يصادف في شهر أغسطس القادم الذكرى الأولى لرحيل الفنان اليمني الكبير طه فارع (أبو نزار) بعد رحلة معاناة طويلة مع المرض، في الوقت الذي خلف (أبو نزار) وراءه مفردات مهده الغنائي المتميز بدءاً من تغنيه بالاغتراب والمهجر وحتى لونه العاطفي الجميل حيث إنه يعد امتداداً للمدرسة المرشدية الفنية والغنائية المعروفة وهو رحمه الله لم يكن ينكر ذلك لما كانت لهذه االمدرسة من مكانة.ولم تقف جهود فناننا الكبير الراحل على صعيد إسهاماته الغنائية واللحنية بل امتدت عطاءاته إلى منحى البحث الغنائي والموسيقي إذ أنه رفد المكتبة الموسيقية اليمنية بكتابين فنيين وموسيقيين أشبعا رغبة القارئ اليمني إزاء مجمل فضاءات رحلة الغناء اليمني وهي عملية تؤكد كذلك تشابهها مع العملية البحثية التي عرف بها فناننا اليمني الكبير محمد مرشد ناجي، وهو تأكيد آخر على تشابه ملامح تجاربهما الفنية والبحثية.ولقد اتسمت العملية البحثية عند راحلنا الفنان الكبير بالجدية والبحث المضني في مراجع تاريخ الغناء اليمني، لهذا لا بد من الارتفاع الى مكانة هذا الراحل الفني الكبير والارتقاء بعملية الاحتفاء بذكرى رحيله الأولى بما يليق بمدى ما قدمه لليمن. عبدالله الضراسي