لشبونة / 14 أكتوبر / رويترز:أشارت البرتغال يوم أمس الأربعاء إلى أنها تريد هي ونيجيريا إنشاء قوة دولية للمساعدة في إحلال الاستقرار في غينيا بيساو التي شهت موجة من حوادث القتل ذات الدوافع السياسية ومن المقرر أن تجري انتخابات في وقت لاحق هذا الشهر.ونقلت وكالة الأنباء البرتغالية (لوسا) عن وزير الخارجية البرتغالي لويس أمادو قوله إن دولا أخرى في غرب أفريقيا تؤيد كذلك فكرة إرسال قوة إلى غينيا بيساو وهي مستعمرة برتغالية سابقة لكنه لم يفصح عما إذا كانت أي دول تعهدت بالمشاركة بقوات.وخلال الاستعدادات للانتخابات لاختيار رئيس جديد يحل محل الرئيس برناردو فييرا الذي اغتيل في مارس آذار الماضي وقع حادثا قتل لدوافع سياسية في وقت سابق هذا الشهر الامر الذي زاد حالة عدم الاستقرار التي تفاقمت بالفعل بسبب وجود عصابات لتهريب المخدرات من امريكا اللاتينية.ونقلت الوكالة عن أمادو قوله يوم أمس الأربعاء إن وجود قوة دولية «سيكون ايجابيا بالنسبة لغينيا بيساو حيث ستشيع مزيدا من الثقة وتمثل مزيدا من المشاركة من جانب المجتمع الدولي.»وللأمم المتحدة وجود سياسي في غينيا بيساو لكن ليس لها وجود عسكري هناك. ويشكو الدبلوماسيون هناك من تجاهل مشاكل غينيا بيساو بسبب وجود صراعات اكبر في أماكن أخرى مثل الكونجو والسودان والصومال حيث تحتاج بعثات الامم المتحدة مزيدا من الجنود أيضا.وقالت (لوسا) إن امادو طرح الفكرة على وزير خارجية نيجيريا الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي ستناقش الاستعدادات لانتخابات غينيا بيساو الأسبوع القادم.وقال أمادو «انطباعه مماثل وهو أن من المهم نشر قوة استقرار للمساعدة في إيجاد الثقة والاستقرار اللازمين لتطور العملية السياسية الديمقراطية بطريقة طبيعية وللمضي قدما بإصلاح القوات المسلحة سلميا».«وهذه هي حسب علمي نية بعض زعماء الدول المجاورة ليغينيا بيساو» لكنه لم يذكر أسماء من يتحمسون للفكرة.ودعا البعض الى تأجيل الانتخابات المقرر إجراؤها يوم 28 يونيو حزيران بعد مقتل مرشح بارز للرئاسة ووزير دفاع سابق على أيدي الشرطة العسكرية في الخامس من يونيو حزيران. ودعا عدد من المرشحين الباقين ايضا الى ارسال قوة دولية.غير أن الحكومة قالت إن الانتخابات لن تؤجل وبرغم أنها طلبت دعما من المجتمع الدولي فلم تستجب لفكرة إرسال قوة دولية. وشدد أمادو على انه لا يمكن نشر قوة إلا بموافقة الحكومة.
أخبار متعلقة