مدير مدرسة السلامة لتعليم القيادة بعدن لـ 14اكتوبر :
فحص الفرامل
استطلاع/ ابتهال الصالحي :أصبحت قيادة السيارات فنا يجمع بين الذوق والأخلاق والسلوك الحسن وعلما له أصوله وقواعده يدرس على أسس فنية سليمة في المدارس والمعاهد المتخصصة طبقاً لمناهج وأصول منتقاة «نظرياً وعلمياً » وهذا أفضل من تعلمها بطريقة ارتجالية من غير الخبراء والمختصين مايكسب المتعلمين صفات وحركات غير سليمة كما يعرض أرواح وممتلكات الآخرين للخطر إضافة إلى تعرض السيارة وقائدها ومرافقيه للخطر. وإزاء ذلك تبنت شركة السلامة لتعليم قيادة السيارات نشر الوعي المروري بين المواطنين باعتباره احد الأهداف التي تحقق ضبط حركة المرور وتسهيل مهمتها .. هكذا بدأ الأخ /محمد أحمد عبد الله عثمان مدير فرع شركة السلامة فرع عدن الذي توجهنا إليه لنعلم ماذا تقدم هذه المدرسة التي ظهرت كبادرة جيدة تهتم بتعليم قيادة السيارات، وما لها من دور في الحفاظ على الأرواح والممتلكات، ونشر النظام في الطرقات من خلال تخريج سائقين على دراية وخبرة في مجال سياقة السيارات .وقال في بدء حديثه انه في تاريخ 12/10/ 2005م صدر قرار السيد وزير الداخلية بالترخيص لشركة السلامة لتعليم قيادة السيارات بالعاصمة وكافة المحافظات وبلغ عدد فروعها 24فرعا في كافة محافظات الجمهورية، وفي بعض المحافظات يوجد أكثر من فرع مثل صنعاء يوجد فيها ثلاثة فروع وفي حجة يوجد فرعان وبصدد فتح فرع ثالث وفي ريمة يوجد فرع وتتم التجهيزات لفتح فرع ثان ...وهذا ناتج عن تزايد الطلب على استخراج رخص قيادة او الرغبة في تعلم القيادة وكذلك بعد المسافات بين المناطق المختلفة في إطار المحافظة الواحدة... ومن أهم أهداف إنشاء شركة السلامة لتعليم قيادة السيارات - يضيف عثمان- نشر الوعي المروري لدى كافة المواطنين بأهمية تعلم أصول فن القيادة السليمة على طرق وقواعد المرور وآدابه بما يحقق ضبط حركتها , كذلك تأهيل السائق اليمني للسير في كافة الخطوط سواء الداخلية أو الخارجية عن طريق تعليمهم وتدريبهم على قواعد السير والالتزام بها والمساهمة في تقليل نسبة حوادث المرور المتزايدة يومياً نتيجة السلوك الخاطئ لمستخدمي الطريق من مشاة وسائقي السيارات التي وصل إجمالي عددها طبقاً لإحصائية الإدارة العامة للمرور عام 2005م إلى (12869) حادثا مروريا تسببت في وفاة (2510) أشخاص وإصابة ( 16038) في حين بلغت الخسائر المادية الناتجة عن تلك الحوادث مليارين و/ 651/ مليوناً و/905/ آلاف ريال يمني، وفي عام 2006م وصل عدد الحوادث إلى/ 14741/ حادثا مروريا تسببت في وفاة /2781/ شخصا ووصل عدد المصابين إلى /19253/ وفي عام 2008م وصل عدد الحوادث إلى /16362/ حادثاً مرورياً تسببت في وفاة /2833/ شخصا ووصل عدد المصابين إلى /20412/ مصابا .
الفحص الدوري مرحلة التسجيل
أما عن مناهج التدريب في مدرسة السلامة لتعليم القيادة فهي مبنية على أسس مدروسة وحديثة ومواكبة للتطور والتكنولوجيا ..ويتم توصيل المعلومات بصورة منهجية ومبسطة للطالب إضافة إلى التدريب على احدث السيارات وأكثرها أمانا وتوفر خدمة التأمين عليها ..ففي جانب الدراسة النظرية تدرس قواعد وآداب المرور وإشارات وعلامات المرور الدولية , وقانون المرور ولائحته التنفيذية , ومبادئ ميكانيكا السيارات والإلمام بوسائل الإسعافات الأولية عند التعرض لأي حادث في الطريق لا قدر الله.أما عن الجانب العملي فهناك أربعة أنواع من الدورات ..دورة طويلة تعطى لمن لا يجيد القيادة ويتم التدريب من خلال أسبوع تدريبا عمليا في قيادة السيارة على الطرقات بالنسبة للرجال أما النساء فيتم التدريب العملي لديهن لمدة أسبوعين بسبب طبيعة المرأة التي تكون أكثر خوفا وحذراً من الرجل وغياب الخبرة السابقة في قيادة السيارة حتى تكتسب ثقة اكبر وتجتاز حاجز الرهبة من الطريق .وهناك دورة تكميلية تعطى للشخص الذي لم يستوعب التدريب العملي في الدورة الطويلة فقط .أما الدورة المكثفة فتعطى لمن يجيد القيادة ولا يوجد لديه رخصة ومدتها من 3 إلى 4 أيام ..وهناك دورة قصيرة تعطى لمن يرغب في التجديد ولدية رخصة، ويتم شرح الدراسة النظرية للطالب في الدورتين المكثفة والقصيرة لتوعيتهم بقواعد وآداب المرور وبعد اكتمال إحدى هده الدورات يتم عمل اختبار للطالب يمنح بعدها شهادة تمكنه من استخراج رخصة القيادة ..كما أن لدينا مدربين من كادر يمني على مستوى عال من الخبرة والكفاءة فعلى المستوى العملي لدينا 3 مدربين ومدربة واحدة ونحن في صدد إضافة مدربة أخرى وعلى مستوى الجانب النظري لدينا مهندس في الميكانيك لديه درجة دكتوراه، ودكتور في مادة الإسعافات الأولية وغيرهم من المدربين.من أهم النشاطات التي قمنا بها مؤخراً حملة توعية في الجامعات والمعاهد وفي الأسواق التجارية والمناطق البعيدة مثل البريقة وغيرها وزعنا فيها ما يقارب 6 آلاف منشور فيها معلومات وبيانات توعية بدور المدرسة والخدمات التي تقدمها ولمسنا بعده إقبالا كبيرا للالتحاق بالمدرسة. ويضيف عثمان ان ابرز المشاكل التي تواجههم غياب الوعي بأهمية تعلم القيادة عن طريق جهة مخولة بذلك كذلك غياب إقبال النساء بشكل ملحوظ وكذلك تذمر المواطنين من دخول المحاضرات النظرية معتقدين أنها تضييع للوقت ولكن بمجرد خروجهم من قاعة المحاضرات نجد استحسانهم لمقدار المعلومات التي تحصلوا عليها وجودتها..
مرحلة الحفرة
[c1]مركز الفحص الدوري للسيارات[/c] توجهنا بعد ذلك إلى مركز الفحص الدوري للسيارات ليتحدث إلينا العميد / عبد الفتاح عبد الرازق الغمراوي / مدير مركز الفحص الدوري للسيارات عن المركز وخدماته الذي افتتح في 11 ابريل 2009م , وهناك 5 فروع تعمل حالياً وتجري الاستعدادات لفتح بقية الفروع ... وتحدث إلينا الغمراوي عن أهمية فحص السيارة وذلك لعدة أسباب أهمها أن فحص السيارة فنياً أمر ضروري لضمان سلامة السيارة من أي خلل قد يحدث لها في الطريق كما انه تنظيم حضاري من شانه أن يحقق السلامة والأمن لكل من يستخدم عربة ويسلك طريقاً ,كما أنها نواة للسلامة حيث تقضي على أسباب وقوع الكثير من الحوادث الخطرة ..والوظيفة الأساسية للمركز هي التأكد هل السيارة في حالة جيدة وتصلح للقيادة ويتم الفحص بصورة سريعة تتراوح بين 3 و 5 دقائق وبرسوم مالية زهيدة قرابة / 2250/ ريالا، فيتم إدخال السيارة لإجراء عملية الفحص .. التي تتم على عدة مراحل تبدأ بمرحلة التسجيل وفيها يتم تسجيل بيانات والمعلومات عن السيارة من رقم القاعدة ورقم الماكينة وفحص الهيكل الخارجي من موظف من إدارة المرور هل هو سليم ومطابق للبيانات المذكورة في كرت السيارة أو البيان الجمركي، وبعد إدخال جميع البيانات في جهاز الكومبيوتر يتم إرسالها إلى جهاز الاستقبال /السرفر/ ثم تدخل هنجر الفحص ويتم فيه أولاً فحص مجموعة السلامة من فرامل وموازين الاتزان والانحراف وبعدها فحص الغازات والعادم ويتم فيه التأكد من حالة الماكينة وحالة صرف البترول، وبعدها مرحلة فحص الأنوار للسيارة والتأكد من صلاحيتها، وآخر مرحلة هي مرحلة الحفرة وفيها يقوم موظف بفحص السيارة من الأسفل وذلك للتأكد من جميع الوصلات والربلات وخط سير الفرامل وعدم وجود تسريبات ...