قضية * اسبوع
دنيا هاني :تقليد المرأة والاستهتار بالقيم والأخلاق ينشئ جيلاً فاشلاً موضة العام ( طيحني) .. طاحت بأخلاق المراهقينترى ما سر اتجاه بعض الرجال إلى التشبه بالمرأة وتقليدها بل أنهم يتنافسون على التفوق عليها ببعض النواحي ( كالزينة واللبس والرقص والعدسات اللاصقة وقصات الشعر) فهل هو حب استطلاع لعالم المرأة وما يحتويه أم هو مجرد شغف يزول بعد محاولة التجربة . يؤسفني أن نشاهد بعض المراهقين من شبابنا يمشون بالشارع ويقومون بعمل أفعال تخزى لها العين ولا تسر الناظر ناهيك عن الموضة الجديدة المتبعة وهي “ بناطيل طيحني” التي أطاحت بأخلاق الشباب المراهقين. فهل أصبح الاستهتار بالقيم والأخلاق موضة تتبع في مجتمعنا؟ بينما كنت مارة بطريقي في أحد الشوارع في محافظة عدن إذا بي أرى مجموعة من الشباب المراهقين يستمعون إلى الأغاني عبر جوالاتهم بصوت عال ويرقصون ويهزون بوسطهم وكأني أرى نساء وتخيلوا مع الموضة الجديدة ( للبناطيل والتيشيرتات الضيقة والمفصلة على الجسم) كم يكون منظرهم مقرف صراحة وتشمئز له الأعين تعجبت وارتسمت ملامح الدهشة والصدمة بوقت واحد على وجهي .. وهم مستمتعون ويمرحون ويتنافسون على من هو الأمهر بهز الكتف أكثر والوسط وكأني أشاهد مسرحية هزلية لتقليد المرأة..! أكملت طريقي ولكني لم أكمل مشاهدة من كان الرابح الأكبر بالتشبه بالمرأة أو الفائز بلقب الأكثر رقصاً ومياعة. صراحة لا أجد كلمات تعبر عما يجول بخاطري على هذه الشريحة من الشباب المستهتر غير معاني الأسف والحسرة على هؤلاء المراهقين الذين إن استمروا في فعل هذه المهازل وفي الشارع العام ومن غير حياء لاهتز معنى الرجولة الحقيقية. أتمنى ألا أرى موقفاً كهذا بحياتي مرة أخرى لأني بالفعل تعجبت على هذا الزمن الذي تحولت فيه قيم سامية كثيرة إلى مهازل وكوارث يفتعلها البعض.