في التقرير السنوي لصندوق الأمم المتحدة للسكان عن حالة سكان العالم 2009م
14أكتوبر / متابعات:أشار تقريرعن حالة سكان العالم 2009 الصادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان هذا العام إلى أن المرأة تتحمل عبئاً غير متناسب في التصدي لتغير المناخ ورغم ذلك يتم تجاهلها إلى حد كبير في النقاش الدائر حول كيفية معالجة مشاكل ارتفاع مستوى البحار والجفاف وذوبان الكتل الجليدية واشتداد أحوال الطقس.وقالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان السيدة ثريا أحمد عبيد بمناسبة صدور التقرير إن النساء الفقيرات في البلدان الفقيرة هن أشد عرضة لتغيير المناخ،حتى وأن كن لم يسهمن في إحداثه إلا بقدر قليل.ويقول عمر غرز الدين المتحدث باسم الصندوق أن الفقراء بصفة خاصة يتعرضون بشكل أكبر لآثار تغير المناخ ويضيف:تشكل النساء أغلبية الفقراء البالغ عددهم1.5 بليون نسمة والذين يعيشون على دولار واحد أو أقل في اليوم.والأرجح أن الفقراء يعتمدون على الزراعة في عيشهم وبالتالي فإنهم يواجهون مخاطر المجاعة أو فقدان سبل المعيشة عندما يحل الجفاف أو تتهاطل الأمطار فجأة أو تتحرك الأعاصير بقوة لم يسبق لها مثيل.ويعيش الفقراء في الغالب في مناطق هامشية،ويكونون عرضة للفيضانات وارتفاع مياه البحار والأعاصير.ويوجه التقرير الانتباه إلى السكان الذين يعيشون في مناطق ساحلية منخفضة معرضة لتغير المناخ كما يدعو الحكومات إلى التخطيط مسبقاً لتعزيز الحد من المخاطر والتآهب وإدارة الكوارث والتصدي للتشريد المحتمل للسكان.ويضيف عمر غرز الدين بالقول:ويتبين من البحوث المشار إليها في التقرير أن الأرجح أن تهلك النساء في الكوارث الطبيعية بأعداد تفوق أعداد الرجال- بما فيها الكوارث المتصلة باشتداد أحوال الطقس- وتتسع هذه الفجوة حيثما ينخفض الدخل ويكبر التفاوت بين وضع الرجل ووضع المرأة.ويذكر تقرير حالة سكان2009 إن مكافحة المجتمع الدولي لتغيير المناخ يحتمل أن يحالفها النجاح إذا راعت السياسات والبرامج والمعاهدات احتياجات المرأة وحقوقها وطاقتها.ويضيف المتحدث باسم صندوق الأمم المتحدة للسكان:التقرير يبرهن على أن الاستثمارات التي تعمل على تمكين المرأة والفتاة- لا سيما من خلال التعليم والصحة- تعزز التنمية الاقتصادية وتحد من الفقر ويكون لها أثر نافع على المناخ.ويرجع ذلك بحسب التقرير إلى أن الفتيات الأكثر تعلماً،مثلاً،يشكلن عند بلوغهن أسراً أصغر حجماً وأيسر حالاً في الغالب.والنساء اللاتي تتوفر لهن فرص الاستفادة من خدمات الصحة الإنجابية،بما فيها تنظيم الأسرة،تكون لهن معدلات خصوبة أدنى تسهم في كبح نمو انبعاثات غازات الدفيئة على المدى البعيد.