصة بقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان.وجاء هذا الإعلان على لسان متحدث باسم السفارة الأميركية في موسكو الذي قال في تصريح له أمس الثلاثاء إن باتريك مون مساعد وزيرة الخارجية الأميركية والمكلف بالملف الأفغاني والباكستاني سيجري مناقشات رفيعة المستوى مع مسئولين روس بخصوص «ترتيبات العبور بين حلف شمال الأطلسي وروسيا» فيما يتعلق بإمداد القوات الدولية العاملة في أفغانستان.وأضاف المصدر أن محادثات مون ستستمر حتى اليوم الأربعاء، حيث من المنتظر أن يبحث قضايا أخرى في إطار مساعي الولايات المتحدة لتأمين مساعدات دولية كبيرة لدعم حكومة كابل في مواجهتها لحركة طالبان. وقال المتحدث باسم السفارة الأميركية إن الجانبين سيبحثان تقديم مساعدات عسكرية وغيرها إلى أفغانستان في مجال مكافحة الإرهاب والمخدرات.يشار إلى أنه لا يوجد حتى الآن أي اتفاق رسمي بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بخصوص «طرق الإمداد» إلى أفغانستان، بيد أن القيادة الروسية وافقت على السماح ببعض المواد غير العسكرية، علما بأنه يتعين على هذه المواد أن تمر عبر دولتي كزاخستان وأوزبكستان للوصول إلى منطقة الصراع. وتأتي هذه المحادثات بعد أقل من أسبوع من إعلان قرغيزستان عزمها على إغلاق قاعدة جوية أميركية في أراضيها تقدم دعما في مجال الإمداد جوا للقوات الأميركية في أفغانستان.وأعلن رئيس قرغيزستان كرمان بك باكييف إغلاق قاعدة ميناس الجوية في الثالث من فبراير في موسكو بعد ساعات من الحصول على معونات روسية تقدر بملياري دولار، بيد أن موسكو نفت صلتها بهذا الأمر. وتسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها في دول حلف شمال الأطلسي للبحث عن طرق إمداد جديدة لقواتها في أفغانستان بعد أن أصبحت طرق الإمداد التقليدية عبر باكستان عرضة لهجمات حركة طالبان.