أقـواس
[c1]د . زينب حزام[/c]من الممكن القول أن الكتاب المطبوع يشكل أهم جزء في الثقافة والبحوث العلمية ، ولايمكننا الاستغناء عن الكتاب المطبوع والكتاب الالكتروني ، مهما تطورت أجهزة التكنولوجيا سواء كان ذلك التطور في أجهزة الكمبيوتر والانترنيت أو الخدمات الإعلامية التي تقدمها القنوات الفضائية .طبعاً الكل يتفق معي أن الكتاب المقروء هو الركن الأساسي للثقافة والدراسات الادبية والعلمية ولايمكن لأي باحث أو دارس أن يستغني عن الكتاب المقروء ، إذ أن المكتبة تشكل أهم عناصر الثقافة والابحاث العلمية ، لذا قررت الهيئة العامة للكتاب بصنعاء وبمناسبة الذكرى 16 لقيام الوحدة اليمنية ، انشاء مكتبة ضخمة على خط الستين بصنعاء تكلفتها 5 ملايين دولار وسوف تضم الكتاب التقليدي والكتاب الالكتروني ومكتبة الطفل ، يستفيد منها الباحثون والدارسون وطلاب الجامعات والمعاهد وطلاب المدارس والأطفال ، وسوف تشمل الكتب العلمية والأدبية وأحدث الاصدارات في اليمن والعالم ، وسيشرف على المكتبة هذه عدد من المتخصصين والأكاديميين المؤهلين في مجال ادراة المكتبات والتعامل مع القراء .وسوف تعتبر هذه المكتبة مركزية ووطنية تضم كنوز الكتب وأحدث الاصدارات والدراسات الثقافية الصادرة في اليمن والوطن العربي والدول الصديقة ، كما ستقوم بتوثيق الاصدارات المتعلقة بالكتاب والأدباء اليمنيين ، والصحف والمجلات الصادرة في اليمن ، وسوف تشمل نظام الاستعادة للكتاب وصالتين كبيرتين للقراء الكبار والاطفال ، كما ستشمل قاعة للمناضرات الأدبية والأمسيات الشعرية واللقاءات العلمية والندوات السياسية وغيرها من النشاطات الثقافية والفنية وصالات معارض الكتاب والفن التشكيلي .وبهذه المكتبة المركزية الحديثة سوف نتصل بالحضارات المتقدمة في العالم . وسنسير سيراً سريعاً نحو المستقبل الأفضل لأبنائنا .. فقد شغلنا أنفسنا سابقاً ببناء مكتبات شعبية بمخازن الكتب القديمة والصحف الصفراء ، وكما شغلنا أذهاننا وأموالنا في أبحاث أكل عليها الدهر وشرب مما عرقل تقدمنا الحضاري .أن بناء مكتبة حديثة ضخمة في صنعاء هي خطوة جادة نحو تطوير الكتاب المقروء والكتاب الالكتروني ، لان المكتبات هي الواجهة الحضارية لأي دولة متقدمة .