عالم الصحافة
سلطت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم أمس الثلاثاء الضوء على تباعد وجهات النظر الذي ظهر بين مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما خلال اللقاء الذي جمعهما أمس بواشنطن.وتحدثت بعض الصحف عن “غياب الاتفاق” واعتبرت أخرى أن ما جرى ينم عن “الاختلاف” والأمر الذي أجمعت عليه كل الصحف هو أن الوفاق لم يكن سيد الموقف خلال لقاء الزعيمين.وعكس هذا الرأي عنوان لمقال افتتاحي بصحيفة (يديعوت أحرونوت ) “اتفق الزعيمان على أن لا يتفقا”, حيث كتب ناحوم برنياع أن نتنياهو وأوباما لم يتمكنا بعد ثلاث ساعات من المفاوضات أن يتفقا على أي شيء, وهو ما بدا جليا في فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي في إقناع الرئيس الأميركي بتحديد جدول زمني للجهود الدبلوماسية الرامية إلى كبح جماح البرنامج النووي الإيراني.ولم يظهر وفاق بين الرجلين بشأن القضية الفلسطينية كذلك وهذا ما أبرزه الكاتب ألوف بن في المقال الافتتاحي لصحيفة هآرتس, حيث يقول إن خلافات الرجلين بشأن القضية الفلسطينية بقيت كما هي.ويضيف أن أوباما يريد دولة فلسطينية، ونتنياهو يرفض حتى قول “دولتين”, مفضلا بدلا من ذلك الحديث عن السبل التي تمنع الفلسطينيين من أن يقيموا غزة ثانية في الضفة الغربية ومطالبا بالاعتراف بكون إسرائيل دولة للشعب اليهودي وبترتيبات أمنية.غير أن أوباما أصر على أن المستوطنات يجب أن تتوقف كما قال الكاتب الذي أضاف أن الرئيس الأميركي يعتزم الخروج بمبادرة سلام أميركية جديدة، سيعرضها في خطابه بالقاهرة في 4 يونيو/حزيران القادم.ولا شك أن ذلك الخطاب سيحتوي على كل العناصر غير المريحة لنتنياهو من قبيل الدولتين، ووقف المستوطنات، وتفكيك البؤر الاستيطانية, على حد تعبير الكاتب.وبدا روني ألوني سدوبنيك كمن يتفق مع أوباما في طرح حل الدولتين لكن “شريطة أن تكونا دولتين علمانيتان”.وأكد في مقال له بصحيفة إسرائيل اليوم أن وجود دولة فلسطينية ديمقراطية علمانية بدون جيش هو وحده الكفيل بضمان استبعاد إقامة دولة مبنية على أسس إسلامية متزمتة هدفها إبادة إسرائيل لكونها يهودية أو لكونها بذرة ديمقراطية غربية غريبة في المشهد الإسلامي الشرق أوسطي.[c1]علماء لا يرون جدوى في الدرع الصاروخية الأميركية[/c] خلص تقرير أعده فريق مشترك من العلماء الأميركيين والروس إلى أن الدرع الصاروخي الذي تنوي الولايات المتحدة نصبه لحماية أوروبا من هجوم إيراني محتمل لن يكون مجديا في مواجهة أنواع الصواريخ التي قد تقدم إيران على نشرها.وانتهى التقرير كذلك إلى أن الأمر سيستغرق من إيران أكثر من خمس سنوات قبل أن تتمكن من بناء رؤوس حربية نووية وصاروخ قادر على حملها لمسافات بعيدة.على أن هؤلاء العلماء يقولون إنه إذا ما حاولت إيران شن هجوم على أوروبا ستكون كمن سعى لحتفه. ومن ثم فإن مثل هذا الهجوم ليس وشيكا، حسبما ورد في التقرير الذي أعدته لجنة فنية من 12 عالما ويقدمه معهد إيست ويست المستقل من مقاره في موسكو ونيويورك وبلجيكا.وتتوقع صحيفة واشنطن بوست الذائعة الصيت أن يخمد التقرير, الذي سينشر اليوم, حماسة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لخطة الإدارة السابقة لنشر رادارات وصواريخ اعتراض في بولندا وجمهورية التشيك.وقد جرى الترويج للدرع الصاروخي على أنه بمثابة حماية من هجمات قد تشنها في المستقبل “دول مارقة” لا سيما إيران. غير أن هذا المشروع أدى إلى توتر في العلاقات مع موسكو التي ترى أنه سيؤدي لزعزعة استقرارها الإستراتيجي وسباق تسلح جديد.ويعترف التقرير بأن إيران أحرزت تقدما تكنولوجيا مذهلا, متوقعا أن تتمكن طهران من تطوير جهاز نووي بسيط في غضون سنة إلى ثلاث سنوات إذا قامت بطرد مفتشي الأمم المتحدة وأعادت تزويد محطات معالجة اليورانيوم بالأجهزة التي تمكنها من إنتاج اليورانيوم المخصب الذي يستخدم في صناعة أسلحة نووية.وتحتاج إيران إلى خمس سنوات أخرى لبناء رأس نووي صالح للتركيب في أحد الصواريخ الإيرانية، بحسب رأي خبراء اللجنة الفنية التي أعدت التقرير.وكانت أجهزة المخابرات الأميركية قد خلصت إلى توقعات مماثلة، في حين تصر إسرائيل على أن إيران قد تنتج قنبلة نووية في مدة قد لا تتجاوز ثمانية أشهر.[c1]ضابط أميركي يعترف بسرقة وبيع معدات بالعراق [/c]ذكرت صحيفة يو أس أي توداي الأميركية أن ضابطا أميركيا اعترف بسرقة معدات عسكرية من إحدى القواعد الأميركية بالعراق وبيعها لرجل أعمال عراقي بمبلغ يتراوح بين 400 ألف ومليون دولار أميركي.وقال الكابتن في الجيش الأميركي من ولاية فرجينيا إلبيرت جورج (36 عاما) إنه مذنب بسرقة المعدات العسكرية. ويواجه جورج حكما بالسجن يصل إلى خمس سنوات بعد ثبوته مذنبا لدى إحدى محاكم الضواحي بتهمة التآمر والتخطيط لسرقة ممتلكات حكومية، ومن المقرر أن يصدر الحكم في 17 يوليو القادم. وفي الأسبوع الماضي اعترف الرقيب في الجيش الأميركي روي غرين (32 عاما) من سيلفستر بأنه مذنب في تهمة مماثلة، تورط فيها جندي آخر ولكن لم توجه إليه تهمة. ومن بين المعدات التي اعترف بسرقتها كل من جورج وغرين من قاعدتهم العسكرية في مدينة بلد العراقية حافلة وثماني شاحنات وخمس مقطورات وتسعة عشر مولدا كهربائيا.وقد كانت تلك المعدات زائدة عن الحاجة، وكان ينبغي أن تُوزع داخل الجيش أو يُتبرع بها لوكالات حكومية في الحكومات المحلية بالولايات المتحدة الأميركية أو للجيش العراقي. وقال المفتش الخاص المسؤول عن إعادة إعمار العراق إن المحاكم في الولايات المتحدة دانت أكثر من أربعين من العسكريين والمدنيين الأميركيين بتهم الرشوة والسرقة والاحتيال في عمليات تتعلق بالحرب على العراق.