العاهل السعودي الملك عبدالله يتوسط الرئيس السوري بشار الاسد (يسار) والرئيس اللبناني ميشال سليمان في بيروت يوم أمس الجمعة.
بيروت/14 أكتوبر/ رويترز :وصل الرئيس السوري بشار الأسد والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز إلى بيروت قادمين من دمشق واجتمعا يوم أمس الجمعة مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان.كما وصل إلى العاصمة اللبنانية مساء يوم أمس أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في زيارة تستمر ثلاثة أيام من المتوقع أن يزور خلالها بلدات وقرى جنوبية.وأجرى الجانبان السعودي والسوري يوم أمس محادثات في العاصمة السورية اتفقا خلالها على «دعم كل ما يسهم في تثبيت استقرار لبنان ووحدته وتعزيز الثقة بين أبنائه»، ودعم مسيرة التوافق التي شهدها منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.وقال بيان رئاسي سوري إن الزعيمين أكدا أن «الوضع العربي الراهن والتحديات التي تواجه العرب، ولاسيما في فلسطين المحتلة، يتطلب من الجميع مضاعفة الجهود للارتقاء بالعلاقات العربية العربية، والبحث عن آليات عمل تعزز التضامن وتدعم العمل العربي المشترك».وجدد الزعيمان التأكيد على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية لكونها «ضامنا أساسيا لحقوق الشعب الفلسطيني»، وأشادا بالمواقف «المشرفة» التي اتخذتها تركيا «لنصرة الفلسطينيين وكسر الحصار اللاإنساني المفروض على قطاع غزة».وفي الملف العراقي أكدا «حرصهما على ضرورة تشكيل حكومة وطنية عراقية بأسرع وقت ممكن، تضمن مشاركة جميع الأطياف السياسية وتحفظ عروبة العراق وأمنه واستقراره».وتشهد العاصمة اللبنانية بيروت حركة دبلوماسية رفيعة المستوى لاحتواء بوادر أزمة سياسية بدأت تلوح في الأفق بعد ورود أنباء في الأيام الأخيرة عن احتمال اتهام أعضاء من حزب الله في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.