رأي
لقد تغيرت صفحاته واتى عصر جديد كل ما فيه بالتقدم والتكنولوجيا الحديثة، ذهب الجهل واتى عصر العلم والتقدم والتخلص من كل الأفكار البالية،ولكن مازالت بعض الأفكار التي تقف حاجزاً أمام انطلاقنا على طريق التقدم ومواكبة العصر الحديث الذي يكاد يسبقنا قطاره بسبب ما نتمسك به من أفكار ابسط ما توصف بها أنها ضد الإسلام .... ديننا السمح العظيم لم يميز بين البشر،على أساس أن هذا فقير وذاك غني وهذا لا يملك سوى راتبه وذاك يملك الكثير من الشركات والعقارات ،يحدث هذا عندما يطلب شاب يد فتاة ما وبدلاً من أن يتأكد ولي الأمر من أخلاقه وشخصيته وسيرته بين الناس يفضل السؤال عن رصيده في البنك وما يمتلكه هذا الشاب من عقارات بصرف النظر عن سنه وأخلاقه ،فالمهم هو أن يستطيع دفع المهر المرتفع الذي يطلبه كمقابل لابنته وكأنها سلعة تباع وتشتري .وقد شاهدت مسلسلاً تلفزيونياً في القناة الفضائية منذ فترة حول بنتين تسبب أخوهن الذي هو ولي أمرهن في بقائهن عوانس بسبب عنجهيته وتميزه بين الناس على أساس أن ذلك في مستوانا وهذا ليس في مستوانا وهذا الأخ أرتكب جريمة قاسية في حق اختيه بسبب أفكار متخلفة لا تنتمي للعصر أو للإسلام في شيء وهذه جريمة يرتكبها مئات الآباء في حق أبنائهم وبناتهم جرياً وراء المال .ولست أدري كيف يتسنى لشاب صالح تخرج لتوه وبدأ حياته العملية أن يستطع تكوين أسرة صغيرة في ظل هذه الشروط الظالمة.أن كثيراً من الشباب الصالحين الذين يحبون بنات بلدهم ويغارون عليهن ولا يفضلون عليهن أحداَ ولكنهم يضطرون للزواج بغيرهن لأنهم لا يستطيعون توفير السيارة والمنزل ورصيد البنك الذي يطلبها منهم أولياء أمور بنات بلدهن...فليت هؤلاء الآباء الظالمون لبناتهم يدركون أي خطر يوقعونه بشباب بلادنا وأي خسارة يسببونها لبلادهم، كما أرجو أن يتقوا الله في بناتهم.[c1]* دنيا خالد فتحي[/c]