بالأمس خرجت وزيرة الكيان الصهيوني وبعد اجتماعها مع رئيس الوزراء اولمرت في مؤتمر صحفي، وأول ماصرحت به وجاء على لسانها ان حرب لبنان كانت كارثة على إسرائيل وبأنها طلبت من رئيس الوزراء ان يقدم استقالته، حقاً أنها المقاومة الوطنية اللبنانية.مهما تحدثنا نحن العرب ومهما تحدث أبطال المقاومة عن الانتصارات التي تحققت في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني على لبنان، فيبقى حديثنا مشكوك فيه ويري البعض إننا نبالغ بانتصارتنا ومنجزاتنا ولكن ماذا والحديث يأتي اليوم على راي المثل وشهد شاهد من اهله.اولاً نتائج تقرير لجنة التحقيق فينوغراد، وثانياً ماورد على لسان وزير الخارجية الصهيونية في مؤتمرها الصحفي، وثالثاً مانسمعه من تصريحات لعدد من مسؤولي هذا الكيان ورابعاً المسيرة التي من المقرر ان تجوب شوارع تل ابيب مطالبة اولمرت بالاستقالة.انه الانتصار الحقيقي للمقاومة الوطنية اللبنانية الى حزب الله الى كل قوي التحرر الى المقاومة الفلسطينية الي المقاومة العراقية هذه حقيقة يجب ان يدركها الجميع، يجب ان تعزز الثقة بالنفس والقدرة وبالإمكانيات وبالإرادة العربية، يجب ان يعرف كل مواطن عربي باننا نمتلك كل مقومات الانتصار على هذا الكيان الصهيوني عندما نمتلك الإرادة.انا شخصياً لم أرى وانا متابع منذ اربعين عاماً حالة العدو الصهيوني المزرية والضعيفة والمرتبكة كما هي علية اليوم ومن المهام الاساسية للمقاومة الفلسطينية اولاً، ان نفكر كيف نجعل هذا الكيان يعيش في مازق مستديم وحالة ارباك مستمرة من خلال الغاءها للهدنة واستمرارية في مقاومته، خاصة وانه البادئ والمستمر في عدوانه على شعب فلسطين وليس من لومه لائم في هذا المجال، فالمقاومة رد على عدوانه.ومن المهام الأساسية لبعض الأشقاء العرب قطع العلاقة مع هذا الكيان الصهيوني بكل أشكالها ومنع أي اتصال معه، لانه غير قادر ان يصنع السلام الحقيقي وغير مؤهل وهو في مرحلة يداوي فيها جراحة ويضمدها وان لاتترك له فرصة للشفاء، هذا واجب وطني وقومي عربي ملح.من واجبنا جميعاً ان نساعد لبنان للخروج من محنته وان نساعده في وحدة صفة، ان نقف الى جانب القوي الوطنية الشريفة المقاومة وان لانخجل من ذلك فهذا هو شرف لنا بل شرفنا.بالأمس انتصرت المقاومة في لبنان واليوم تحقق انتصارات في العراق وغداّ ستنتصر في فلسطين لانها مقاومة ضد الظلم والاحتلال والمحتل، ومن اجل الحرية والسلم والاستقلال.