حجة / لقاء / عبدالواسع راجح كلما أمعنت النظر في ما مضى وكيف أصبحت عليه بلادنا اليوم لابد وان شعورا بالعزة والفخر بما تحقق على الأرض اليمنية ينتابك ويجبرك على الاعتراف بتلك المنجزات العملاقة التي تعد شاهدا على عظمة الثورة اليمنية وقيمة من قاموا بها من الأحرار والشهداء الأبرار ..سبعة واربعون عاما من الثورة السبتمبرية العظيمة وستة وأربعون عاما من ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة مثلتا تحولا تاريخيا لليمن أرضا وإنسانا حققتا بعد ذلك الوحدة الغراء التي كانت طموح وحلم كل اليمنيين والتي تحققت على يد القائد الوحدوي الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ، كما أن الثورة اليمنية ستظل خالدة مدى التاريخ محمية من الله تعالى وبأبنائها الشرفاء الأوفياء للوطن والقائد .في ذكرى الثورة اليمنية الخالدة كان لنا هذا اللقاء مع الأخ محمد علي القيسي وكيل محافظة حجة الذي طاف بنا في معاني هذه الذكرى العظيمة ... فإلى أطراف الحديث : * ما الذي تعنيه لكم الثورة اليمنية و الاحتفال بذكراها ؟** بداية باسمي ونيابة عن قيادة المحافظة وأبنائها الأوفياء نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لباني نهضة اليمن ومؤسس الدولة اليمنية الحديثة فخامة الأخ المشير / علي عبد الله صالح ـ رئيس الجمهورية حفظه الله بمناسبة أعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر مع تمنياتنا له بموفور الصحة والسلامة وللشعب اليمني مزيداً من الرخاء والتقدم والإزدهار . وإن ما تعنيه ثورة السادس والعشرين من سبتمبر هو التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة الحكم الجمهوري الذي تحقق بفضل هذه الثورة . وما تعنيه للجميع هو تحول من عصر الاستبداد والظلم والكهنوت إلى عصر الديمقراطية والوحدة والتقدم والنماء . والاحتفاء بذكراها هو وفاء لدماء الشهداء الزكية وعرفاناً بحجم هذه الثورة العظيمة التي أنقذت اليمن من الماضي الإمامي البغيض والإحتفاء بالثورة اعتزاز بالوطن وتكريم لكل الشهداء والمناضلين الشرفاء . كما يعتبر الإحتفاء بذكراها ترسيخ للمبادئ الدينية والوطنية التي تضمنتها أهداف الثورة . * كيف ترون واجب الجيل الحالي والأجيال القادمة تجاه الحفاظ على مكاسب الثورة والوحدة وطرق تعزيزها والنهوض باليمن أرضاً وإنساناً ؟ ** واجب الجيل الحالي والأجيال القادمة تجاه الحفاظ على مكاسب الثورة هو واجب ديني ووطني له أهمية قصوى في حماية وحراسة مكاسب الثورة ومن أهم المكاسب تحقيق الوحدة اليمنية التي تعد ترجمة لتطلعات الجيل وجزء من وحدة الأمة العربية والإسلامية فالوحدة ألق مشرق في تاريخ اليمن وهي اعتزاز وفخر كل أبناء الوطن وبالنسبة لطرق تعزيز مكاسب الثورة والوحدة بالنهوض باليمن أرضاً وإنساناً فإنه يأتي في مقدمتها ترسيخ النهج الديمقراطي وتحقيق التنمية الشاملة في شتى مناحي الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية . ثم إعداد جيل واعي يواكب عصر الحضارات لما من شأنه أن يحتل اليمن مكانة سامية بين بلدان العالم في شتى المجالات . * محافظة حجة من خلال رؤيتكم لها من ناحية وضعها الحالي تعليماً وصحياً وتنموياً إلى مقارنة بما كانت عليه ما قبل أربعين سنة وما هي تطلعاتكم كقيادة المحافظة في تحسين البنية التحتية والجوانب الخدمية بشكل عام ؟ ** الحديث عن المقارنة بين وضع المحافظة حالياً وما قبل الثورة يحتاج إلى شرح طويل ولكن نكتفي بالقول بأنه ليس هناك وجه للمقارنة بين فيما تشهده محافظة حجة حالياً من نهضة في شتى المجالات والوضع الذي كانت عليه قبل الثورة .. وقد شهدت المحافظة تحولاً تنموياً واسعاً في كافة المجالات التنموية والخدمية وفيما قبل الثورة لم يكن هناك مقومات البنية التحتية واليوم وفي ظل القيادة السياسية الحكمية بقيادة الأخ المشير / علي عبد الله صالح ـ رئيس الجمهورية حفظه الله . وما يوليه من توجيهات ورعاية بالجوانب الخدمية والذي يظهر ذلك جلياً من خلال إعطاءه في أولويات برنامجه الإنتخابي الإهتمام بوضع التنمية