[c1]العراق: توجد حاجة لمزيد من المحادثات بشأن اتفاقية القوات الامريكية[/c] بغداد / 14 أكتوبر / رويترز :قالت الولايات المتحدة أمس الخميس انها قدمت الى العراق “نصا نهائيا” لاتفاقية تسمح للقوات الامريكية بالبقاء في البلاد بعد نهاية هذا العام لكن بغداد قالت انها لا تزال ترغب في اجراء مزيد من المحادثات. وقالت المتحدثة باسم السفارة الامريكية سوزان زيادة اليوم “عدنا اليهم بنص نهائي. من خلال هذه الخطوة اكملنا العملية من الجانب الامريكي.” واضافت “ينبغي على العراق الان ان يدفعها قدما من خلال العملية الخاصة بهم.” وتغلق تصريحاتها فيما يبدو الباب امام اجراء مزيد من المحادثات بشأن الاتفاقية التي استغرقت المفاوضات الخاصة بها نحو عام. لكن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قال ان بغداد ترغب في اجراء مزيد من المناقشات. وقال الدباغ “امريكا ارسلت ردها وتسلم الجانب العراقي الرد الامريكي .. لديهم بعض الملاحظات على بعض التعديلات التي تحتاج الان الى اجتماعات مع الامريكيين للتوصل الى تفاهم مشترك.” ومضى يقول إن الجو العام إيجابي. وقال الدباغ ان من بين القضايا التي تحتاج الى مزيد من المناقشات مسألة الحالات التي يمكن فيها محاكمة جنود امريكيين امام محاكم عراقية. وشكت بغداد من ان الصياغة التي تسمح لها بمحاكمة جنود امريكيين على جرائم ارتكبوها اثناء وجودهم “خارج الخدمة” شديدة الغموض. وتم تجميد الاتفاق الذي يسمح للقوات الامريكية بالبقاء ثلاث سنوات اخرى بعد ان طالبت بغداد في الشهر الماضي بادخال تغييرات. وستحل الاتفاقية محل تفويض من مجلس الأمن الدولي ينتهي بحلول نهاية العام الجاري. ولابد من موافقة البرلمان العراقي على الاتفاقية ما يجعل الوقت المتاح لمزيد من المفاوضات محدودا. وتقول بغداد إنها ستسعى إلى تمديد تفويض الأمم المتحدة ما لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي لكن الجانبين يقولان انهما يفضلان أكثر التوصل الى اتفاقية ثنائية. وتشمل تعديلات بغداد المقترحة تشديد الصياغة التي تلزم القوات الامريكية بالانسحاب بحلول نهاية عام 2011 وتوضيح الاحوال التي يمكن فيها محاكمة جنود امريكيين امام محاكم عراقية وحظر شن هجمات على دول مجاورة من العراق. واعلنت ادارة الرئيس جورج بوش ان لواء واحدا من بين 15 لواء قتاليا في العراق سيعود الى الوطن قبل الموعد المقرر بستة اسابيع في خطوة صغيرة نحو الاسراع بسحب القوات وهي احدى الموضوعات الرئيسية التي وعد بها الرئيس المنتخب باراك اوباما. وقبلت ادارة بوش من حيث المبدأ وضع مهلة مدتها ثلاث سنوات في الاتفاقية لسحب القوات الامريكية وتبنت موقفا يقترب من موقف اوباما الذي يخطط لسحب القوات المقاتلة بحلول منتصف عام 2010 . ويزمع الجيش الابقاء على 14 لواء في العراق طوال عام 2009 لكن الاتفاقية تحد من دور هذه القوات. ويقول مسؤولون عراقيون انهم واثقون من ان اوباما لن يجهض امن العراق باصدار الامر بانسحاب متسرع لكنه سيأخذ توصيات القادة والموقف على الارض في الحسبان. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]البيت الابيض لا يرجح التوصل إلى اتفاق في الشرق الأوسط هذا العام [/c] واشنطن / 14 أكتوبر / رويترز :سلم البيت الابيض أمس الخميس لاول مرة بأن من غير المرجح ان تتوصل اسرائيل والفلسطينيون الى اتفاق للسلام بحلول نهاية العام وهو ما يقوله المحللون منذ اشهر. وجاء الاعتراف بالرغم من ان هدف الرئيس جورج بوش المعلن بالنسبة للمنطقة ما زال هو التوصل الى اتفاق قبل ان يترك منصبه. وكانت الادارة الامريكية حددت هذا الموعد المستهدف في مؤتمر للسلام عقد برعاية الولايات المتحدة في أنابوليس بولاية ماريلاند العام الماضي لكنه قوبل بكثير من التشكك آنذاك لأسباب من بينها ان بوش تفادى طويلا التدخل المباشر في عملية السلام في الشرق الاوسط وزاد التشكك بعد ذلك نتيجة لحالة الاضطراب السياسي الداخلي في اسرائيل. وفي وقت سابق أمس الخميس لم تبد وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في مستهل زيارة تستغرق اربعة ايام للشرق الاوسط أملا يذكر في امكان ان تتوصل اسرائيل والفلسطينيون الى اتفاق هذا العام. وقالت رايس انه نتيجة لقرار اسرائيل اجراء انتخابات برلمانية في العاشر من فبراير شباط بات “من الصعب للغاية” التوصل الى اتفاق بحلول نهاية العام. لكنها لم تعلن ان العملية انتهت تماما بالنسبة لعام 2008. وفي واشنطن القت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ايضا بظلال كثيفة من الشك على إمكانية التوصل الى اتفاق. ويترك بوش منصبه في 20 يناير كانون الثاني وهو اليوم الذي سيؤدي فيه الديمقراطي باراك اوباما اليمين الدستورية. وقالت بيرينو للصحفيين “نحن ندرك انه نتيجة للتغييرات السياسية التي وقعت في اسرائيل على مدى الشهرين الاخيرين وفي واقع الامر منذ بداية الصيف... اصبحت امكانية ان نستطيع التوصل الى اتفاق ابعد احتمالا.” لكنها اضافت “من المهم ان نحافظ على القوة الدافعة للمفاوضات. فخبرتنا هي اننا ارسينا على مدى العام الاخير بعض الاسس الجيدة للغاية.”
أخبار متعلقة