الشاعر الغنائي فضل شوكرة
عادل يحي إبراهيم نبذة موجزة عن الشاعر:فضل محمد شوكرة , شاعر غنائي من مواليد ( 5 يناير 1933 م ) الحوطة لحج بدأمحاولاته الأولى في عام 1966 م غنى له العديد من الفنانين أمثال : احمد يوسف الزبيدي , أحمد سالم مهيد , عوض دحان وغيرهم , نشرت له العديد من الأعمال الشعريه في الصحف اليمنية ولديه ديوان شعر غنائي مخطوط عضو مؤسس لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع لحج , عضو مؤسس لمنتدى تبن الثقافي . مدخل : إن الأدب والفن وأصالة وثقافة المجتمع .. لذلك جزء مكون لثقافة أي مجتمع وهو بذلك يحمل سمات المجتمع بوصفه ينبع من ثراث فأن الحديث عن الأدب والفن في شتى صورة وأشكاله، إنما هو حديث عن المنافع الأصيلة والأرض الخصبة التي في أحشائها ذلك الخلق الإبداعي الرفيع ( الادب والفن) واثمر حباً وإشرقاً , من تلك المنابع الفنية الأصيلة (حوطة لحج) المعطاء فكراً وادباً وفناً .. وفي هذا السياق اتناول واحداً من شعراء الأغنية اللحجية ذات المفردات والألفاظ العامية العذبه الصوت والإيقاع إنة الشاعر : (فضل محمد شوكرة) الذي قدَم العديد من القصائد الغنائية والوطنية , تغنى من خلالها بالأرض والحب والانسان على لسان نخبه من الفنانين المذكورين انفاً أضف إلى ذلك الفنان أحمد فضل ناصر , والفنان فضل مسعود ومحمد علي القديمي وعدد من الموهب الشابة .التغني بالارض ومواسم الزرع : إن الشاعر بطبيعته يتفاعل مع الوسط البيئي الذي يعيش فيه لذلك نجد أنه يطرب مبتهجاً بمقدم موسم الخير عندما تتدفق السيول لتملأ الأودية والأعبار لتغمر الأطيان ماؤها فتجده يشدو قائلاً : وموسم الخير جانــــــا [c1] *** [/c] بقضي شؤوني وديني بسلق بكر فوق بيــــني [c1] *** [/c] نيسان لاقــد سقانـــا فهو إذن يطرب مع الفلاح ويبتهج بموسم الخير وجمال الأرض المزروعة الريانة. ومن قصيدة : (فيض السيول) قائلاً:عشت دايم وامــــزارع [c1] *** [/c] دوب بأعمرك يطــــول كم معك من خير وافر [c1] *** [/c] في الأراضي والحقــول كلمــــــا تطلــب ميسر [c1] *** [/c] لك مع فيض السيــول [c1]هامش [/c]بكر - بيني : أنواع مشهورة من الحبوب الغذائية الزراعية في م / لحجبأ : أريد - نيسان - أي موسم نيسان الزراعي.إلى أن يقول :كم أراضي خضــرت [c1] *** [/c] من بعد ماكنت رمـــــال يحملوا الخيرات منها [c1] *** [/c] بالمواتــــر والجمــــــــال مستوى الإنتاج فاض [c1] *** [/c] وقد بلغ حد الخيــــــــــالباجتهادك يامـــــزارع [c1] *** [/c] في المواسم والفصـــوللكن شاعرنا لايكتفي بمشاركة المزارعين الفلاحين البسطاء فرحتهم إبتهاجاً بالموسم والزرع ، بل ينتقل بفكره وقلبه الشاعر وهوا جسه المتدفقة وهو ينظر إلى خضرة الأرض ومواضع الرعي الخصب .. فيصلح طرباً غناء:أسماراً مع الرعيان [c1] *** [/c] وارعيان بأبسقي معاكم فوق البير [c1] *** [/c] بأبرحقرب الزين [c1] *** [/c] بأبفـرحباغنــــــي [c1] *** [/c] وباصدحبالألحـــان [c1] *** [/c] ورعيـانواخلان باحضر معاكم [c1] *** [/c] وخلان في حفلة صفاكـــم بالاعب قمركـــــــــــم [c1] *** [/c] في ليلــــة سمركــــــــــمفي البستــــــــــــــــان [c1] *** [/c] يامحـــــــلا لقـــاكـــــــــموالاغصـــــــــــــــــــان [c1] *** [/c] تــــرقص من غناكـــــــم وارعيانالتغني بالوطن ومنجزاته وانتصاراته:إن الغناء للوطن غناء للأرض والانتماء للتربة اليمنية ووحدتها الأزلية ، وإنه التغني بالتاريخ المجيد ، والإنسان اليمني الفاعل ومنجزاته وانتصاراته ومواقفه المستمدة من أصالة الأرض اليمنية..