إعداد : لينا جحلانكثير من التزييفات تحدث في التاريخ وكثير من الحقائق يتم تغييرها ولكن يختلف الأمر إذا تحدثنا عن تاريخ شعب بأكمله هل من الممكن أن يزيف أصل شعب وتاريخه والاحتيال في هذا الأمر لأهداف سياسية ؟حيث ظهر كتاب لعالمين يهوديين أحدهما إسرائيلي وهو إسرائيل / فيرنكشتاين د , الأستاذ في جامعة تل أبيب والآخر هو / نيل آشير سليبرمان , وهو مؤرخ صاحب رسالة والكتاب عن مملكة إسرائيل والتي تعد أسطورة بلا أساس وأن القدس لم تكن يوماً عاصمة لها , كما تحدثا عن أريحا ولقد تساءل الكاتبان لماذا أعادت إسرائيل اكتشاف الحفريات ؟حيث أوضح الكاتبان في كتابهما ( إن مقولة أن يسوع أستعمر أريحا أو مملكة إسرائيل بالقوة كما تقول الأساطير الإسرائيلية والمذكورة في العهد القديم كلها كذب وكلها ملفقة حيث تؤكد الحفريات أن هذه المدن لم تكن موجودة عندما دخل يسوع أرض كنعان , ولقد أرقت هذه الاكتشافات إسرائيل وأضطر علماء الكتاب المقدس أخيراً على الاعتراف بما توصلت إليه الحفريات حيث لا علاقة ليسوع بالأمر .لقد كشف الكتاب عن زيف هذه الأقاويل والتي كانت تمثل قبل وذلك حقيقة تاريخية فمملكة إسرائيل أسطورة بلا أساس وإن القدس لم تكن يوماُ عاصمة لها وأن الحديث عن كون القدس عاصمة لإسرائيل هو شيء تم اختلاقه وأنه لم يكن هناك وجود يوماً لما سمى هيكل سليمان وإن مجلة لوموند الفرنسية نشرت تمهيداً لصدور الكتاب والذي يعد ترجمة فرنسية للنسخة الانجليزية ومن المتوقع أن يثير الكتاب ضجة وكثيراً من الجدل .وأن العالمان ( فرانكشتين وسليبرمان ) لم يقف تفنيدهما للأدلة الأثرية عند مسألة بوابة سليمان بل تطرقوا إلى معبد موجود بالكرنك وعلى جدران هذا المعبد توجد جدارية تعرض للانتصارات الفرعونية على شعوب منطقة كنعان وأنه لم يرد بالجدارية أي ذكر لوجود ما يسمى بمملكة إسرائيل أو زعامتها أو ذكر لملوك مثل ( داؤد أو سليمان ) بل الجدارية وفقاً لما أكده العالمان لا تشير بأي شكل من الأشكال إلى أن القدس كانت يوماً عاصمة لإسرائيل كما يقال , وقال الباحثان أن إسرائيل هي المسؤولة عن الترويج لمثل هذه الأساطير غير الواقعية وتوجيهها لأسباب سياسية وأنهم استخدموا علم الآثار كأداة يحددوا بها مستقبل المنطقة .وما زالت رغم كل هذا إسرائيل تنادي بمملكة بني إسرائيل الكبرى وإنها من النيل إلى الفرات وستظل إسرائيل تزور في حقائق التاريخ .. وهل سيستمر العالم في التصفيق لهم وتأييدهم أم سينصتون يوماً لصوت الحقيقة .
