طهران /14 أكتوبر/ رويترز حذرت الشرطة الإيرانية المعارضة يوم أمس من استغلال الاحتجاج الذي يقام اليوم الأربعاء الرابع من نوفمبر تشرين الثاني في ذكرى احتلال السفارة الأمريكية في طهران لإحياء الاحتجاجات المناهضة للمؤسسة الدينية.ونقلت وكالة إنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية بيانا يوم الثلاثاء جاء فيه إن الشرطة الإيرانية ستتصدى بحزم لأي حشود “غير مشروعة” يوم الأربعاء لكنها ستسمح فقط بالمظاهرات المناهضة للولايات المتحدة.وكان كل من زعيم المعارضة الإيراني مير حسين موسوي ومهدي كروبي المرشحين اللذين هزما في انتخابات الرئاسة الإيرانية قد دعا أنصاره إلى النزول إلى الشوارع يوم الأربعاء في الذكرى الثلاثين لاحتلال السفارة الأمريكية في طهران بعد وقت قليل من قيام الثورة الإسلامية عام 1979 .وقالت الشرطة الإيرانية في بيان نقلته وكالة إنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية “نعلن إن التجمعات المناهضة للولايات المتحدة أمام السفارة الأمريكية في طهران هي فقط المشروعة. وأي تجمعات أو تجمهران أخرى ستكون غير مشروعة وستتصدى لها الشرطة بقوة.”وستنظم مظاهرات مناهضة للولايات المتحدة أمام السفارة الأمريكية السابقة التي يطلق عليها ألان “وكر الجاسوسية” في إيران لإحياء ذكرى اقتحام الطلبة لسفارة واشنطن في طهران بعد وقت قليل من قيام الثورة الإسلامية عام 1979 واحتجازهم 52 أمريكيا رهائن طوال 444 يوما.ودعت بعض المواقع الإصلاحية الناس إلى التجمهر أمام السفارة الروسية بدلا من السفارة الأمريكية في احتجاج فيما يبدو على اعتراف موسكو بإعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في 12 يونيو حزيران.وقال موقع إصلاحي إن كروبي سيشارك في التجمهر الذي سينظم خارج السفارة الأمريكية السابقة.وفجرت الانتخابات أسوأ احتجاجات تشهدها الجمهورية الإسلامية منذ ثلاثة عقود وكشفت عن انقسامات عميقة في المؤسسة الدينية الحاكمة. وتقول المعارضة إن الانتخابات زورت لصالح أحمدي نجاد وان حكومته غير شرعية.واتهم الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الولايات المتحدة بالسعي لقلب نظام الحكم في إيران.وقال يوم أمس إن الولايات المتحدة “قوة متغطرسة فعلا” وان بلاده لن تنخدع وتدخل في مصالحة مع عدوها اللدود.ونقلت الإذاعة الإيرانية عن خامنئي قوله “الحكومة الأمريكية قوة متغطرسة فعلا والأمة الإيرانية لن تنخدع بما تبديه من نبرة تصالحيه إلى أن تتخلى أمريكا عن موقفها المتغطرس.”وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أبدى استعداده للتعامل مباشرة مع إيران على خلاف السياسة التي اتبعها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. وكانت واشنطن قد قطعت علاقتها الدبلوماسية مع طهران بعد وقت قصير من قيام الثورة الإسلامية.وتخوض إيران والولايات المتحدة مواجهة أخرى بسبب مخاوف الغرب من برنامج إيران النووي. ويخشى الغرب إن يكون البرنامج واجهة لسعي إيران لامتلاك أسلحة نووية وتقول طهران إن برنامجها سلمي لتوليد الكهرباء.وذكرت السلطات الإيرانية إن انتخابات يونيو كانت صحية لم تشهد إيران مثلها منذ الثورة.وقمع الحرس الثوري الإيراني وميليشيا الباسيج الإسلامية الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات واعتقل الآلاف. ولازال أكثر من 100 من بينهم مسئولون كبار سابقون ومحامون ونشطاء في السجن.وأضافت المؤسسة الدينية في إيران التي تحاول تفادي تكرار إي مظاهرات حاشدة في الشوارع إن قوات الأمن ستتصدى لأي “تجمعات” غير قانونية وحذرت المعارضة من استغلال مناسبة الغد لتنظيم احتجاجات جديدة.ونقلت صحيفة حياة نو عن محمد رضا نقدي رئيس ميليشيا الباسيج قوله “اليوم واجبنا هو الدفاع عن الثورة وعن ولاية الفقيه.”وتقول المعارضة إن أكثر من 70 قتلوا في أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات بينما يتدنى التقدير الرسمي إلى 36 قتيلا فقط.كما دعا المدعي الإيراني المواطنين إلى الحذر من ترديد شعارات “باعثة على الانقسام” في تجمهران الأربعاء.ونقلت وكالة إنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن عباس جعفري قوله “سيتم التصدي لمن يحاولون تعطيل المظاهرات المناهضة للولايات المتحدة اليوم الأربعاء.”وأضاف موقع كلمة الإصلاحي على الانترنت يوم أمس إن زوجة موسوي دعت السلطات إلى الإفراج عن النساء المحتجزات منذ الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.ونقل الموقع عن زهراء رهنورد قولها “نطالب بالإفراج الفوري غير المشروط عن كل السجناء (السياسيين) خاصة النساء اللائي اعتقلن منذ الانتخابات.”