[c1]ركود الاقتصاد الأميركي يعيق أحلام أوباما بالتغيير[/c] وصفت صحيفة (لوموند) الفرنسية أزمة الركود الاقتصادي الذي تعيشه الولايات المتحدة بأنها كابوس يهدد أحلام الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما، ويحد من سقف طموحات التغيير التي بناها واعتمدها شعارا لحملته الانتخابية.وتقول الصحيفة إن الأرقام التي نشرت يوم الجمعة الماضي تؤكد أن الولايات المتحدة تشهد أكبر تراجع في النمو منذ الثلاثية الأولى لسنة 1982 حيث قدر انخفاض الناتج القومي الخام أواخر السنة المنقضية بـ3.8 %.وتضيف الصحيفة أنه رغم الإجراءات التي أقرها باراك أوباما وخطط التحفيز التي دعا الكونغرس إلى تبنيها ومجموعة الإجراءات التي تدرسها الحكومة لدعم البنوك المتعثرة، فإنه من المنتظر أن يتواصل التراجع على مستوى الناتج القومي الخام خلال هذه السنة ليبلغ 1.6 % وفق تقديرات صندوق النقد الدولي.وتبرز الصحيفة أن هذا التراجع في الناتج القومي أثار الرئيس أوباما حيث وصفه بالكارثة وقال إنه عائق كبير يقف أمام الحلم الأميركي, فقد شهد الاقتصاد ركودا متزايدا وارتفع عدد الذين يتلقون منح البطالة إلى حد غير معهود، وفقد أكثر من 2.6 مليون وظيفة خلال السنة المنقضية.وتعزو وزارة التجارة الأميركية تراجع الناتج القومي في الثلاثية الأخيرة من السنة الماضية إلى تقلص حجم الصادرات وتسارع هبوط الاستثمارات في البنية الأساسية, وهي النقطة السوداء للاقتصاد الأميركي. وتؤكد الصحيفة أن مختلف هذه الظروف الاقتصادية الصعبة قد تمثل عبئا كبيرا على أوباما وتحد من طموحاته الكبيرة التي طرحها في حملته الانتخابية لكنها تقر بالمقابل أن خطة التحفيز الاقتصادي الهائلة التي طرحها أوباما من الممكن أن تعيد إدارة عجلة الاقتصاد الأميركي.ومن المؤمل أن توفر الخطة الجديدة نحو أربعة ملايين وظيفة. وقد تبنى مجلس النواب الأسبوع الماضي القسم الأول منها الذي يشمل إنفاق نحو 879 مليار دولار تشمل تخفيض الضرائب ودعم الاستثمار في القطاعات العمومية والمجالات الاجتماعية ومساعدة الحكومات المحلية.فالرئيس أوباما يؤكد -وفقا لما أوردته الصحيفة- أنه «لا يمكن إضاعة الوقت والانتظار أكثر, والجمهور الأميركي ينتظر منا سرعة التحرك لمواجهة هذه التحديات الاقتصادية». ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] أمام ميتشل مهمات صعبة أبرزها المستوطنات[/c] قالت مجلة (تايم) الأميركية إن الشرق الأوسط يمر بحالة من الفوضى، وإن أمام المبعوث الأميركي الجديد إلى المنطقة جورج ميتشل الكثير للقيام به، لكنه أفصح عن أنه قادم للاستماع إلى وجهات نظر الأطراف المختلفة.وارتأت المجلة أن نهج ميتشل مختلف عن طريقة وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس، التي وصفها مسؤول فلسطيني بأنها كانت تستمع للإسرائيليين فقط، وتلقي المحاضرات على الآخرين، ومضت المجلة في القول إن استعداد المبعوث الأميركي للاستماع إلى جميع الأطرف يبرهن على التزام الرئيس الأميركي باراك أوباما بمبادئ العدل والتوازن في سياسة البلاد الخارجية، التي رمز إليها باختياره لميتشل للمهمة في الشرق الأوسط.وبينما يختتم ميتشل زيارته إلى المنطقة هذا الأسبوع، قال إنه سيعود في العاشر من الشهر الجاري، أي بعدما يكون الإسرائيليون اختاروا رئيس وزرائهم الجديد، الذي أظهرت استطلاعات الرأي أنه ربما يكون زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو.وكان نتنياهو تعهد «بإنهاء العمل» في غزة، وبسحق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حتى لو كلفه الأمر شن حرب جديدة على القطاع، الأمر الذي يجعل مهمة المبعوث الأميركي صعبة.وفي أثناء زيارته التي استمرت أسبوعا إلى المنطقة، عكس ميتشل رغبة البيت الأبيض في تثبيت وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ورفع تل أبيب حصارها الاقتصادي عن غزة.لكن رغبات البيت الأبيض قد لا تروق بالضرورة للإسرائيليين، إذ ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت رفع الحصار بالإفراج عن الأسير غلعاد شاليط، وارتأت حماس أن إطلاق سراح شاليط يقابله الإفراج عن مئات المعتقلين في السجون الإسرائيلية.يذكر أنه سبق للمبعوث الأميركي الجديد أن ترأس لجنة لتقصي الحقائق إثر «انتفاضة الأقصى» في عام 2001 وهو يرى أن المستوطنات الإسرائيلية تشكل عائقا أمام السلام في المنطقة.ولكن نتنياهو وعد بالسماح بتوسيع المستوطنات، التي توسعت بنسبة 69 % في العام الماضي زيادة على العام قبل السابق، فهل سيكون رئيس الوزراء الإسرائيلي المحتمل جاهزا للاستماع لميتشل عند عودته إلى المنطقة؟وإذا أصر نتنياهو على رفض إغلاق المستوطنات، فعندئذ قد تكون إدارة أوباما مضطرة لأن تلقي المحاضرات على الجانب الإسرائيلي، وفق المجلة.
أخبار متعلقة