الرياض / وكالات :عقد مجلس رجال الأعمال العماني السعودي الأربعاء الماضي اجتماعه الأول وذلك بمقر مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية بالرياض وقد ترأس الجانب العماني سعادة خليل بن عبدالله الخنجي رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة عمان ومن الجانب السعودي فهد محمد الربيعة رئيس مجلس رجال الاعمال السعودي بحضور سعادة سعيد بن علي الكلباني سفير السلطنة المعتمد لدى المملكة العربية السعودية .في بداية الاجتماع رحب فهد الربيعة بأعضاء مجلس رجال العماني في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية وأكد أهمية هذا المجلس للجانبين وقد استعرض في كلمته التعاون التجاري بين السلطنة والسعودية وان حجم التبادل التجاري وصل الى 634 مليون دولار خلال العام الماضي وأنه يجب الاستفادة من تدشين السوق الخليجية المشتركة والتي بلا شك ستساعد على تنشيط هذه التجارة البينية مؤكدا على ضرورة الاستفادة من المقومات التي يحظى بها البلدان.من جانبه اكد سعادة خليل بن عبدالله الخنجي رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس الجانب العماني أن انعقاد هذا الاجتماع مع بدء العمل بالسوق الخليجية المشتركة مع بداية هذا العام انما يهدف الى تحقيق التكامل في جميع المجالات الاقتصادية الخليجية مما يسهم في سهولة التنقل والاقامة والعمل والاستثمار والتعليم والصحة والخدمات مؤكدا سعادته ان المجلس العماني السعودي سيساهم في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والاستثمارية وذلك من خلال حكومتي السلطنة بقيادة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ واخيه خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز . وكان من ضمن النقاط التي تمت مناقشتها بالاجتماع تسهيل اجراءات تنقل البضائع والسلع المصنعة محليا سواء في السلطنة او المملكة العربية السعودية واعتبار السلع المصنعة في اي دولة من الدول الخليجية سلعة محلية واكد المجتمعون ضرورة تسهيل انسياب تلك البضائع من خلال مراكز العبور سواء البرية او البحرية او الجوية. من جانبه اكد الجانب السعودي ان هيئة المواصفات والمقاييس هي من يحدد نوع البضائع والسلع التي تتطابق مع المستهلك السعودي والجهات الحكومية السعودية حتى ولو دخلت عبر اي دول من دول المجلس لكنه اكد ان حماية المستهلك الخليجي هى التحديات التي نواجهها نحن وذلك نظرا لما نواجهه من غزو صناعي من بعض الدول الرخيصة الثمن كما تطرق المجتمعون الى أهمية الطريق الرابط بين السلطنة والسعودية وهو طريق رملة خيلة وفي حالة اكتمال هذا الطريق فان انسيابية التجارة بين البلدين ستكون اكبر واوسع مما عليه حاليا.كما تمت خلال اللقاء مناقشة الترويج للجانب السياحي والبيئي بين الجانبين وضرورة الاستثمار في هذا الجانب بما يساعد على تنشيط هذا الجانب كما تمت كذلك مناقشة فكرة اقامة شركة مساهمة باستثمار عماني سعودي برأس مال لا يقل عن 50 مليون ريال عماني ،وقد تم تشكيل اللجنة التنفيذية مهمتها متابعة الامور التي من شأنها انشاء الشركة والاعلان عنها.وقد التقى سعادة رئيس الغرفة والوفد المرافق له مع صاحب السمو الملكي الامير سطام بن عبدالعزيز آل سعود نائب امير منطقة الرياض وقد رحب سموه بالوفد وتمنى للجانب العماني والسعودي كل التوفيق في المهام الموكلة اليهم واكد سموه بان الحكومتين سعتا خلال الفترة الماضية على تذليل كافة الصعاب التي تكتنف مسيرة التعاون فيما بين البلدين مشيرا الى دور السلطنة الملحوظ في عملية التعمين والخطوات التي حققتها السلطنة بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ المعظم حفظه الله ورعاه ـ في الوقت الذي دعا فيه كلا الطرفين الى الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي وفرها البلدان ويبقى الآن دور القطاع الخاص في بلورة هذه الافكار واستغلال التسهيلات التي سخرتها تلك الحكومتين لخدمة هذا القطاع.من جانبه اكد سعادة خليل بن عبدالله الخنجي رئيس الجانب العماني في مجلس رجال الاعمال العماني السعودي ان هذه الزيارة اتت بناء على رغبة الجانبين في تفعيل الفرص المتاحة كذلك ايضا تفعيل قرارات قمة الدوحة والتي اكدت على ضرورة تطبيق السوق الخليجية المشتركة ونحن بدورنا نمثل القطاع الخاص ونعول عليه الكثير من أجل تطبيق هذا التوجه الذي سعى اليه قادة المجلس فاننا ومن خلال هذا اللقاء سنسعى الى ترسيخ قاعدة اساسية للتعاون المستقبلي فيما بين رجال الاعمال العمانيين ورجال الاعمال السعوديين.
مجلس رجال الأعمال العماني - السعودي يؤكد ضرورة تسهيل إجراءات تنقل البضائع
أخبار متعلقة