مسقط / وكالات :اتفقت دولة قطر وسلطنة عمان علي تكثيف، وتسريع وتيرة الاجتماعات للجنة القطرية العمانية المشتركة، خلال المباحثات التي أجراها سمو السيد، فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء، لشؤون مجلس الوزراء العماني ، والذي اختتم زيارته إلي الدوحة. وكان الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، أجري مباحثات مع سمو السيد فهد بن محمود، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، ومسائل تكثيف التعاون المشترك.وفي لقاء مع الصحفيين، قال السيد حمد بن محمد الراشدي، وزير الإعلام العماني، إن زيادة وتيرة أعمال اللجنة المشتركة تأتي لمواكبة النمو المطرد، من خلال متابعة الخطط الموضوعة، وما يتم الاتفاق عليه من برامج وآليات تنفيذية .وقال إن جلسة مباحثات رسمية عقدت بين سمو الشيخ فهد، ومعالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، تم خلالها التباحث بشكل تفصيلي فيما يشكله برنامج العمل للفترة المقبلة للتعاون خصوصا في المجالات الاقتصادية، والعلمية، والاستثمارية، وما يتعلق منها بالطاقة والغاز لافتا إلي أن المباحثات اشتملت علي بحث أوجه الاستثمار المتبادل، سواء كان الداخلي في كلا البلدين، أو علي المستوي العالمي .وأضاف الراشدي أن الجانبين اتفقا علي زيادة التواصل لما يختص بنقل البضائع، والمواد الخام المتصلة بحركة التنمية في كل من دولة قطر، وسلطنة عمان، و ذلك قياسا لما يتوفر لدي البلدين من مميزات نسبية تستوجب استثمارها، واستغلالها لصالح الشعبين الشقيقين .وأوضح الراشدي أن المباحثات تناولت عبر الجهات المختصة ، مسألة استيراد السلطنة للغاز القطري المسال، من أجل تلبية احتياجاتها في مجال الطاقة، مشيرا إلي أن الجانب القطري أبدى استعداده لذلك. وأكد الراشدي وجود توجيهات سياسية عليا لدى الحكومة القطرية، بالدفع إلي هذا التعاون، لما فيه تحقيق المصالح المشتركة للبلدين في هذا القطاع .ونوه الراشدي بأن الزيارة المباركة إلي دولة قطر، تأتي في إطار التعاون بين مسقط والدوحة، والزخم الذي تتميز به العلاقات الثنائية.. برعاية القيادتين، لصاحب الجلالة، السلطان قابوس وحضرة صاحب السمو، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر.. والتي اعتبرها الوزير العماني بأنها تعم كافة المجالات.. لافتا إلى أن زيارة سمو السيد فهد بن محمود تجيء لإعطاء قوة دفع كبري للتعاون القائم بين البلدين.. مشيدا في الوقت نفسه بالرعاية التي أولاها سمو الأمير بالعلاقات القطرية العمانية، كي تنمو بشكل مطرد، وما يتناسب وحجم المتطلبات والتحديات والطموحات والآمال التي تعلقها قيادتا البلدين، والشعبان علي علاقات تعاون نموذجية بين الدولتين . وكشف الراشدي بأن الفترة القادمة سوف تشهد تكثيفا للزيارات الرسمية المتبادلة بين الدوحة ومسقط، في القطاعات المختلفة لدي الجانبين.من ناحية ثانية، أشار الراشدي إلي أن سلطنة عمان، قيادة، وحكومة، وشعبا، تتطلع إلي قمة مجلس التعاون الخليجية في الدوحة، في أوائل ديسمبر المقبل.. معربا عن أمله بأن تكتسب هذه القمة كسابقاتها من القمم، التي انعقدت في دولة قطر، أو السلطنة، وغيرها من البلدان الخليجية بأهمية خاصة، كي تتناسب مع طبيعة التطورات الخليجية علي الصعد السياسية، والتعاون الاقتصادي، بالإضافة إلي القضايا الإقليمية المختلفة.
اتفاق قطري عماني على تكثيف عمل اللجنة المشتركة بينهما
أخبار متعلقة