الأمير صباح الأحمد في خطاب إلى الكويتيين بمناسبة العشر الأواخر من رمضان :
الامير صباح الأحمد
الكويت / متابعات: وجه أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح خطابا هاما إلى الشعب الكويتي بمناسبة حلول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك الذي ينتهي في جميع الأقطار الإسلامية يوم الأحد المقبل، لكن اللافت أن الأمير الكويتي الغاضب جدا من التصعيد الجدلي الداخلي بين الحكومة والبرلمان، والذي ينذر باحتمالات خطرة مع بداية دور الانعقاد البرلماني المقبل، ضمن خطابه الذي بثته وسائل إعلام كويتية محلية الليلة مضامين سياسية لافتة، خلافا لمضمون الخطاب في سنوات سابقة حين كان يركز على التواد والتواصل والعبر الدينية، بيد أن الشيخ صباح في خطابه الليلة تحدث عن الفتنة الطائفية بين مكونات الشعب الكويتي، خصوصا وأن أقلام صحافية ووسائل إعلام قد اشتركت قبل أسابيع في الرشقات الطائفية حين صدرت توجيهات عليا في الكويت بلجم هذه الفتنة، والتحرك بقوة ضدها تحت سقف القانون.وقال الأمير الكويتي بنبرة حازمة «لقد آلمني ما قرأت وتابعت وسمعت من تصنيفات وتقسيمات لأبناء الوطن، وإثارة للنعرات الطائفية والقبلية وهي تصنيفات ومسميات لم نعتد عليها ولم نكن نعرفها أو نقبل بها في وطن واحد ولا يفرق بين أبنائه.. وعلينا أن نتذكر أن وحدتنا الوطنية هي التي جمعت أهل الكويت في أحلك الظروف والمحن وان الحفاظ عليها وصونها من كيد العابثين والحاقدين واجب وطني مقدس ولن اسمح لكائن من كان بالمساس أو العبث في نسيجنا الوطني وإذ كانت حرية القول والعمل مكفولة للجميع فان ذلك لا يعني سوء استخدامها والإساءة للوطن وثوابته بل الواجب أن يكون ذلك مدعاة لتوحيد الصفوف في مواجهة كل من يريد بهذا الوطن سوءا أو تفرقة بين أبنائه وتعكيرا لصفو أمنه واستقراره».وفي إشارة ضمنية إلى الاصطفاف الذي مارسته وسائل إعلام كويتية في مسألة الشحن الطائفي قال الشيخ صباح الأحمد الصباح «وإنني اكرر دعوتي لوسائل إعلامنا المسموع والمقروء والمرئي أن تحفظ للحرية مساحتها المقبولة وان تلتزم في ممارسة دورها حدود المسؤولية الملقاة عليها، وان لا تكون أدوات ووسائل لبث الفتنة والفوضى والشقاق والصراع بين فئات المجتمع... إن الواجب يملي على وسائل إعلامنا المختلفة أن تكون منارات هدى ووعي تمارس نقدها برزانة وتبرز ما تريد إبرازه بمصداقية دون تهويل، وأن تنتقد ما تريده دون تضليل.وعرج الأمير الكويتي ضمنا على مسألة الوضع الداخلي والعلاقة الجدلية المتصاعدة سوءا بين الحكومة والبرلمان بالقول: « إن من أهم أسباب تخلف الأمم كثرة الجدل وقلة العمل فاستبدلوا الجدل بالعمل والتفرقة بالتكاتف والخلاف بالتسامح ولنعلم بأن العمل عبادة وبأن وطننا بحاجة إلى كل عمل دؤوب وليكن رائدنا في حب الوطن العمل المخلص والقول الصادق والإيثار الواضح لوطننا الكويت الذي لم يبخل على أبنائه بشيء».وفي نهاية الخطاب كان لافتا أن يطمئن الأمير الكويتي شعبه بأن سلطات بلاده المختصة تقوم بدورها الفاعل في السيطرة على انتشار مرض الأنفلونزا المكسيكية، شارحا بأن النسبة لا تزال وفقا لإحصائيات عالمية هي الأدنى كويتيا.