بمشاركة (13) مهندسا ومرشدا في مجال الري في (6) محافظات
ڈ أبين/ محفوظ كرامة:الدورة التدريبية تهدف إلى رفع مهارة المهندسين ومرشدي الري لتنفيذ شبكات الري التي تحد من الاستنزاف الجائر للمياه -نماذج الشبكات لري محاصيل الموز والمانجا والخضروات بنظام التنقيطتحت شعار : الماء من أجل الحياة انعقدت للفترة من 26 إلى 29/ مايو الماضي دورة تدريبية وتمرينية للمهندسين ومرشدي الري الحقلي في وحدات مشروع الحفاظ على المياه والتربة في محافظات أبين/ تعز/ لحج/ الحديدة/ الضالع/ حضرموت وتناولت الدورة التي نفذت أعمالها في مدينة جعار بمحافظة أبين تصميم قنوات الري الحديثة التي تحد من الاستنزاف الجائر للمياه الجوفية في ري المحاصيل الزراعية.. (14 أكتوبر) تابعت فعاليات هذه الدورة وسجلت عدد من الأحاديث مع منظميها والذين وضحوا أهميتها وأهدافها :[c1]أهمية الدورة [/c]الدكتور/ بسام محمد علي مدير الوحدة التنفيذية لمشروع الحفاظ على مياه الجوفية والتربة بمحافظة أبين أوضح أهمية ودواعي عقدها قائلاً :هذه الدورة التدريبية والتطبيقية لمهندسي ومرشدي الري الحقلي في وحدات مشروع الحفاظ على المياه والتربة في محافظات أبين ولحج وتعز والحديدة وحضرموت والضالع هي واحدة من برنامج المشروع الهادفة تعميم أنظمة وشبكات الري الحديثة التي تحد من الإسراف والهدر للمياه في مجال الري للمحاصيل وهذه الدورة يشارك فيها (23) مهندساً ومرشداً في مجال الري وإقامتها هنا في أبين من أجل الاستفادة من خبرات المهندسين في هذه المحافظات وتبادلها وتقييم الأنظمة المعمول بها في هذه الوحدات وفقاً لطبيعة وظروف المناخ لكل محافظة بالإضافة إلى أن هذه الدورة تنفذ أول مشروع لنظام الري بالتنقيط لمحاصيل الموز والمانجا والخضروات وهي المحاصيل التي تستنزف مياه كبيرة اثناوريها حيث يقوم عدد من الخبراء والاختصاصيين بتقديم موضوعات الدورة النظرية والعملية في الحقول التي سيتم تنفيذ التصاميم الجديدة لشبكة الري في منطقة دلتا أبين ومن ثم تعميمها في باقي المزارع والحقول في المحافظة والمحافظات الأخرى..أما الدكتور/ مكي عبد اللطيف عمر الخبير الدولي لخدمات إرشاد الري الحقلي فتحدث إلى الصحيفة عن طبيعة موضوعات الدورة قائلاً :تعتبر هذه الدورة التدريبية والتمرينية في مجال تصميم شبكة الري الحديث وأنظمة وجدولة وتقييم عملية الري على المستوى الحقلي للمهندسين مرشدي الري على درجة كبيرة من الأهمية كونها ستكسبهم الخبرة في مجال التخطيط السليم لإدارة المياه وسوف تجعلهم عند عودتهم للعمل في وحداتهم على الإلمام بالخبرات العلمية والعملية التي تجعلهم قادرين بكل كفاءة من وضع جدولة دقيقة للري وبالتالي تقييم الأنظمة لشبكة المياه التصريفية للري ووضع المواعيد والكميات المطلوبة لري المحاصيل المختلفة والتي يمكن أن يستوعبها حتى المزارع البسيط وذلك من خلال وضع دليل وكتيبات إرشادية تساعدهم في وضع هذه الشبكة والتي تحد من استهلاك الكميات الكبيرة من المياه في الري العادي.. ويضيف الخبير مكي أن الدورة صممت بحيث غطت الجانبين النظري والعملي التطبيقي على مستوى الحقل بنماذج حقيقية ومن واقع الوحدات الحقلية التي يتم العمل فيها حالياً مشروع الحفاظ على المياه والتربة وقد كان المشاركون في هذه الدورة من جميع المحافظات الست على درجة كبيرة من الخبرة والمهارة العملية والعلمية التي تجعلنا نشعر أنه سيكونون قادرين عند عودتهم إلى مواقع عملهم على تنفيذ هذه الشبكات بقدرات عالية المستوى.ويقول المهندس/ عبده محمد فضل الخبير الوطني في هندسة الري بمشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة عن الدورة وأهدافها أنها تهدف إلى تنمية مهارات ومعارف المهندسين في مجال حساب الاحتياجات المائية للري المحاصيل بطريقة التنقيط لمحاصيل الموز/ المانجو والخضروات ومواعيد ريها من خلال تلقي هذه المعلومات نظرياً أولاً ومن ثم إجراء التمرينات العملية لحساب الاحتياج المائي للمحاصيل في مناطق المشروع وبحسب الأنماط المحصولية وتقسيم القطع المروية للمزارع والحقول وعمل جدولة للري بشكل مبسط وسلس يتماشى وإنتاجية البئر ونوع ومرحلة ونمو المحاصيل الزراعية وينوه المهندس/ عبده فضل في ختام حديثه أن هذه الأنظمة الجديدة للري ودخولها إلى عدد من المناطق الزراعية في المناطق التي يعمل فيها المشروع رغم حداثة تعامل المزارعين معها من خلال النماذج المنفذة قد اعطى رد فعل إيجابي لديهم ورغبتهم بتعميم هذه الأنظمة في مزارعهم مشيراً أن المشروع يعتبر من المشاريع التنموية التي ينفذ بكادر مكوناته بكل وطني مئة في المئة وهذا ما يقلل من التكاليف والمشروع يقوم حالياً بتنفيذ نظام الري الحديث على مساحة تقدر بـ (1440) هكتار موزعة على (16) محافظة بالجمهورية من مناطق عمل المشروع..