حرس الرئاسة اعتقلوا الرئيس ولد الشيخ عبد الله
نواكشوط/عواصم/14 اكتوبر/رويترز: أدانت الولايات المتحدة الانقلاب الذي وقع في موريتانيا أمس الأربعاء قائلة إنه أطاح بحكومة منتخبة ديمقراطيا. وقال جونزالو جاليجوس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية للصحفيين « هذه حكومة دستورية منتخبة ديمقراطيا ونحن ندين هذا العمل.» واعتقل حرس الرئاسة الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله أمس الأربعاء بعدما عزل عددا من كبار الضباط في الجيش في البلاد. وقال جاليجوس إن معلوماته تشير إلى أن المواطنين الأمريكيين المعروفين في البلاد في أمان. كما أدانت المفوضية الأوروبية أمس الأربعاء الانقلاب الذي وقع في موريتانيا وطالبت بعودة الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله إلى السلطة. وقالت المفوضية التي خصصت معونات بقيمة 156 مليون يورو لموريتانيا بين عامي 2008 و2013 إن الانقلاب ربما يضع التعاون مع موريتانيا محل شك. وأضافت في بيان «المفوضية الأوروبية قلقة للغاية من الموقف في موريتانيا.. الذي يهدد التقدم الديمقراطي الهائل الذي شهدته البلاد.» وقال لويس ميشيل مفوض شؤون المعونة والتنمية في الاتحاد الأوروبي « الموقف يضع موضع شك سياستنا الخاصة بالتعاون مع موريتانيا.» وأضاف أنه يتعين إطلاق سراح الرئيس ورئيس الوزراء وإعادتهما لمنصبيهما بسرعة. وجمد الاتحاد الأوروبي المعونة لموريتانيا عقب انقلاب في عام 2005. واستؤنفت المعونات بعد أن تعهدت الحكومة العسكرية آنذاك بتنظيم انتخابات والإفراج عن السجناء السياسيين. كما أدان الاتحاد الأفريقي انقلاب موريتانيا أمس الأربعاء وطالب بعودة الحكومة الدستورية في البلاد. وأضاف البيان الذي صدر في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا عاصمة إثيوبيا «إن الاتحاد الأفريقي.. يدين الانقلاب ويطالب بعودة الشرعية الدستورية.» وأفاد البيان إن مفوض شؤون السلم والأمن رامتين لامامرا سيتوجه إلى نواكشوط على الفور «لتقييم الوضع على الأرض والمساعدة في تعزيز الحل السلمي للأزمة». وأضاف إن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي سيعقد أيضا اجتماعا في وقت قريب لدراسة الموقف. وفاز عبد الله في انتخابات العام الماضي وتسلم القيادة من قادة انقلاب عسكري أطاح بالرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع في عام 2005. وكان مسئول رئاسي قد قال أن الجنود في موريتانيا احتجزوا الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله ورئيس وزرائه ووزير الداخلية أمس الأربعاء. وتجمع الجنود في القصر الرئاسي بعدما أقال عبد الله ضباطا كبارا بالجيش في وقت سابق أمس في إطار أزمة سياسية. إلى ذلك قال شاهد عيان إن الشرطة الموريتانية أطلقت قنابل الغاز أمس الأربعاء لتفريق مؤيدي الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله الذي أطيح به. وصاح كوري ولد نانيا وهو واحد من 50 متظاهرا تجمعوا في وسط نواكشوط قبل أن تفرقهم الشرطة «نحن ضد الجيش وضد الانقلاب بشدة.. ونؤيد سيدي حتى الموت.» وكان ضباط موريتانيون قد أعلنوا تشكيل «مجلس الدولة» بعد الإطاحة برئيس البلاد.وأذاع التلفزيون الموريتاني الرسمي بيانا عسكريا أفاد بأن قائد الحرس الرئاسي المقال محمد ولد عبد العزيز يرأس مجلس الدولة.