أفراد الأسرة بعد مقتلهم
كركوك/ 14 أكتوبر/ (رويترز) :قالت الشرطة العراقية إن مسلحين اقتحموا منزل رجل شرطة كرديا يوم أمس وقتلوا زوجته وابناءه الثلاثة اثناء نومهم وذلك في هجوم ربما يهدف الى اشعال فتيل العنف بين العرب والاكراد.ووقع الهجوم في ضاحية كردية لمدينة كركوك الشمالية المتنازع عليها ( على بعد 250 كيلومترا شمالي بغداد). ويدعي العراقيون الاكراد ان كركوك عاصمتهم الموروثة من الاسلاف ويرغبون في ضمها الى اقليم كردستان العراق واسع المساحة المتمتع بالحكم الذاتي وهو الامر الذي يرفضه السكان العرب في المدينة المنتجة للنفط.وقال مسؤول بالشرطة طلب عدم ذكر اسمه لانه غير مصرح له بالحديث لوسائل الاعلام ان الشرطي عاد الى منزله صباح أمس الاحد ووجد اطفاله وامهم مصابين بطلقات نارية في الرؤوس بينما كانوا نياما.وافراد الشرطة والجيش هدف رئيسي للمتمردين من الاسلاميين السنة مثل تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات التي تسعى لتقويض حكومة العراق واشعال فتيل اعمال القتل العرقية التي جعلت البلاد على شفير حرب اهلية في عامي 2006 و2007.وقال العميد سرحت قادر من الشرطة المحلية ان الشرطة ستتعقب مرتكبي هذه الجريمة وستقدمهم للعدالة.وخفت حدة الصراع بين الاغلبية الشيعية والعرب السنة الذين كانت لهم الهيمنة في عهد صدام حسين لكن سلسلة من التفجيرات منذ انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية في يونيو حزيران القت بظلال قاتمة على المكاسب الامنية التي تحققت خلال الاشهر الثماني عشرة الماضية.وقتل خمسة جنود عراقيين لم يكونوا في نوبة خدمتهم يوم السبت قرب مدينة بيجي على بعد 180 كيلومترا شمالي بغداد عندما اطلق مسلحون النار على سيارتهم من سيارة اخرى.ويشعر المسؤولون الامريكيون بقلق كبير من ان التوترات بين العرب والاكراد حول الارض والنفط والطاقة قد تكون السبب في اندلاع الصراع الكبير المقبل في العراق. ويقولون ان القاعدة وجماعات اخرى يستغلون هذه التوترات لشن هجمات في شمال البلاد.ونشرت شرطة مدينة كركوك صورا لزوجة رجل الشرطة الكردي واطفاله القتلى الذين تتراوح اعمارهم بين عام واحد وثلاثة اعوام ونصف العام واظهرتهم الصور وهم يرقدون معا في السرير لكن لم يكن واضحا ما اذا كانوا قتلوا في أسرتهم .