وبعد هذا كله يتم إعطاء مالك السيارة تقريرا يثبت فيه نتائج كل مرحلة على حدة وإذا وجد أي خلل أو قصور من السيارة في أي مرحلة من مراحل الفحص فانه يطلب من مالك السيارة إصلاح ذلك الخلل والرجوع مرة أخرى إلى المركز، فإن تبين ان السيارة صالحة ولا تعاني أي خلل يلصق بها لاصق يؤكد أنها اجتازت الفحص لتجديده بعد عام ويمنح تقريرا عن حالة السيارة يتم في ضوئه استكمال بقية الإجراءات في مركز الإصدار الآلي .ويضيف الغمراوي إنه في المركز يتم فحص كل أنواع السيارات الجديدة والمستخدمة بمختلف الأحجام والأنواع .
اجهزة فحص الفرامل
[c1]مركز الإصدار الآلي [/c]وفقا لقانون المرورلا يتحصل أي متقدم على رخصة القيادة إلا إن اجتاز الامتحان المحدد ضمن منهاج مدرسة تعليم القيادة الذي تحدد فيه عدة شروط ومعايير من أهمها أن يكون المتقدم قد اجتاز عمر 18 سنة ولائقا من الناحيتين البدنية والعقلية، وبعد اجتيازهم فترة التدريب العملي والنظري ونجاحهم في الامتحان وبعد حصولهم على الشهادة من المدرسة يتوجهون إلينا للحصول على الرخص سواء رخص القيادة الجديدة أو تجديد الرخص القديمة، وعلى عكس ما كان في السابق ان الرخص تمنح من المدرسة بشكل يدوي ..أما الآن فلا تصدر الرخص إلا من مراكز الإصدار الآلي . هكذا بدأ العقيد /مختار محمد حسن/ مدير مجمع الإصدار الآلي الموحد لخدمات الشرطة بمحافظة عدن حديثه عن مركز الإصدار الآلي والخدمات التي يقدمها للمواطنين , ويضيف : افتتح المركز في 20 مايو 2010م بكلفة مليار دولار ..وكما جاء في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية وصادق عليه مجلس الوزراء تم توحيد قاعدة البيانات على مستوى الجمهورية كلها بشبكة منظومة معلومات كاملة.. وتم حتى الآن إصدار أكثر من 600 رخصة قيادة جديدة آلية وعدد الأرقام 36 رقما خصوصيا ورقما واحدا نقل أما الأجرة فلم يتم صرف أي رقم حتى الآن بسبب الإشكاليات التي حصلت مؤخرا من تزايد أرقام الأجرة بشكل كبير ولذلك تم حجز أرقام الأجرة من الإدارة العامة في صنعاء ونتمنى أن يفرج عنها قريبا وستكون لنا حصة من هذه الأرقام يتم منحها من قبل الإصدار الآلي لدينا ..وحاليا يتم العمل لافتتاح موقع مصلحة الأحوال والجوازات الذي بلغت كلفته قرابة مليون دولار وسيبدأ العمل فيه قريباً ..وتم إنجاز70 % في جانب المرور فقط ..كما يتم الآن الترتيب لعملية تغيير لوحات السيارات بشكل موحد وستكون عبارة عن لوحات ممغنطة وبشكل ترميز من حيث الأحرف والأرقام ..وهذا بسبب المشاكل التي حدثت مؤخراً ولأنه سيسهل عملية القبض على السيارات المطلوبة امنيا والمرتكبة للمخالفات والحوادث ولتسهيل المراقبة السريعة من قبل الكاميرات على مداخل كل المدن، ذلك سيتم خلال الشهرين القادمين إن شاء الله ..ويضيف العقيد مختار: لدينا كوادر مؤهلة علميا و مدربة عمليا ومنها كوادر قديمة تمتلك الخبرة في هذا المجال من إدارة المرور وكوادر شابة من خريجي الهندسة وعلوم الحاسوب ..وصحيح أن العمل يسير حالياً بصورة بطيئة قد يتذمر منها المواطن بسبب أن النظام المتبع في العمل جديد ومما لا شك فيه انه إذا سار العمل بكفاءة فلا شك أننا سنحتاج إلى كادر جديد من الموظفين وذلك بسبب الضغط وكثافة العمل ..كما أن الإيرادات المالية جميعها تورد إلى السلطة المحلية لمدينة عدن ...
