ابوظبى / متابعات :صادف أمس الذكرى الخامسة والثلاثين للعيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة فى وقت ترسخت فيه المسيرة الاتحادية في أرجاء البلاد وتحققت أيضا انجازات تنموية لتشمل مختلف نواحى الحياة.وتبوأت دولة الإمارات بما انتهجته من سياسات حكيمة متوازنة على الصعيد الخارجي وبما أنجزته من نهضة وتقدم على الصعيد الوطني مكانة مرموقة بين الدول والأمم.ان بناء الانسان وأعداده وتأهيله تأهيلا علميا سليما كان الركيزة الأساسية التي استندت اليها القفزة الحضارية الكبيرة فى دولة الامارات والحركة العمرانية والتنموية الضخمة التى تعم أنحاء البلاد اذ كان هذا الانسان ولازال الاولوية الكبرى فى سياسة الدولة وخططها التنموية باعتباره الثروة الحقيقية للوطن والغاية العليا التى يجب أن تسخر لها كل الجهود والامكانات.ان الروية الشاملة لعملية التطور والرخاء والتنمية المستدامة التى صاغها رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان تستهدف تحقيق طفرة حقيقية فى حياة الشعب الاماراتى وتحرص على تنويع مصادر الدخل وتذليل الصعاب وازالة كافة المعوقات والعقبات التى تحول دون توفير المناخ المناسب لتدفق الاستثمارات والتي وقفت حجر عثرة أمام قيام القطاع الخاص بأداء دوره الحيوى والهام فى خدمة الاقتصاد الوطنى الى جانب تنمية كافة القطاعات المالية والانتاجية والخدمية والسياحية والترفيهية وغيرها.وقد حرصت دولة الامارات على أقامة منظومة متكاملة من المنشات والمؤسسات والمشروعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والخدمية الكبرى والمتطورة وسنت القوانين وأصدرت التشريعات التى تحقق أهداف الانطلاقة الاقتصادية الكبرى والتى تتيح للبلاد تواجدا هاما ومؤثرا على الساحة الاقتصادية الاقليمية والدولية.أن دولة الامارات بعد أن قدمت نموذجا فريدا للحكم يقوم على أسس راسخة من الايمان بالشريعة السمحاء وبالقيم الحضارية والإنسانية تحرص على تدعيم البناء الدستوري والمؤسسي للبلاد وذلك من خلال انتخابات مجالس إدارات بعض المؤسسات ومن خلال الانتخابات المقبلة لنصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي والتي من شأنها إثراء الحياة البرلمانية والمشاركة الشعبية في صنع القرار وتعزيز مكانة ودور المرأة على صعيد العمل الوطني إلى جانب الاستمرار في تحفيز أبناء الوطن على المشاركة النشطة في صنع المستقبل.كما حرصت دولة الإمارات على أحداث نقلة نوعية هامة في أسس ومقومات حياة المواطنين والتي سوف يكون لها أثارها الايجابية في المستقبل فقد شهد القطاع التعليمي مراجعة شاملة للمناهج التعليمية بهدف تطويرها وتحديثها لكى تساير النظم التعليمية المعمول بها فى العالم المتقدم حاليا وتوفرت للمواطنين الرعاية الاجتماعية والصحية والأسرية وذلك فى أطار منظومة متكاملة من الخدمات التى تستهدف بناء الانسان وتأمين مشاركته الايجابية والفعالة فى النهضة الشاملة للبلاد وصنع مستقبل أجيالها.أن شعب دولة الامارات يعايش لحظة بلحظة وخطوة بخطوة الجهود المخلصة التي تبذلها قيادته عبر مسيرة عميقة من العطاء المتواصل من أجل توفير الحياة الكريمة والمستقرة لكل مواطن ومقيم على أرض الإمارات.ان دولة الإمارات وهى تحتفل اليوم بالذكرى الخامسة والثلاثين للعيد الوطنى تعايش نهضة حضارية شاملة ارتفعت صروحها عالية أقتصاديا وأجتماعيا وصحيا وتعليميا تغيرت على أثرها وجه الحياة على أرض الإمارات وتحقق من خلالها لشعب الامارات ما كان يصبو اليه من رفعة وتقدم وأصبح ينعم بالأمن والأمان والرخاء والاستقرار.وقد أدركت القيادة فى دولة الإمارات أن هذه النهضة الحضارية التي تحققت لابد لها من جيش قوى يحميها ومن ثم أولت جل أهتمامها ببناء قوات مسلحة قوية عزيزة الجانب سخرت لها كل الطاقات والامكانيات ووفرت لها الدعم المادي والمعنوي لضمان قيامها على أسس علمية ووفق خطط إستراتيجية مدروسة تواكب كل جديد فى عالم التقنية العسكرية كما عهدت لبناء الفرد المقاتل وأعداده وفق أحدث أساليب التدريب العسكري لضمان مواكبته لاحدث ما تقدمه ثورة المعلومات والاتصالات وكل ما يستجد فى الشؤون العسكرية من معارف ومهارات مما كان له أكبر الاثر فى خلق كفاءات عسكرية عالية تجيد استخدام السلاح والتعامل معه وتواكب العصر والتقدم التكنولوجى فى كافة فنون القتال ومستجداته. ولم يقتصر العطاء المتدفق لدولة الإمارات العربية المتحدة على حدود الوطن بل شمل خيرها العميم أبناء أمتنا العربية والإسلامية والعالم أجمع.
دولة الإمارات العربية المتحدة تحتفل بعيدها الوطني الخامس والثلاثين
أخبار متعلقة