عيد الهنأ نـــــــــــور [c1] *** [/c] بعيــــــــــد سبتمبــــــــــرذا عيد اليمن الأكبـر [c1] *** [/c] بخيرنـــــــــــا بشــــــــــر عمر اليمن طــــــــرا [c1] *** [/c] بالوحــــدة الكبـــــــــــــرى أيامنـــــــا غــــــــرا [c1] *** [/c] في بحرنــــــــــا والبـــــــــرإلى أن يقول:عيد اليمن الأكبـــــر [c1] *** [/c] في أقليمنا الأخضـر وكلنـــــــا نفخــــــر [c1] *** [/c] بعيــــد سبتمبــــــر1- المواتر / جمع موتر / وسائل النقل الحديثة “السيارات - الناقلات..”شعر الحب والوجدان”اللون العاطفي”يمثل هذا الجانب من الشعر لدى شاعرنا الغنائي الجانب الأكبر في قصائده الكثيرة والجميلة الرقيقة ومعظمها قصائد ملحنة ومغناه من قبل العديد من فناني حوطة لحج وخارجها .. وهذا الجانب من الشعر العاطفي يمثل بطبيعته عاطفة الحب الإنساني بما فيها من لوعة وهيام..إذن كيف تناول شاعرنا هذه العاطفة الإنسانية التي تربط بين قلوب وأرواح البشر ؟؟ فلنستمع إليه وهو يوضح لنا بلغته البسيطة وعاطفية الرقيقة سمو هذه العاطفة الإنسانية وأثرها في روح الحب وكيانه:أصل الحب روحانــي [c1] *** [/c] في القاصي وفي الدانييعرف لوعته العاني [c1] *** [/c] من هو مبتلي ويحـــــبولكن أحاديث الحب والغرام واللوعة كثيراً ماتثير لواعج الشعراء وأشجانهم وتلهب وجدانهم، لذلك نجده يقول:في الحب لا تسألوني [c1] *** [/c] ولا تثيروا شجــونياسألوا الذي قد حــــب [c1] *** [/c] وتذوق الحب وجرب في الحب لا تسألونيومن قصيدة (رشيق القوام) التي لحنها وأداها الفنان القدير:أحمد يوسف الزبيدي يقول:مــابنسـاه ولا ينتســـي [c1] *** [/c] من قلبي رشيق القوامغصن الورد والنرجسي [c1] *** [/c] قلبي به أنــا مستهــــامبادلته الهوى من زمـان [c1] *** [/c] حبيته محبـــــــة جنــــانما بفرقه في ثـــــــوان [c1] *** [/c] دوب الوقت عـــنده دوام إن الكلمة العامية رغم بساطتها - عزيزي القارئ - ان أثر كبير في نفس المتلقي وخاصة “اللحجية” لما لها من رقة وعذوبة ووقع موسيقي جذاب.ما بفرقه قط بعــــده [c1] *** [/c] ذي حل جنب الحسيني ذي قد سبانــي وداده [c1] *** [/c] دايــــم خيالـــه بعيني قد حل وسط الرمادة [c1] *** [/c] بجنب حيط الحسينــي يوعد وينسى ميعـاده [c1] *** [/c] قد طال هجـري وبينيوانــــا ترقب عــــواده [c1] *** [/c] ياخل وينــك ووينــــيهذه كانت وقفة متواضعة شاعرنا الشعبي الغنائي الذي يمتلك إنتاجنا شعرياً غنائياً رقيقاً أبرز من خلاله عدداً من المواهب الفنية الشابة في الخضراء لحج هذا بالإضافة الإسهاماته الأدبية المتعددة من خلال اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ، وكذلك منتدى تبن الثقافي في الحوطة لحج.