متابعة / شوقي العباسي أكد الأستاذ / حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام عضو المجلس الوطني للسكان الدور الايجابي الذي يؤديه الاعلام بكافة أشكاله في نشر الوعي بالقضايا والمشكلات السكانية الناتجة عن التزايد السكاني الذي تشهده بلادنا وتأثيراته السلبية على مختلف نواحي الحياة.وأوضح الأخ / الوزير خلال تدشينه الاربعاء الماضي تقرير حالة سكان العالم 2006م الصادر من صندوق الامم المتحدة للسكان تحت شعار "عبور الى الأمل، النساء والهجرة الدولية" بأن تقرير هذا العام حاول الوقوف أمام هجرة المرأة بشكل جزئي بالاضافة الى الهجرة بشكل عام باعتبارها القوة الكاملة في إرادة الانسان من أجل التطور والتحول والبحث عن مجال أفضل لتحقيق الذات.وقال سوف نحرص في اليمن على الاستفادة من المؤشرات والتجارب والمعالجات التي تضمنها التقرير على كافة الاصعدة إعلامياًوسياسياً وتنموياً.وأشار الأخ/ الوزير إلى أن الهجرة اليمنية من القدم حتى وقتنا الحاضر قد مثلت عنصر قوة من خلال عائدات المغتربين التي لعبت دوراً كبيراً في عملية التنمية في بلادنا.وبشأن هجرة المرأة اليمنية أشار الأخ/ الوزير إلى أهمية الاحتكام لجملة من المعايير الاجتماعية والثقافية التي كثيراً ما تغيب عن بعض خبراء الأمم المتحدة عند التطرق إليها مشيراً إلى أن البعض قد تتحكم فيه الإملاءات لطبيعة ثقافية معينة عند تناول هذه القضية ما يتعارض مع فكرة تعدد الثقافات .وبخصوص قضية هجرة الشباب التي تناولها التقرير أكد وزير الاعلام على أن القضايا المتصلة بهذه الشريحة الهامة كانت وما زالت من أهم القضايا التي أهتمت بها الدولة في بلادنا معتبراً إعداد اليمن الاستراتيجية شاملة لرعاية الشباب ودفعهم لتحقيق رغباتهم صار حقيقة معاشة وإنجازاً هاماً من إنجازات اليمن خلال السنوات الماضية.[c1]المساواة وتنمية المرأة [/c]الاستاذ / أمين معروف الجند الأمين العام للمجلس الوطني للسكان ألقى كلمة تطرق فيها الى تقرير العام الماضي عن حالة سكان العالم 2005م الذي ركز على قضية المساواة وتنمية المرأة وأبعادها وأهداف الألفية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية واستعرض الأخ/ الأمين العام أهم القضايا والموضوعات التي تناولها تقرير حالة سكان العالم 2006م والذي ركز على النساء والهجرة الدولية وقضايا الشباب في العالم ، وقال: هذه المرة الأولى التي يناقش فيها تقرير في بهذا المستوى قضية النساء المهاجرات في العالم ومساهمتهن في تنمية بلدانهن الاصلية .وقال : لقد تحدث هذا التقرير عن الحقوق الانسانية للمهاجرات من الناحيتين الصحية والاجتماعية بالاضافة الى قضايا العنف والاغتصاب والتمييز التي تواجه المرأة وغير ذلك من الأمور والقضايا الاخرى التي واجهتها النساء المهاجرات .وأوضح الأخ/ الجند في كلمته بأنه لا يوجد لدى اليمن بيانات دقيقة وكاملة عن قضايا الهجرة الدولية وأنه منذ عشرين عاماً تحاول القيام بدراسة حول هذا الموضوع في دول المهجر ولكن الصعوبات الكبيرة التي واجهتهن هذه الدراسة حالت دون تنفيذها مشيراً إلى أن ما تم توفيرة من معلومات كانت عن الهجرة الداخلية بين المحافظات وأوضح بأنه المهاجرات اليمنيات يهاجرن مع أزواجهن للخارج كربات بيوت في الأساس ، معتقداً بأن بعد مرور الفترة الطويلة الماضية من الزمن أصبحت بعض المهاجرات اليمنيات خصوصاً في أوروبا وأمريكا يمارسن نشاطاً وعملاً إقتصادياً في تلك البلدان إلاّ أنه لا يعرف قدر التحويلات التي يتم تحويلها الى اليمن .وبشأن قضية هجرة الشباب التي وردت في التقرير أكد الأخ/ الأمين العام على أهمية هذه الفئة في المجتمع والاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة اليمنية بقضايا الشباب من خلال تمكينهم وإدماجهم في العملية التنموية الشاملة وأضاف بأن تقرير هذا العام يحث الدول في العالم للقيام بدورها تجاه المرأة تجسيداً لحقوق الانسان.