[c1]ضرب الزوجة[/c]فصلت الشريعة حقوق الزوجية لما فيه سعادة الزوجين معاً وحثت المرأة على طاعة زوجها بالمعروف والرجل على احترام زوجته وأداء حقوقها والصفح عن بعض أخطائها فإن سخط منها خلقاً رضى عند آخر وعلى هذا فإن المرأة الصالحة المؤدية لواجباتها ليس للرجل عليها شئ من سلطان التأديب ذلك أن عقوبات التأديب انما توضع للمسيئات والمسيئين ولاتوضع لمن هم غنيون عند التأديب متورعون عند الاساءة ولهذا فقد بين سبحانه وتعالى حكم الزوجات الناشزات في كتابه الكريم فقال:" واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان علياً كبيراً وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليماً خبيراً " فعلى الرجل الذي تمردت عليه زوجته ونشزت أن يتدرج في طريق اصلاحها واعادتها للصواب فيبدأ بالوعظ فإن لم ينفع فينتقل إلى الهجر في المضاجع فإن لم ينفع ينتقل إلى الضرب الخفيف غير المبرح.[c1]أعباء الأعمال المنزلية[/c]النفقة على الزوجة وتوفير ماتحتاج اليه من طعام ومسكن ودواء وغير ذلك واجبه على الزوج وإن كانت زوجته غنيه والأدله على ذلك كثيرة منها قوله تعالى :( وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف ) وتستحق المرأة النفقة بمقتضى عقد الزوجية أما بالنسبة للقيام بأعمال المنزل فقد ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والزيدية والشافعية والحنابلة والظاهرية إلى إنه لايجب على الزوجة خدمة البيت وعللوا لذلك بأن المعقود عليه من جهتها الاستمتاع فلايلزمها غيره وقالوا بأن قصة فاطمه وأسماء لاتدل على الوجوب لأن الرسول لم يأمرهما بالخدمة وانما فعلتا ذلك متبرعتين.واعتقد أنه ينبغي النظر إلى هذه القضية انطلاقاً من مصلحة الأسرة وتكامل الزوجين وتعاونهما في رعاية الأسرة والقيام بمتطلباتها فقيام المرأة باداء واجباتها تجاه الأسره داخل المنزل سواء كان واجباً عليها أو تبرعاً منها وإحساناً كما يرى كثير من الفقهاء ينبغي أن يظل في إطار العدل وعدم تحميل المرأة فوق طاقتها فالرسول وهو الانسان الكامل والقدوه الحسنه للمؤمنين كان يعمل في خدمة أهله فقد روى البخاري عند الأسود قال:" سألت عائشة رضي الله عنها ماكان النبي يصنع في بيته ؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله : تعني خدمة أهله ، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة .
|
ومجتمع
الإسلام وقضايا المرأة
أخبار متعلقة