متفرقات
الدوحة / قنا: اكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ان اتفاقية التجارة الحرة التي تم توقيعها بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وجمهورية سنغافورة ستوثق العلاقات الاقتصادية وتوسع مجال -التبادل التجارى بين الطرفين. جاء ذلك فى مؤتمر صحفى عقده معاليه فى الديوان الاميرى مع دولة السيد لى هيسين لوونج رئيس الوزراء السنغافورى عقب توقيع الاتفاقية.وقال معالى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ان هذه الاتفاقية ستضع اطارا مهما للعلاقات الاقتصادية بين دول المجلس وسنغافورة وكذلك في مجال التجارة المتبادلة بين الجانبين. وشدد معاليه على ان من شأن هذه الاتفاقية توثيق العلاقات بين دول مجلس التعاون والدول الاسيوية خاصة وانها اول اتفاقية توقعها دول المجلس مجتمعة مع دولة اسيوية.وفى رده على سؤال بشأن الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبى اوضح معالى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ان المباحثات فى هذا الشأن مع الشريك الاوروبي اخذت وقتا طويلا، وقال “اعتقد ان شريكنا الاوروبي سيفكر مليا بهذا الموضوع حيث لن يستمر هذا النقاش معهم الى الابد”. وقال ان دول مجلس التعاون ستتخذ ربما قريبا قرارا بإيقاف هذا النقاش او هذا الحوار الذي لم يؤد الى نتيجة واعتقد انه على الجانب الاوروبي ان يفكر مليا كونه اكبر شريك لمجلس التعاون. ودعا معالى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثانى الاتحاد الأوروبى الى اعادة النظر فيما يتعلق بالاتفاقية “اذا كان يهمه استقرار هذه الشراكة بشكل اكبر”. وقال معاليه “كدنا ان نتوصل قبل اسبوعين هنا فى الدوحة الى الاتفاق ولكن تراجع الجانب الاوروبي في اخر لحظة”. واشار معاليه في هذا السياق الى ان الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزي كان على وشك التوقيع على الاتفاقية مع حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى هنا فى الدوحة ولكن الجانب الاوروبي تراجع في اخر لحظة عن التوقيع.وتابع معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية قائلا “اعتقد انه يجب على مجلس التعاون اتخاذ قرار سريع بإيقاف هذه المباحثات الى ان يفكر الجانب الاوروبي في كيفية حلحلت هذا الموضوع”.بدوره ثمن دولة السيد لى هيسين لوونغ رئيس الوزراء السنغافورى الجهود التى بذلتها دولة قطر فى سبيل التوصل الى هذه الاتفاقية. كما اشاد بدور الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية فى هذا السياق. وقال نحن ممتنون لدولة قطر التى بدأت هذه المبادرة وطرحتها ونثمن دور الامانة لمجلس التعاون وكل البلدان التي ساهمت في الوصول الى هذه الاتفاقية . واكد اهمية هذه الاتفاقية للاقتصاد السنغافوري، مشيرا الى ان هناك العديد من الشركات السنغافورية التى تستثمر في مشاريع مهمة بدول مجلس التعاون فى قطاع البناء وغيره من المجالات الاستثمارية. ولفت الى ان الاتفاقية التى استمرت المباحثات بشأنها نحو ثلاث سنوات ستمكن الشركات السنغافورية من الوصول الى الأسواق الخليجية وفق شروط جيدة .. وقال انه وفقا لهذه الاتفاقية فان 99 بالمائة من المنتجات “الحلال” ستدخل اسواق دول مجلس التعاون من غير تعرفة.وشدد رئيس الوزراء السنغافورى على ان هذه الاتفاقية تعكس الرغبة لدى الطرفين فى تعزيز اواصر الصداقة وتدعيم العلاقات الدولية فى وقت يمر فيه العالم بأزمة مالية كبيرة .