فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/نضال المغربي: اتهمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) أمس الأربعاء حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بالاستيلاء على مئات من طرود الغذاء وآلاف الأغطية التي كانت تعتزم توزيعها على 500 عائلة في مخيم للاجئين بقطاع غزة. ونفى وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة حماس أحمد الكرد الاتهام في نزاع جديد يمكن أن يؤثر على تسليم الاحتياجات الأساسية إلى القطاع الذي تديره حماس والذي تضرر بشدة جراء الهجوم الإسرائيلي الذي استمر 22 يوما. وقالت الأونروا في أول بيان من نوعه تصدره منذ سريان وقف إطلاق النار يوم 18 يناير «صادرت عناصر من الشرطة أكثر من 3500 غطاء و406 طرود غذاء من مخزن للتوزيع في مخيم الشاطئ بغزة. «حدث هذا بعد أن رفض موظفو الاونروا في وقت سابق تسليم إمدادات الإغاثة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية التي تديرها حماس. بعدها اقتحمت الشرطة المخزن وصادرت المساعدات بالقوة.» وأضافت الاونروا انه كان من المفترض تسليم هذه المساعدات إلى 500 عائلة في المنطقة وطالبت بإعادتها على الفور. وصرح الكرد الذي يتهم الاونروا بالإحجام عن التعاون مع وزارته «لم يقم أي شرطي أو موظف في وزارة الشؤون الاجتماعية بالدخول إلى أي مؤسسة أو مركز تابع لوكالة الغوث الأونروا.» وأضاف أن الأونروا قدمت بعض مساعداتها إلى منظمات غير حكومية لها أجندة سياسية واتهم الوكالة بأنها تفتقر إلى «الحيادية والشفافية». وفي الأسبوع الماضي قال جون جينج مدير الاونروا في غزة أن الوكالة وسعت قوائم مساعداتها لتشمل موظفي السلطة الوطنية الفلسطينية وهم تابعون لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمنافسة لحماس. وأردف جينج أنهم بحاجة إلى المساعدة لان إسرائيل تمنع تحويل الأموال إلى قطاع غزة لدفع مرتبات موظفي السلطة. وأضحت مسألتا الإشراف على المساعدات وإعادة اعمار قطاع غزة مصدرا للخلاف بين حماس وفتح التي فقدت السيطرة على القطاع بعد اقتتال مع الحركة الإسلامية في يونيو عام 2007 . وتأسست الاونروا عام 1948 لتقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين. وتقدم الغذاء ومساعدات أخرى لأكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 1.5 مليون.