مقديشو/14 أكتوبر/عبدي شيخ: قالت مصادر في مطار مقديشو أن طائرتين عسكريتين تابعتين للاتحاد الإفريقي هبطتا في مقديشو أمس السبت وعلى متنهما 400 جندي بوروندي لتعزيز قوة حفظ السلام. وتحرس قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي مواقع في العاصمة الصومالية التي تعمها الفوضى حيث تقاتل حكومة مؤقتة تدعمها الأمم المتحدة وحلفاؤها العسكريون الإثيوبيون مقاتلين متشددين. ويفترض أن يصل قوام القوة الإفريقية متعددة الجنسيات إلى ثمانية آلاف جندي لكنها تعمل منذ أشهر بما يصل إلى 2200 جندي جميعهم من أوغندا وبورندي. وقال احد العاملين في مطار مقديشو طالبا عدم نشر اسمه «هبطت طائرتان تقلان 400 جندي بوروندي على الأقل.» وقال المتحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي باريجي با هوكو «لست في حل للحديث عن تحرك قواتنا. إذا كان هناك انتشار فسنعلم شعب مقديشو رسميا.» وكان متمردو جماعة الشباب الاسلامية توعدوا الشهر الماضي بإسقاط الطائرات التي تستخدم المدرج الساحلي وأطلقوا قذائف مورتر على طائرة عسكرية أخرى تابعة للاتحاد الإفريقي هبطت هناك. وأغلقت هذه التهديدات بشكل فعلي المطار الرئيسي بالمدينة حتى يوم الخميس عندما هبطت طائرة مدنية تقل 120 مرحلا صوماليا من السعودية دون أن تصاب بمكروه. ويجري استهداف قوات حفظ السلام في المطار وفي مناطق أخرى بسلسلة هجمات منذ أطلق المتشددون في أوائل عام 2007 تمردا على غرار أعمال العنف في العراق قتل فيه نحو عشرة آلاف مدني وعدد غير محدد من المقاتلين. وبعد أن حكموا جنوب الصومال لستة شهور عام 2006 طردت القوات الصومالية وحلفاؤها الإثيوبيون المتشددين من هناك إلا أنهم أعادوا تنظيم أنفسهم ويسيطرون الآن على مناطق كبيرة في الجنوب من جديد. وغذت أسوأ حالة من انعدام الأمن منذ نحو عقدين من الزمان في منطقة القرن الإفريقي موجة من جرائم الخطف هذا العام بالإضافة إلى تزايد القرصنة في ممرات النقل البحري قبالة الساحل.