[c1]مفاعل ديمونة في مرمى صواريخ حماس[/c]قالت صحيفة (ذي تايمز) إن المخاوف تزايدت مساء أمس (الأول) في إسرائيل من إمكانية أن تشكل صواريخ حماس تهديدا لمنشأتها النووية البالغة السرية في ديمونة.فقد أجبرت الهجمات الصاروخية القادمة من غزة الإسرائيليين على الفرار بأعداد أكبر واهتز قادة الجيش من حجم وتطور ترسانة حماس.وذكرت الصحيفة أن بئر سبع، المدينة الصحراوية الهادئة في جنوب إسرائيل حتى أيام قليلة مضت، باتت شبه خاوية من أهلها الذين يبلغ عددهم 186 ألفا وأُغلقت المدارس وترددت في جنبات شوارعها أصداء صفارات الإنذار المحذرة من الصواريخ القادمة.ونقلت عن مسئولين إسرائيليين قولهم إن حماس حصلت على عشرات الصواريخ الإيرانية الصنع من نوع فجر3 لها مدى أطول. ويخشى كثيرون أنه مع حصول حماس على أسلحة أكثر تطورا فإن المسألة مسألة وقت قبل أن يصير مفاعل ديمونة -الذي يبعد ثلاثين كيلومترا عن بئر السبع- في مرمى هذه الأسلحة.وقالت الصحيفة إن أسوأ كابوس يراود إسرائيل هو أن كل مدنها في القريب العاجل ستكون في مرمي صواريخ كاتيوشا المصفوفة على الحدود اللبنانية في الشمال أو الصواريخ المتطورة التي تكدسها حماس في الجنوب. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]صحف أميركية تحرض إسرائيل على مواصلة القصف[/c]حث كتاب في عدد من الصحف الأميركية إسرائيل على مواصلة قصفها غزة حتى تحقيق النصر الكامل وتعددت عناوين تلك المقالات وإن اتحدت أطروحاتها فلا خلاف في الرؤية بين من اختار عنوان: «الوضوح الأخلاقي بغزة» ومن اختار «مفهوم النصر الإسرائيلي» أو «نازيو غزة».فتحت عنوان «الوضوح الأخلاقي بغزة» قال الكاتب المعروف في صحيفة (واشنطن بوست) تشارلز كروثامر إن حرص إسرائيل على أرواح المدنيين كاد يفقدها عنصر المفاجأة في حملتها الحالية على غزة, مشيرا إلى أنها اتصلت ببعض أعدائها غير المقاتلين وحذرتهم من الخطر المحدق، أما حماس يضيف كروثامر, التي بدأت هذا الصراع بشنها هجمات لا هوادة فيها بقذائف الهاون والصواريخ على الإسرائيليين العزل, فإنها تعمدت وضع أسلحتها بداخل بيوت المدنيين أو على مقربة منها.واتهم الكاتب حماس بالإقدام على مثل هذا العمل أولا بسبب ما تعرفه في إسرائيل من حرص على تجنب الإضرار بالمدنيين، وثانيا لعلمها بأن لدى إسرائيل حاليا أسلحة عالية الدقة ستشجعها على استهداف أسلحة حماس أينما كانت، مما قد يسبب مقتل عدد كبير من الناس ويجعل العالم -بالطبع- يلقي باللوم على إسرائيل.أما هدف إسرائيل فهو حسب كروثامر «السلام المبني على علاقات هادئة وطبيعية مع القطاع الذي انسحبت منه عام 2005 ومنحته استقلالا لم ينعم به في عهد الأتراك ولا البريطانيين ولا المصريين ولا الأردنيين» على حد تعبيره، لكن ما الذي حصلت عليه إسرائيل في المقابل؟ وهل بدأ الفلسطينيون ببناء دولتهم؟ يتساءل الكاتب قبل أن يرد بالقول إن حماس لا تخفي إستراتيجيتها القائمة على إثارة الصراع لينتج عن ذلك قتل أعداد كبيرة من المدنيين وصب جام غضب العالم على إسرائيل لإجبارها على توقيع وقف لإطلاق النار يسمح لها -كما فعل حزب الله- بإعادة تسليح نفسها والتحضير للجولة التالية من هذه الحرب السرمدية.ولأن سبب وجود حماس ككيان هو سعيها لتدمير إسرائيل فإنه ليس هناك سوى نتيجتين محتملتين: هزيمة حماس أو إبادة إسرائيل، كما قال الكاتب.وحسب أستاذ القانون بجامعة هارفارد البروفيسور آلين درسوفيتش في مقال له بصحيفة (وول ستريت جورنال) تحت عنوان «النهج الإسرائيلي نهج قويم» فإن الحرب ستستمر ما لم يعترف العالم بأن حماس تقترف ثلاث جرائم في آن واحد باستهدافها المدنيين الإسرائيليين واستخدامها المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية وسعيها لتدمير دولة عضو في الأمم المتحدة. وعليه يرى درسوفيتش أن ما تقوم به إسرائيل مبرر حسب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة, بل ينبغي الثناء عليها لأنها تدافع عن نفسها ضد إرهاب مجرمي الحرب الحقيقيين المتمثلين في عناصر حماس على حد تعبيره، أما ما ينبغي على الولايات المتحدة الأميركية فعله في هذه الحالة فقد لخصه مايكل جيرغن بمقال له في واشنطن بوست تحت عنوان «تحديد مفهوم النصر بالنسبة لإسرائيل» قائلا على أميركا أن تدرك في اختبار الحكم الأخلاقي الذي يواجهها بسبب هذا الصراع أن الأمر ينصب حول التمييز بين القتلة والضحايا ويتعلق بدعم حليفتها إسرائيل حتى تحقق نصرا بينا على الإرهاب.ويرى الكاتب أن ما يعنيه النصر بالنسبة لإسرائيل لم يتضح بعد لكنه أشار إلى أنه قد يعني إعادة احتلال غزة أو على الأقل احتلالها لمدة أيام على أن يتوج ذلك الاحتلال بهدنة تحتفظ فيها إسرائيل بالحق في قصف غزة كلما تعرضت للصواريخ الفلسطينية أو لاحظت وجود نفق يستخدم للتهريب.
أخبار متعلقة