استعرض رؤيته لعالم خال من الأسلحة النووية
براج/14 أكتوبر/كارين بوان وجان لوباتكا: استعرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأحد رؤيته لعالم خال من الأسلحة النووية وتعهد بأن تشمل عملية تقليل الترسانات كل الدول التي تملك أسلحة ذرية. وفي كلمة ألقاها في براج قال أوباما إنه إذا تم القضاء على التهديد النووي الذي تمثله إيران فإن ذلك سيؤدي إلى زوال القوة الدافعة لبناء دفاعات مضادة للصواريخ. وأضاف أوباما الموجود في العاصمة التشيكية براج لمدة أسبوع في إطار أول ظهور رئاسي له على الساحة العالمية أنه ملتزم بتقليل الترسانة النووية الأمريكية وإدخال المعاهدة الشاملة لحظر الاختبارات حيز التنفيذ والسعي لفرض عقوبات أكثر صرامة على الدول التي تنتهك قواعد حظر الانتشار. وذكر أوباما أمام حشد «ستتخذ الولايات المتحدة خطوات ملموسة تجاه عالم خال من الأسلحة النووية.»، وأضاف أن كوريا الشمالية خرقت القواعد بإطلاق صاروخ في وقت سابق من يوم أمس ودعا بيونجيانج إلى التخلي عن جهودها الرامية لامتلاك أسلحة نووية. وأوضحت كوريا الشمالية إن الإطلاق كان يستهدف إرسال قمر صناعي في المدار فحسب. ويناقش اجتماع طارئ لمجلس الأمن عملية إطلاق الصاروخ في وقت لاحق. وجمهورية التشيك هي إحدى الدولتين الواقعتين في شرق أوروبا اللتين تريد الولايات المتحدة نشر درع صاروخية فيهما الأمر الذي يغضب روسيا. وتفيد واشنطن إن الدرع ضرورية لمواجهة التهديدات التي تمثلها دول تصفها بأنها مارقة مثل إيران. ويؤكد أوباما «طالما بقي التهديد الإيراني فسنمضي في النظام الصاروخي.» وأضاف «إذا تم القضاء على التهديد الإيراني فستكون لدينا قاعدة أقوى للأمن ولن تكون هناك قوة دافعة لنشر الصواريخ في أوروبا.» واحتشد الآلاف من التشيك والسائحين الأجانب في ميدان هرادكانسكي أمام قلعة براج التي تعود للعصور الوسطى لسماع كلمة أوباما. ونقلت سلطات المدينة عن مسئول أمريكي تقديره للحشود بأنها كانت تزيد عن 20 ألف شخص. وقال مساعدون إن أوباما تمنى أن تمنح الدعوة لعالم خال من الأسلحة النووية المصداقية لجهود واشنطن الرامية لحل نزاعات نووية مع دول مثل إيران وكوريا الشمالية. وأشار جاري سامور وهو منسق البيت الأبيض للحد من الأسلحة في وقت سابق إن إطلاق كوريا الشمالية صاروخا يعني أن الدفاع سيبقى أولوية، وقال سامور للصحفيين «يوضح الاختبار الكوري الشمالي أهمية مواصلة تطوير دفاع صاروخي كي نحمي... البلاد وحلفاءنا في آسيا.» ويعتزم أوباما مناقشة التغير المناخي وأمن الطاقة مع قادة الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة في قمة تستضيفها التشيك التي تتولى الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد.