أفراح البخيتي:[c1]بشرى عميقة [/c]قليلة جدا تلك البقع من العالم أن تأسر الفرد وتجعله عبدا لها كلما مر طيف ذكرها .. هذه هي معبودتي مدينه الفصول الأربعة مدينة كل حاجة فيها تجعلك تشعر بالتوهان الرائع بين طبيعة مجنونة وخليط بشري تأقلموا وتجانسوا مع مدينتهم حتى أصبحوا رغم بساطتهم وطيبة قلوبهم أناساً متآلفين متآخين اخذوا من جمال الربيع ضحكاتهم التلقائية ومن الشتاء طيبه هدوئه الحالم ومن الصيف دفء شتائه ومن الخريف انسهم .يحملونك تسقط همومك ومشاكلك كما تسقط الأشجار أوراقها خريفا تلك هي الثجة التي كانت وماتزال يحكي على وجهها أجمل حكايات الجمال وترسم على محياها أروع الصور الجمالية تتسع ببناياتها وعمارتها شيئاً فشيئاً لتتسع معها احتياجات ومقومات تجذب السائح وتبهر الزائر فهي في تغيير مستمر في ظل جو لايغيره دوران الكرة الأرضية أو فيضانات التسونامي .والآن بعد أن مر على تاريخها المعاصر خمسة أعوام توجت فيها بمهرجانات متباينة حسب تباين مديرياتها شهدت خلالها هذه المدينة العديد من الفعاليات والانشطه التي ركزت عليها كدائرة تلتف حولها كافه عناوين وبرامج المهرجانات وكلما مر عام بتجربة جاء العام الآخر بأكثر التجارب نضجا وتنظيما وخبرة وفي هذه البرامج المهرجانية تتطلع كل مرة لأن تتخذ التغير ويؤثر هذا التغير لما هو دافع لهذا فمهرجان إب السياحي الخامس يأتي وليد تجربة نضجت لتجد هذا العام متنوع بطريقة تتوقع لها التميز وحتى لانفرط بالتفاؤل أو غير ذلك دعونا ندخل عيون تلك الراغدة على عتبة المدينة القديمة تلك المدينة المتعلقة بتاريخها ومعالمها .. المدينة التي وماتزال تقف بشموخ شاخصة ببصرها باتجاه الأمام رافعة اذرعها الحجرية ناحية تلك الغيوم التي أحببتها حتى الوله فلا تفارقها الا وقد عقدا عهدا على اجتماع آخر تجدها وهي متزينة بالشذاب والكاذي والريحان على سقوف منازلها العتيقة..على براميل نحاسية او احواض حجرية تتهاوى كانها عارضة لمفاتن لايقاوم المتأمل فيها كلما فكرت فيها تبهرك وكلما تقربت منها تعطرك باطيب الروائح ما ان تفكر في ولوج تلك البقعة الا ويلتفك الحلم في احتوائها وان كان هاجس المطابقة يجعلك من اول وهله تضنها من المدن القديمة الا انك تتوقف بذهول تام وانت تجد التغاير والتمايز مجرد ان تدس قدمك أول طريق او زقاق من ازقتها الضيقة لتجد العشب المبتل بالندى يصافحك لتقف بذهول منحنيا غضا عنك لتلتمسه وهو الذي عانى الأمرين لينبت من بين تلك الحجارة المرصوصة خرج وكأنه في مهمة رسمية كلفته بها هذه الاسره ليقبل القادمين مادًا أجزاءه بافتتان شديد معا أن ترتفع من تلك التحية لتصافحك صورة أخرى مشبعة بالخضرة لرفوف صغيرة تبرز من البيوت تضع الساد عليها أقاصيص الشذب لتلي هي الأخرى لك التحية ليكن تحيتها من نوع آخر فهي إذا تعزو لاتقبل أن تلمسها أنت او غيرك فهي حكر على مالكيها وما تأخذ مباح منها هي الرائحة والصورة ان كنت ممن يحبون اكتساب الصورة الرائعة للطبيعة المأسورة بين الحجر والطين وتطل وأنت تتعمق في اكتشافها تجعلك وأنت في عملية البحث عن القوى التي سكنت هذه المدينة التي كلما حاول اكتشافها الكثيرون تركت خلفهم علامات استفهام لنقص في شيء مالهذا وأنت في أعماقها عليك أنت تتعامل مع عناصر دقيقة يتسرب فيها حديث ودي إليك وعليك استيعابه بكل السحرية الناجمة عن أسطورة ربما تكون أسطورة اليمن الوحيد .تكتشف بعد وهنا بالتأكيد وأنت تراقب احد المباني ذات الأدوار المتراصة بعناية خلط الطين والحجر والحلم بريدها النور رؤية أخرى لتفسر نظرية كيف يولد التاريخ بلا سطور على ورق من خلال تلك الحجارة المتراصة يمكنك أن تجد العبارات برقتها مكتوبة وماعليك سوى قراءتها بعناية وان كان السؤال الفضولي الذي يخرجك عن واقعيتك لنسبة اكبر من الجاذبية لاستفسار ترى كيف كون أولئك القدماء مثل هذه العقود والأبواب ليرتمي إليك مجموعة أخرى من الأسئلة تحولك إلى مجموعة من الاستفهامات المبهمة ليحتويك باب سنبل والبا الكبير يدرس مجاني لتجد الإجابات بطريقة تلقائية مفاجئة لايمكن التنبؤ بها كان مفاجئاً كون طابع يتغير بتغير القراء فهذا مثلث الانحدار الشديد لك أما الأبواب الخشبية ذات العبارات والأرقام تجتمع لنواة تشكل حقبة زمنية مر بها أجدادنا وأدركوا أنهم أعظم منا فور ثوها للتحدى ... وهاهو تحدٍ حقيقي يحتاج إلى عمر بل إلى أعمارنا لندرك كيف أن بناة هذه المدينة مبدعون حتى العبقرية ومع كل ثانية تمر عليك وأنت تكتب أو ترسم تتحدث أو تتأمل فانك بطيء جدا لتواكب تلك البقعة وما ينتج منها عن كثب ..لهذا لايتغرب زوارها وهم يتيهون في أزقتها أن الملامح متشابهة والأزقة متوا لفة متعانقة مع بعضها عمارات وحارات فلا تتأسف كثيرا كلما بحثت عن مخرج تجد نفسك في متعة توهان جديد لزقاق آخر له حديثة ومميزاته وان كان الشكل لايتغير عن سابقه وخاثة هذا الزقاق الذي يخرجك إلى ساحة ذات أربع فتحات لاندرك أي الاتجاهات تلك وان تجد صبية او فتيات يلعبون الحبل ولعبة الاشخاط ملتحمين مع تلك الهيئة تتعالى ضحكاتهم ومشاجراتهم وعباراتهم وخاصة وهم يهمسون بها لبعضهم البعض بترق شديد وهم يقرؤون على أعينك التوهان هل تريد السوق أسئلة أخرى يباغتوك بها ليستفيدوا اكبر قدر ممكن من توهانك البعض يرشدوك إلى الطريق وآخر يشير لآخر وثالثة تبتسم حيالهم وتقول أي زقاقٍ تمشي عليه ستخرج منه ..ومع هذا أو بغياب كمية كبيرة من حالات الهروب من هذا التو هان تظل متمتعا وأنت تمضي الساعات لتعود مرة أخرى من حيث حاولت الخروج لتجد نفسك وأنت رغم ذلك المجهود لاتشعر بالتعب والظل الدائم يلاحقك وشعاع الشمس وهو يتسلل إليك باتخاذ تدابير كبيرة ومجهدة ليصل إليك باحثا عنك وكلما حاول هو التسرب بدون شعور فيك أتت باتجاه آخر تحاول أن تجده فتجد نفسك تسرقه بدون أن تشعر بتلك الأشعة وهي تقع على رأسك .المدينة حياة لايمكن مقارنتها بالظهار او غيرها .. أنها مدينة تشعرك بالدفء والحياة ذلك العجوز المتمسك ببيئته وكأنه جزء من جسده تنبئك تجاعيد وجهه كم هي الحياة مجحفة بأهلها يتمتم كلما حدثته عن المدينة ليبادلك ببساطة شديدة تاريخها منذ ان حكاها له جده وكلما أسهب في تعقب تلك الأيام التي تتحرك بكل الاتجاهات وبشكل أسرع مما تدونه أخبارنا لهذا كنت اسمع من تلك الزاوية الضيقة لاصطبل صغير كان للحيوانات يتحدث هو الآخر بفضول شديد ولكن همسه هذا اكتشفت في حديثه ماعجز العجوز عن إيصاله خاصة وان تلك الندب التي على جداره أحدثوها حتى تكون دعائم لبيت مبني من أربعة ادوار كل دور يحتوي على غرف متعددة وكان ذلك الاصطبل محور ارتكاز يمكنه أيضا ان يحمل الكرة الأرضية بأسرها.
مدينه إب جامعة الفصول الأربعة
أخبار متعلقة