لا نستطيع ان ننكرما تحقق للمرأة اليمنية من إنجازات على أرض الواقع فهذا ظاهرللعيان ، إلا ان نصيبها سياسيا لازال بحاجة إلى نظر فعدد عضوات النساء في مجلس النواب لازال ضئيلا جدا ولازلنا إلى اليوم نناقش في التعديلات الدستورية أن يكون للمرأة نصيب في مجلس النواب عن طريق الكوتا ، وهذا يعود لعدة عوامل تؤثر على انتخاب المرأة منها العادات والتقاليد التي تعتبر المرأة غير كفوءة لتتولى منصب قيادي وبالتالي يعزف الكثير من الناخبين عن إعطائها هذه الفرصة ، مع ان النساء في المجالس المحلية أثبتن وجودهن بجدارة وإقتدار أسوة بزملائهن من الرجال لمناقشة العديد من القضايا المهمة بالذات قضايا الأسرة والمرأة والطفل و يهمن بمجال الخدمات الإجتماعية ، كون النساء أكثر قدرة على تلمس هذا الأمر من ناحية قربهم من المجتمع من خلال المشاكل التي تعانيها أغلب الأسر الفقيرة وهذا يحسب لصالح المرأة .ولأن مسألة وصول المرأة إلى مناصب قيادية امر يكاد يكون بعدد يسير بالتالي يجب ان تعطى المرأة فرصة اكبر للدخول في مجال العمل السياسي وفي عملية صنع القرار ، لإن هذا الشئ سيخدم المجتمع وسيقضي على العادات المتخلفة في المجتمع تجاه المرأة منها مسألة تعليم الفتاة والتي تقول أنّه ليس من حقها ان تتعلم وان مصلحتها ان تكون في البيت وهذا يؤدي إلى الأمية التي تسبب الكثير من الأضرار وتؤثر على المجتمع سواء كانت امية رجل او إمرأة ، فمن المهم ان تكون المرأة متعلمة حتى تخلق جيلاً متعلماً ، فكيف لنا ان نتوقع ان أولادنا سيتربون تربية سليمة إذا كانت الأمهات غير واعيات بأمور الحياة الجديدة فالحياة تتطور بشكل متسارع ولابد للإنسان ان يواكب هذا التطور حتى يخلق جيلاً متطوراً وناجحاً. ونحن في بلادنا لازلنا نعاني من لقوانين المميزة للمرأة فمثلا قانون الأحوال الشخصية الذي يسمح بتزويج الصغيرات ، مع أن هناك الأن مشروع مسودة قانون يعرض على مجلس النواب لأجل تحديد سن معين كحد ادنى للزواج ، فكما تعرفون تزوج البنت بحسب هذا القانون في سن ثماني سنوات أو تسع سنوات أو حتى اثنتي عشرة سنة وهذا عمر صغير جدا تغتال فيه طفولة المرأة وتسرق فيه حياتها وعمرها ، بإعتقادي أن هذه مشكلة كبيرة تواجهها المرأة اليمنية في مجتمعنا ويلزم مكافحتها ، فالمعروف ان هناك الكثير من نسائنا تعرضن للقمع وبالتالي فهن غير قادرات عن التعبير عن آرائهن سواء كان داخل البيت مع امها او ابيها أو أخيها ، أو كان حتى مع زوجها ، وبالتالي تعيش حالة من القمع والكبت والعنف ، وهنا أناشد ان تكون تربية نسائنا تربية سليمة حتى لاتورث هذا الكبت وهذا القمع لأولادها ، وبالتالي ا نضمن ان تكون نفسيتها سليمة وقادرة ان تربي اولادها تربية سليمة وصالحة وتفتح امامهم ابواب الحياة بعيدا ان الإنغلاق والكآبة .
|
ومجتمع
نصيب المرأة اليمنية في التعديلات الدستورية
أخبار متعلقة