في قاعة المحاضرات
ويضيف العقيد مختار: قانونيا وإداريا نحن نتبع وزارة الداخلية ومدير امن محافظة عدن / إشرافا قياديا / وفنيا نتبع المصالح الثلاث الإدارة العامة للمرور ومصلحة الأحوال المدنية ومصلحة الجوازات والعمل يسير وفق منظومة واحدة متكاملة ..ومركز الإصدار الآلي في عدن ليس الوحيد، حيث توجد مراكز أخرى في أمانة العاصمة وتعز والحديدة وقريبا في حضرموت جميعها تعمل من اجل خدمة المواطن وتقدم خدمات كاملة ومتكاملة وإصدار رخص القيادة وصرف ملكيات السيارات , وتجديد الرخص , وأرقام السيارات , ( خصوصي - نقل - أجرة ) و صرف الجوازات والبطاقات الشخصية والعائلية وشهادات الميلاد وشهادات الوفاة ...وعن فائدة مثل هذه المراكز يقول إن مراكز الإصدار الآلي يجري العمل فيها وفق منظومة وشبكة معلومات ستسهل الكثير على المواطن حيث يستطيع تسديد مخالفته في أي مدينة كانت على عكس ما كان سابقا أن يسدد كل مخالفة في المدينة التي ارتكبت فيها المخالفة .. [c1] ختاماً :[/c]جميل وجود مدرسة متخصصة شغلها الشاغل أن تعلم الأسس العلمية والسليمة لقيادة السيارات لمن يرغب، وهذا ان دل على شيء فهو يدل على مدى وعي الناس بان لكل شيء أصولاً وأن أرواح الناس غالية ولا تقدر بثمن، لذلك وجب الحرص عليها سواء من قائد السيارة أو الراكب أو عابر الطريق .. على الرغم من أننا نلاحظ حتى بعد افتتاح مثل هذه المدارس أن الحوادث تتزايد عاماً بعد عام وضحاياها من الأرواح والممتلكات تزداد ولا تقل ..فيجب ان يستفيد المواطن فعلاً من هذا التدريب ولا يكون لمجرد الحصول على شهادة تجيز له أن يقود سيارة وهو لا يفقه شيئا ..وجميل أن يتطور نظام المرور والمراقبة على الطرقات ومداخل المدن حتى تتمكن الجهات المعنية من القبض على المخالفين والمجرمين، ولكن الأجمل أن تصدق الأفعال والأقوال وان نرى ونلمس الفرق بين ما قبل إنشاء هذه المراكز وبعده..وجميل أيضا أن يهتم سائقو المركبات باختلاف أنواعها بسلامتها والتأكد من صلاحيتها وألا تلوث الأجواء والبيئة التي نحيا جميعاً فيها ولكننا لانزال نرى سيارات متهالكة منتهية الصلاحية تلوث الهواء وتخنق من تمر بجانبه ...وأن يعي المواطن أنه كما أن من حقه أن يقود ويمتلك سيارة فإن من حق غيره أن يأمن على نفسه في الطريق وان يستنشق هواء نقياً خالياً من الملوثات .