كركيزة أساسية في البناء والتطوير وبالنظر في الجانب الخدمي والتنموي للمحافظة لتجد أنه بالنسبة للجانب التعليمي قد تم إيجاد العديد من الكليات والمعاهد الفنية والتقنية وكليات المجتمع وتغطية كافة المحافظة بالمدارس ونجدها فرصة لنقدم الشكر لمحافظ المحافظة على جهوده الحثيثة في إنشاء جامعة حجة ونؤكد أن المحافظة شهدت نقلة نوعية من خلال جهود الأخ / محافظ المحافظة في رفع مستوى المشاريع التنموية . وبالنسبة للجانب الصحي نجد أن المراكز الصحية والمنشآت والمستشفيات تغطي نسبة كبيرة من المحافظة بالإضافة إلى القضاء على بعض الأمراض المستعصية من خلال الحملات الصحية التي يقوم بها مكتب الصحة وبمتابعة وجهود قيادة المحافظة ووزارة الصحة . وبالنسبة للجانب التنموي فإنه يتجه للأفضل خصوصاً في مجالات الطرقات والمياه والكهرباء والزراعة والصحة وتطلعاتنا نحن في قيادة المحافظة لتحسين الجانب الخدمي بشكل عام فإننا نسعى لتسخير كل جهودنا والعاملين في كل القطاعات والمرافق الحكومية إلى توفير كل الخدمات وإيصالها إلى القرى والعزل مع التركيز على تحسين أداء المكاتب التنفيذية والمجالس المحلية ومنحهم كافة الصلاحيات المتاحة في إطار النظام والقانون . * ما موقف أبناء محافظة حجة من أحداث صعده التي تسعى لعودة الإمامة بعد القضاء عليها من قبل الثورة ؟ ** موقف أبناء المحافظة ساهم بشكل فاعل وأساسي في نبذ هذه الفتنة المقيتة مطالباً بالقضاء على هذا التمرد الخارج عن النظام والقانون مؤكدين وقوف أبناء المحافظة إلى جانب القوات المسلحة جنباً إلى جنب حتى إنهاء فتنة التمرد والقضاء على فلول مخلفات الفكر الأمامي المستهدفين أمن و إستقرار الوطن . * جاءت الوحدة اليمنية كثمرة من ثمار الثورة وجاء معها النظام الديمقراطي والتعددية الحزبية والتي مضى عليها تسعة عشر عاماً ، كيف تقيمون هذه التجربة وماهي أبرز نجاحات هذا النظام كتجربة رائدة على مستوى المنطقة ؟** تقييمنا لهذه التجربة أنها تجربة رائدة من خلال تضمنها الإستحقاقات الدستورية وإرساء قيم العدالة والمساواة والحرية . وقد أظهرت اليمن بمنظر حضاري فريد من خلال إرساء دعائم الديمقراطية والتعددية السياسية والمشاركة الفاعلة لكافة فئات المجتمع ، وقد وصلت مراحل الديمقراطية إلى مرحلة متقدمة من خلال إجراء الإنتخابات المحلية والنيابية وانتخاب المحافظين . ومن خلال تسعة عشر عاماً جاءت الديمقراطية ثمرة من ثمار الوحدة اليمنية المباركة التي أصبحت تجربة فريدة على المستوى الإقليمي والدولي . * ما رسالتكم التي توجهونها في ذكرى الثورة لـــــ : الشباب ـ كونهم عماد الأمة . للمرأة ـ كشريك لأخيها الرجل . للأجيال القادمة ـ كونهم المستقبل لهذا الوطن . لدماء الشهداء ـ من ضحوا في سبيل الثورة . ** بالنسبة للشباب : هم نبض الوطن وصمام أمان الوحدة والثورة وهم من يخلقون مناخاً آمناً من شأنه تسير عجلة التنمية للأمام وذلك من خلال نبذهم للأفكار الضالة ونبذهم لكافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب وتحملهم مسئولية تصحيح الأفكار المغلوطة ونبذ سياسة الكراهية وتعميق روح الوسطية والإعتدال . المرأة : تحتل مكانة راقية في المجتمع اليمني وهي مشاركة في العملية السياسية كناخبة وعضوة برلمان ووكيل وزارة ووزيرة وللمرأة دور بارز في المشاركة في مجالات التنمية وبناء المجتمع ونعلق عليها آمال القيام بواجبها المناط بها كشريك لأخيها الرجل في بناء الوطن . لدماء الشهداء الذين ضحوا في سبيل الثورة : نقول لا زالت تفوح روائح دمائهم الزكية في كل أنفاس أبناء الوطن ولا تزال أرواحهم ونضالهم خالداً في تاريخ هذا الوطن لأنهم سطروا بدمائهم أعظم ملاحم النضال وبذلوا أرواحهم فداءً للوطن . [c1]* كلمة أخيرة : [/c]نضع أمانة الحفاظ على هذه الثورة في عنق كل أبناء المحافظة سمواً بدور أبناء محافظة حجة في الدفاع عن الثورة والحفاظ على مكتسباتها منذ أول وهلة وإلى الأبد . ونقدم الشكر لكل العاملين بصحيفة 14أكتوبر عموماً والعاملين بفرع الصحيفة بالمحافظة خصوصاً وكل عام الجميع بخير.