[c1]آثار سلبية للهجرة[/c]الدكتورة أروى الربيع - وكيلة وزارة الصحة والسكان لقطاع السكان: أكدت في كلمتها على أهمية القضايا السكانية وضرورة معالجتها وأشارت الى أن بلادنا تعاني الكثير من المشكلات التي تنعكس آثارها السلبية على الفرد والمجتمع نتيجة الهجرة بالاضافة الى ماتحدثه الهجرة الداخلية في بلادنا من خلل كبير في توزيع السكان بين الحضر والريف وأضافت أن ما يحصل الآن في المدن الرئيسية الكبرى من توسع عمراني كبير وتزاحم سكاني الأمر الذي شكل ضغطاً كبيراً على الخدمات الاساسية في هذه المدن بالاضافة الى الآثر السلبي في القطاع الزراعي جراء ذلك.وأضافت الأخت الوكيلة بأنه إذا ما حاولنا البحث عن الاسباب التي تؤدي الى كل هذه الاشكاليات نجد بأن الزيادة السكانية هي السبب الرئيسي عن ما يحدث فالزيادة المطردة في عدد السكان في بلادنا أحدثت ضغطاً على الموارد المتاحة في بلادنا .وبالتالي فإن الاحتفال بتدشين تقرير سكان العالم سنوياً يمثل مناسبة هامة وضرورة ملحة لمعاودة التفكير أفراداً وجماعات في أهمية بذل الجهود المشتركة للتعامل مع القضية السكانية وإيجاد الحلول المناسبة لها.وأشارت الدكتورة أروى في ختام كلمتها الى الدور الايجابي للهجرة لما تمثله من إسهام في الناتج المحلي الاجمالي الذي يصل الى 9.8% وفقاً لآخر الاحصائيات في هذا المجال .[c1]المرأة والهجرة الدولية [/c]السيد هانز أوبدجن- ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بصنعاء : أشار في كلمته الى أن تقرير هذا العام ركز على المرأة والهجرة الدولية ، وحمل دعوة للعمل من أجل تحسين وضع 95 مليون إمرأة مهاجرة في العالم بالاضافة الى تطرقه الى قضية الشباب واهتمامه بهم وبمشاكلهم الذين يتزايد أعدادهم بشكل كبير مما يجعل الحاجة ملحة لسماع وجهات نظرهم والعمل معهم فيما يتعلق بحقوقهم .وأضاف في كلمته بأن اليمن ما تزال تواجه تحديات سكانية على الرغم من وجود انخفاض ملحوظ في نسبة الزيادة السكانية خلال العقد الماضي ، حيث تحتل اليمن الترتيب السادس على مستوى العالم في العام 2006م من حيث الارتفاع في النمو السكاني بالاضافة الى نسبة الخصوبة الكلية للمرأة اليمنية ونسبة الوفيات بين الامهات والاطفال التي تعتبر من النسب العالية عالمياً.مؤكداً على استمرار دعم الصندوق للحكومة اليمنية في مختلف المجالات السكانية والتنموية مشيراً بدور وسائل الاعلام كشريك للصندوق في رفع مستوى الوعي بالقضايا السكانية والصحة الانجابية وتنظيم الاسرة وإيصال الرسائل الهادفة الى مختلف الشرائح .عقب ذلك عقد الأخوة / أمين الجند الأمين العام للمجلس الوطني للسكان والدكتورة أروى الربيع وكيلة وزارة الصحة العامة والسكان والممثل المقيم لصندرق الأمم المتحدة للسكان والاستاذ / حسين باسليم وكيل وزارة الاعلام المساعد مؤتمراً صحفياً حضره عددا من الصحفيين وممثلين وسائل الاعلام تم فيه مناقشة عددا من المواضيع والقضايا والمؤشرات السكانية المختلفة بالاضافة الى قضية الهجرة في اليمن وقضايا الشباب والتحديات التي تواجهها بلادنا في مختلف المجالات وكذلك التطرق الى تقرير هذا العام حول السكان وغيرها من القضايا.حضر حفل التدشين الاخوة/ يحيى المتوكل نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي والدكتور / مطهر العباسي وكيل وزارة التخطيط والاستاذ / مطهر أحمد زبارة الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان، والاستاذ / حسين عمر باسليم - الوكيل المساعد لوزارة الاعلام، وعددا من المعنيين والمهتمين وممثلين المنظمات والجهات ذات العلاقة.