جنود يوجهون عربة عسكرية في قاعدة قرب الحدود بين الكوريتين
سول /14 أكتوبر/ رويترز : حذرت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية يوم أمس الأحد من إجراء مزيد من التدريبات بالذخيرة الحية قرب الحدود البحرية المتنازع عليها قبالة الساحل الغربي لشبة الجزيرة الكورية واتهمت الجنوب بانه عاقد العزم على اشعال حرب. وزادت حدة التصريحات الصادرة عن سول في الاسبوع المنصرم بسبب الاحتجاجات المتزايدة واستطلاعات الرأي التي تنتقد ضعف رد فعل الحكومة على قصف جزيرة يونبيونج في الشهر الماضي ما اسفر عن سقوط قتلى. وقال الجيش الكوري الجنوبي انه يستعد لاجراء مزيد من التدريبات بالذخيرة الحية في المنطقة المتنازع عليها في وقت قريب ربما اليوم الاثنين ما اغضب بيونجيانج التي قالت ان هجوم الشهر الماضي ناجم عن تدريبات مماثلة حين اطلقت سول قذائف مدفعية في مياهها الاقليمية. وأضاف الجنوب ان هذه التدريبات لا تلحق اضرارا وهي تقام بصفة دورية في مياهها الاقليمية. وبلغ التوتر في شبه الجزيرة المقسمة اعلى مستوياته منذ عدة عقود عقب الهجوم الذي جاء بعد ايام من كشف الشمال عن احرازه تقدما كبيرا في برنامجه النووي. وغادر وزيرا خارجية كوريا الجنوبية واليابان إلى واشنطن أمس الاحد للاجتماع مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كينتون ومناقشة قضية كوريا الشمالية. ومن المتوقع ان يصدر الاجتماع بيانا يدين تصرفات بيونجيانج. ولم تتم دعوة الصين الدولة الكبرى الوحيدة الحليفة للشمال والتي ترأس المحادثات النووية المتعثرة مع بيونجيانج . ومن المتوقع ان تبحث الدول الثلاث المجتمعة في واشنطن اقتراح بكين بعقد محادثات اقليمية عاجلة بشان الازمة. وتوعد وزير الدفاع الجديد في كوريا الجنوبية كيم كوان جين الذي تولى مهام منصبه أمس برد فعل صارم ضد الشمال اذا ما استفز الجنوب مرة اخرى وقال ان سول سترد بهجوم بالقنابل وضربات جوية المرة المقبلة. وتوقع قادة كوريا الجنوبية عملا استفزازيا اخر من الشطر الشمالي استمرارا لسياسة استعداء الجنوب بهجمات عسكرية محدودة . وتوقع محللون ان يشن الشمال عمليات اكبر تدريجيا لكنهم استبعدوا تصاعد الامر لحرب شاملة. وقد تشمل الاجراءات الاخرى تجارب صاروخية ونووية كانت سببا في فرض عقوبات على الشمال في وقت سابق.