إن المشاكل والسلبيات التي تحيط بأجواء المحافظات اليمنية وليست الجنوبية فحسب ماتحتاجه هو إرساء وإعطاء صلاحيات اكبر للسلطة المحلية ؛ ونقصد منح صلاحيات اكبر للمجالس المحلية .... فالقرار الذي نطق به السيد الرئيس حول منح صلاحيات أوسع من حيث العمل واتخاذ القرارات من قبل المجلس المحلي لهو انجاز نحو تقليص المركزية الشديدة من جهة وتوسيع رقعة الديمقراطية من جهة أخرى ، فاتخاذ القرارات وروحها يجب أن يكون نابع من قيادة المجالس المحلية كونها أدرى بسكان مناطقها وليس العكس ... إن مايدور اليوم من عقد مؤتمرات في كلا من عدن ؛ أبين ؛ لحج .. وباقي المحافظات الجنوبية وبجهود المناضل الكبير الوحدوي الرمز الفريق/ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية واتساع صدره وقلبه لمشاكل المواطنين وهذه من صفات القيادة الحكيمة لهو اكبر انجاز تحقق بعد 22 مايو 1990م وهذا يأتي ضمن حركة الإصلاحات التي تتبناها القيادة السياسية ممثلة بالسيد الرئيس علي عبدالله صالح وبقية الوحدويين الشرفاء لترتيب البيت اليمني وتعديل بعض الاختلالات التي حدثت في وقت سابق من خروقات واستغلال مراكز السلطة واللعب بمقدرات الدولة.- فالمهام القادمة للمجالس المحلية باليمن ستنتظرها الكثير من المشاكل ومنها السهلة ومنها الصعبة لذا إن تضافرت الجهود لإرساء مفهوم التعاون بين الجهات المختصة سيكون التغلب عليها مسألة سهلة ، ما سيغير من وضع المواطن اقتصاديا ومعيشيا وستتحقق المساواة والعدل بين الناس .